حكاية 4 أهداف حاسمة غيرت خريطة كرة القدم الأفريقية لصالح الأهلي «فيديو»
ADVERTISEMENT
يلقب النادي الأهلي دائما بملك الدقيقة 90 نظراً للعدد الوفير من الأهداف الذي يسجله المارد الأحمر خلال هذه الدقائق والتي يكون لها تأثير كبير في مسار المباريات والبطولات.
ويرصد تحيا مصر التفاصيل:
بالأمس كان النادي الأهلي يلعب أمام الرجاء المغربي على كأس السوبر الأفريقي، وتمكن المارد الأحمر أن يحقق الفوز بركلات الجزاء الترجيحية بعد مباراة ماراثونية وكبيرة.
المباراة بدأت بالتقدم عن طريق حميد أحداد للفريق المغربي، وظن الجميع أن الأهلي قادم لا محالة إلى الخسارة في بطولة كأس السوبر الأفريقي، ومع أقتراب نهاية المباراة والدقيقة 90 ينقلب كل شئ ويسجل طاهر محمد طاهر هدف التعادل القاتل، ليتجه الفريقين إلى ركلات الجزاء الترجيحية ليفوز بعد ذلك المارد الأحمر باللقب الثامن الغالي.
وعندما يسجل الأهلي الأهداف القاتلة في الأوقات الحاسمة، فلن يستطيع أحد تفضيل هدف عن الآخر خاصة في الأهداف التي تم تسجيلها خلال تلك الفترة، نظراً لأهميتها الكبيرة وكان لها تأثير كبير على تغيير خريطة كرة القدم الأفريقية وأيضا هناك بعض المباريات والبطولات المحلية التي ساهمت الدقيقة 90 في إصعاد الأهلي وجماهيرة العاشة للبطولات والإنتصارات.
الأهلي ملك اللحظات الحاسمة
لم يشك أحد من جماهير الأهلي أن الفريق سوف يتعرض للخسارة أمام الرجاء المغربي، بالرغم من عدم ظهور معظم لاعبي الفريق بالشكل المطلوب، ولكن التشجيع والحماس كان مفتاح وكلمة السر من أجل الحفاظ على اللقب للعام الثاني على التوالي والفوز باللقب القاري رقم 24 والأقتراب من ريال مدريد صاحب الصدراة برصيد 26 بطولة قارية.
هناك 4 مناسبات لم ولم ينساها جماهير النادي الأهلي خاصة أنها كانت لها ذكريات جيدة خلال مشاركة الفريق في البطولات الأفريقية المختلفة.
فيمتلك الأهلى ذكرى جيدة مع الدقيقة 90 في بطولة دوري أبطال أفريقيا، مروراً ببطولة الكونفدرالية الأفريقي، والمتابعة بكأس السوبر الأفريقي، وكل شئ يتغير إلا روح الفانلة الحمراء والتي لم تكن شعاراً فقط وإنما يتم ترجمتها على أرض الواقع.
أهداف الأهلي القاتلة في بطولات أفريقيا:
قذيفة أبو تريكة في ملعب رادس “91:09“
لم ينسى أحد هدف محمد أبو تريكة في مرمى الصفقاقسي التونسي، في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006 والذي حمل اللقب السادس للمارد الأحمر.
مباراة الذهاب بين الفريقين كانت قد انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل فريق على ستاد القاهرة الدولي، لتبدأ الإحتفالات من جانب الفريق التونسي بالفوز باللقب قبل مغادرة القاهرة.
ليظهر التصريح الشهير بعد ذلك من جانب مانويل جوزية، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، وتوجه إلى غرفة ملابس فريق الصفقاقس وأكد لهم بأنهم لن يحققوا اللقب في تونس.
لعب الأهلي مباراة العودة على أمل التعويض وتسجيل هدف واحد فقط من أجل العودة للقاء ومباغتة أصحاب الأرض، ولكن ظلت النتيجة سلبية حتى الدقيقة 90 لتبدأ الإحتفالات التونسية مع أقتراب نهاية المباراة.
وفي الدقيقة “91:09” يسدد محمد أبو تريكة قذيفة لا تنسي على يمين أحمد الجواشي حارس الصفقاقسي، لتتغير الإحتفالات من الجانب التونسي إلى المارد الأحمر، ليفوز الأهلي باللقب القاري الغالي، ويذهب للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية والحصول على المركز الثالث في البطولة.
لمشاهدة الهدف من هنا:
رأسية عماد متعب تجلب لقب الكونفدرالية الأول “95:23”
تعتبر مشاركات النادي الأهلي في بطولة الكونفدرالية الأفريقية قليلة للغاية، نظراً لتواجده الدائم في البطولة الكبرى دوري الأبطال من أجل المنافسة على اللقب بشكل مستمر، ولكن أرد الأهلي أن يكتب التاريخ في هذه البطولة لطالما ذهب وشارك فيها.
صعد النادي الأهلي لنهائي البطولة وقابل سيوي سبورت بطل ساحل العاج، وكانت المباراة الأولى خارج الديار وخسر الأهلي حينها بهدفين مقابل هدف واحد.
وكان محمود حسن تريزيجية لاعب الأهلي السابق والشاب في ذلك الوقت، تمكن أن يسجل هدف الفريق الوحيد، ليعود الفريق لمواجهة العودة والذي دخلها النادي الأهلي بقائمة مكونة من 16 لاعب فقط.
الأهلي أمام الأندية المغربية في كأس السوبر الأفريقي «عقدة دائمة»
وأقيمت مباراة العودة على ستاد القاهرة والمعروف بـ ستاد الرعب وكانت جماهي الأهلي تدعم الفريق بكل قوة بالرغم من عدم وجود عناصر كافية للمنافسة على اللقب.
يذكر أن حينها شارك أحمد عادل عبد المنعم حارس الفريق في الوقت المتبقى من اللقاء وهو مصاب، ورفض الخروج من أجل إستفادة الفريق بتغيير هجومي، وشارك عماد متعب، وسجل رأسية رائعة قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة وتحيداً في الدقيقة “95:23” لينفجر ستاد القاهرة بالأهازيج، وبتشجع الجماهير التي كانت مؤمنة بفوز المارد الأحمر باللقب الأول لكأس الكونفدرالية الأفريقية.
لمشاهدة الهدف من هنا:
القاضية ممكن “85:45”
من ينسى هدف القاضية الذي سجله محمد مجدي أفشة في شباك الزمالك، في مباراة نهائي القرن بين المارد الأحمر والفارس الأبيض.
مباراة الأهلي والزمالك كانت الأولى في نهائي دوري أبطال أفريقيا من نشأه البطولة، وكان كل فريق يبحث عن الفوز من أجل السيطرة على عرش الكرة الأفريقية والمصرية.
هذه المباراة لم تكن 90 دقيقة فقط داخل أرض الملعب ولكن ورائها تاريخ يجي ثمارة حاليا النادي الأهلي بالفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا مرتين على التوالي، ونفس الأمر لكاس السوبر الأفريقي، ثم المشاركة في كأس العالم للأندية.
لعب الأهلي هذه المباراة بظروف مختلفة، في ظل التعاقد مع المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، وأدار مباريات قليلة مع الفريق، ولكنه تمكن أن يساهم في تحقيق الفوز على الزمالك، بمساعدة الضربة القاضية من محمد مجدي أفشة.
جاء الهدف مع مطلع الدقيق “85:45” وسكنت الكرة شباك محمد أبو جبل حارس الزمالك ليفوز الأهلي بأغلى لقب أفريقي له خلال القرن الجديد، ويكتب تاريخ جديد ويؤكد بأنه الفارس الأول والأوحد للقارة الأفريقية، والذي يستطيع تحقيق البطولات في جميع الأوقات والمناسبات الصعبة.
لمشاهدة الهدف من هنا:
طاهر محمد طاهر والهدف السوبر “89:25”
آخر الأهداف القاتلة للمارد الأحمر حتى الأن، كانت بالأمس فقط وأمام الرجاء البيضاوي المغربي، حيث حقق الأهلي الفوز بركلات الجزاء الترجيحية بعد تعب شاق دام لمدة 90 دقيقة.
لعب الأهلي مباراة الرجاء وبدأها بأزمة كبيرة وهي خروج عمرو السولية من ملعب المباراة قبل بدايتها بسبب الإصابة ويشارك بدلا من ياسر إبراهيم، وترتبك دفاعات الأهلي ويستغل حميد أحداد هذا الأمر ويسجل الهدف الأول، لتستمر المباراة حتى مطلع الدقيقة 90 والتي كانت قاب قوسين أو أدنى من إعلان فوز الرجاء بكأس السوبر الأفريقي”.
شارك طاهر محمد طاهر في منتصف شوط المباراة الثاني، وسجل أغلى الأهداف وتحديداً في الدقيقة “89:25” ليعلن عن عودة الأهلي بعد التشجيع المستمر من الجماهير التي كانت تؤمن بتحقيق الفوز.
وذهب الأهلي لركلات الجزاء الترجيحية وحقق فوزاً هاماً وإضافة بطولة جديدة جاءت قبل صافرة حكم المباراة ليصل المارد الأحمر للبطولة القارية رقم 24.
وبعد ذكر كل ما سبق فمن المستحيل أن تكون هذه الأهداف جاءت من باب الصدفة، ولكنها نتاج عمل كبير وجهد من أجل تحقيق الفوز، واللعب حتى إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية بفوز أحد الفريقين.
الأهلي أعطى درساً في الصبر واللعب حتى الثواني الأخيرة، وجاءت المكافأة بتحقيق لقب كاس السوبر الأفريقي وأيضا العديد من البطولات الهامة التي تم ذكرها، وبعيداً عن البطولات المحلية التي تم حسمها بهذا الفوز الدراماتيكي.
لمشاهدة الهدف من هنا: