وفاة أشهر خُط للصعيد« شعيب علم الدين» التائب الذي يؤم الناس بالمساجد في سوهاج

بعد عمر مديد قارب الـ 70 عام، وصراع طويل مع المرض، ونوم بين جدران السجون قرابة 20 عام، وسجل أجرامي حافل بأشياء تشبه الخيال قارب على 15 عام، بداية من 1969 الى 1984، رحل عن دنيانا الفانية شعيب السيد علم الدين، المشهور بخُط الصعيد، الاسطورة الذى تحدث عنة كل العالم العربي والاجنبي، في الثمانينات، والمسجل خطر فئة "أ"برقم 340 قتل وسرقة بالإكراه، ويضم هذا السجل 39 سابقة.

وفاة شعيب علم الدين خط الصعيد في سوهاج

توفي شعيب علم الدين المشهور بخط الصعيد عن عمر يقارب الـ 70 عام، بعد ان اشتد علية المرض،  ونقل الى المستشفى، ودفن بمقابر عائلته في قرية القرامطة غرب بمركز سوهاج، في جنازة كبيرة حضرها اهالي القرية وبعض اهالي القرى المجاورة.

 

القاب خُط الصعيد في الصحف العالمية

واطلقت بعض الصحف الفرنسية على شعيب علم الدين لقب روبين هود، والصحف الليبية لقب حاكم الصعيد، ومنها ما منحة رتبة العقيد شعيب علم الدين، وغيرهم من الاهالي ما اطلق علية ناصر المظاليم، وغيرهم خط الصعيد ، وغيرة ما بين حسن وسيئ.

كان شعيب علم الين الملقب بخط الصعيد يعيش في قرية القرامطة غرب بمركز سوهاج، دخل عالم الاجرام منذ نعومة أظافرة، والغريب أن كثيرا من الناس كان يؤكد انه ذو قلب طيب ولا يأتي على الفقير اطلاق، بل كان يأتي الية بحقة.

بداية خط الصعيد في عالم الاجرام

قال شعيب علم الدين، خط الصعيد في حوار سابق مع احد الصحفيين، ان بدايته مع الاجرام عندما ارادت عائلة الاعتداء على اراضيهم واخذها بالقوة واطلقوا علية النيران برفقة أثنين من أعمامه وقتلوا الاثنا ونجى شعيب بأعجوبة، من بعدها كان يمشي بالقرية ويشعر بنظرات الناس الية، لأنه لم يأخذ الثأر، فعزم على أخذ الثأر من خصومة واشتر بندقية الية واخذ بالأثر وبعدها طاردته الشرطة.

شعيب علم الدين خط الصعيد يسلم نفسة للشرطة

دخل خط الصعيد السجن عندما قام بتسليم نفسة بداية 1985، وسبق منها محاولات اقناع من وزراء ونواب بتسليم نفسة لزياع صيتة في الاجرام من قتل وسيطرة وسرقة وتهديد وقطع طريق، مما كان يهدد الامن العام، وايضا كان غيرة يستغل اسمة ويهدد الناس برسائل باسم شعيب ويبتزهم، ودخل السجن وسجلاته حافلة بـ39 قضية تقريبا، لم يتم اثباتها علية الا في قضيتان فقط وقيد الباقي ضد مجهول لعدم كفاية الادلة.

 

خط الصعيد يتوب ويؤم الناس في المساجد

بعد أن قضى خط الصعيد في السجون قرابة 20 عام من 1985 الى 2005 ، وضاق الوان العذاب، وتعلم القراءة والكتابة وحفظ بعض من القران الكريم، خرج الى دنيانا معلن التوبة والرجوع الى الله وكان يصلى الفجر حاضرا ويؤم الناس في المسجد الذى كان يقترب من منزلة الريفي البسيط من الطوب الابيض والجريد وافلاق النخيل، وسط الزراعات، حولة بعض اشجار الفواكه وبعض الكلاب للحراسة مقيدة في سلاسل من حديد، بقرية القرامطة غرب بعد ان ترك القرية لشعورة بخوف الكثير من الناس عند رؤيته.

 

اسرة خط الصعيد شعيب علم الدين

كان خط الصعيد لدية ولدا وحيد يدعى "حميد"، وزوجة، قبل خروجه بأيام معدودة صدمة ابنة سيارة مجهولة عندما كان عمرة 27 عام، وفرت هاربة وفارق الحياة، وجاءت من بعدة والدته فارقت الحياة ايضا، وخرج شعيب لدنياه وحيدا كما ولدته امة، وبعد توبته قام بالزواج وانجب طفلا اسماه محمد، يقارب عمرة الان 12 عام، وعاش في منزلة الريفي الذى كان أهداه مسيحي لزوجته  الاولى وهو في السجن دون مقابل، وكان يقوم بتربية  رأس ماشية يستفيد منها في سد جوعه وعطشة.

غاب خط الصعيد عن الانظار بعد عودته وسرعان ما عاد فى 2010 بخبر القبض علية وبحوزته بندقية الية وبرفقة اخر بحوزته فرد ومعهم طلقات نارية، وتم تبرئته من النيابة، ثم هدأ الحال كما كان ويزور أقاربه وجيرانه ويجلس معهم في الافراح والاتراح.

اشتغل خط الصعيد شعيب علم الدين، خروجه من السجن خفيرا في شادر، بعيدا عن قريته وبذلك كانت حياته معرضة للخطر، فلم يكمل العمل فيها، وبعدها عمل في مزرعة بشندويل البلد، واستقرت حياته برفقة زوجته وطفلهما.

 

وفاة خط الصعيد شعيب علم الدين

فارق أمس خط الصعيد شعيب السيد علم الدين الحياة متأثرا بمرضة لكبر سنة داخل احدى مستشفيات سوهاج وتم تشييع جنازته ودفنه في مقابر عائلته بقرية القرامطة غرب في سوهاج.