في اليوم العالمي للغة العربية.. محاولات تنفيذية للحفاظ على الهوية وحمايتها من الضياع «ملف»
ADVERTISEMENT
«لغة القرآن يا شمس الهدى.. صانك الرحمن من كيد العدى.. هل على وجه الثرى من لغة.. أحدثت في مسمع الدهر صدى".. كلمات يتغنى بها شاعر عربي ليوضح القيمة الكبيرة التي تتمتع بها اللغة العربية، خاصة وأنها لغة القرآن الكريم، ولكن رغم هذا التفضيل الكبير لها صار الكثير من أبناء العروبة يتجاهلونها في ظل هذا العصر المتطور واستبدالها باللغات الآخرى، وما يسمى بـ«الفرانكو»، وذلك لمواكبة التطورات التكنولوجية كما يظن البعض.
مسارات عمل الدولة المصرية للحفاظ على اللغة العربية
تجاهل الكثير من الشباب العربي للغة العربية وخاصة في مصر، أثار فضول وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم، الأمر الذي دفعها للاهتمام بالموضوع والإعلان عن مبادرة «اتكلم عربي»، وذلك للعمل على ترسيخ الهوية العربية في قلوب أبناء مصر بالخارج، والتأكيد على أن هذه اللغة ذو قيمة كبيرة، وفي هذا الصدد يستعرض موقع «تحيا مصر»، أبرز أسباب انطلاق هذه المبادرة وما وصلت إليه من نتائج.
محاولات طمس الهوية العربية
منذ أن تم الإعلان عن المبادرة، كان الهدف الأسمى التي تسعى إليه، هو مواجهة الحرب الشرسة التي تعمل على طمس الهوية العربية، الأمر الذي أكدته السفيرة نبيلة مكرم في الإحتفالية السابقة للمبادرة، حيث قالت إن المبادرة وطنية ومهمة للغاية لتعليم الأطفال في الخارج بالقيم المصرية والثقافة، والكشف عن التاريخ والحضارة العريقة التي تتميز بها مصر، والإنجازات الكبيرة التي تشهدها الدولة في هذه المرحلة، مؤكدة: "أولادنا داخل مصر وخارجها يواجهون حربا لطمس الهوية ويتعرضون لثقافات مختلفة، ولذلك نؤكد أن المبادرة ليست ضد الانفتاح والتعارف على الثقافات ولكن لا يجب إغفال لغتهم ووطنهم".
توجيهات رئاسية
الرئيس السيسي لطالما يؤكد على الاهتمام بالهوية العربية وحب الوطن، والحفاظ على التراث المصري المتمثل في آثار أو لغة أو قيم متعارف عليها ماجعله يدعم بقوة المبادرة التي تشرف عليها وزيرة الهجرة، وهذا ما أكدته خلال مشاركتها في معرض «أكسبو دبي 2020»، الذي شارك فيه عددًا من الشخصيات الهامة، للحديث حول ترسيخ اللغة العربية في عقول الأجيال الناشئة.
دعم الرئيس للمبادرة واهتمام وزيرة الهجرة، تترجم الى دعم موصول من الأسر المصرية المقيمة في الخارج، حيث لاقت المبادرة قبولا كبيرا لدى المصريين وخاصة باستخدم التطبيق الالكتروني لتعليم اللغة العربية، والمشاركة المعسكرات التي يتم تنظيمها من خلال وزارة الهجرة، حيث تم توقيع بروتوكول مع شركة فودافون لعمل منصة إلكترونية وإتاحة 280 كتابا إلكترونيا و18 لعبة لمخاطبة شرائح آخرى بما يتوافق مع احتياجات الأسر المصرية بالخارج.
المبادرة لقيت ترويجا كبيرا لها على الصعيد الداخلي والخارجي، خاصة بعد توجيهات الرئيس السيسي، حيث عملت الوزارة على تسجيل عددا من الفيديوهات لبعض المشاهير المصريين وغيرهم من الوطن العربي لتدعيم المبادرة والترويج لها، كما تابعت "مكرم" عقد المعسكرات "أون لاين" عبر خاصية الفيديو "كونفرانس" للتشجيع على التحدث بالعربية، وعقد لقاءات سابقة لها في أمريكا وبريطانيا وأستراليا والنمسا والكويت والسعودية والإمارات.
لم تكتف «الهجرة» بهذه اللقاءات ولكن قامت بإنشاء تطبيق جديد «اتكلم عربي» لاتاحة الفرصة للجميع وذلك بشعار «اتكلم عربي وعيشها مصري» للحفاظ على الهوية المصرية، وأيضا اتفقت وزيرة الهجرة مع فضائية «دي ام سي» لعمل برنامج "بالعربي كدة" وإذاعة جميع حلقاته لمدة موسم كامل يوم الأحد من كل أسبوع ضمن فقرات برنامج «8 الصبح».