عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عمرو عزت حجاج يكتب: واللي فيها تجيبه فيك !

تحيا مصر

اعتاد سفهاء الإخوان وأشياعهم الكذب والتلفيق وإنتاج الشائعات حتى باتت جزءاً أساسياً من عقيدتهم  الفكرية ، فهم في كتاباتهم لا يخجلون من الاعتراف بذلك ،و يذكر محمود عبد الحليم فى الجزء الثالث من كتابه " الاخوان .. احداث صنعت التاريخ ".

تحيا مصر

وكيف كان يشكو جمال عبد الناصر من الشائعات والاكاذيب التي كانت الميلشيات المسلحة للإخوان تروجها ضده ، والتي اثبتت اعترافات الإخوان فى محكمة الشعب ان الذى كان ينسجها من وحي خياله الفاسد هو الإرهابي سيد قطب .

أكاذيب الجماعة الاخوانية

وعقب ثورة 30 يونيو المجيدة وفشلهم في فرض إرادتهم على الشعب ومؤسسات الدولة ، سعوا لتحقيق ذلك عبر اختلاق الاكاذيب وتلفيقها مساساً بمؤسسات الدولة كل الشرفاء من ابنائها ،على أمل ضرب العلاقة بين الشعب ومؤسساته وزرع روح اليأس والاحباط في نفوس المصريين ، ومن ثم  بالسيطرة على المجتمع  تمهيدا لإسقاط الدولة لحساب من يمولونهم و يوظفونهم لأغراض لم تعد خافية  .

ولأن الإخوان سفهاء فقد جندوا حفنة من الأوباش والاغبياء لتحقيق هذا المخطط ،والذى يؤكد سفاهتهم ايضا انهم نسوا أن المصريين أصبحوا أكثر وعياً وقدرة على التمييز بين الخونة المتاجرين بالدين والوطن، والمخلصين من أبناء هذه الأرض الطيبة.

عبدالله الشريف ومحاربة الدولة المصرية

ويحتل عبد الله الشريف صدارة قائمة أوباش الإخوان المجندين لاختلاق الأكاذيب وبثها ضد الدولة المصرية ،والحقيقة أن هذا الأفاق جاوز أقرانه من سفلة الإخوان وعملائها ليس فقط بجهله وغبائه و الافتقار الى أبجديات المنطق والأمانة ، وانما بثقل الظل و فجاجة  الطرح ، و كانت أحدث أطروحاته ما روجه من كذب واختلاق حول ما اسماه تسريب محادثة تليفونية لاثنين من مستشاري الرئيس السيسي حول تقاضى رشاوى ، وبالرغم من أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف خيوط المؤامرة وإلقاء القبض على منتحلي صفة مستشاري الرئاسة وسجلت اعترافاتهم بشكل قانوني ومن ثم لا يكون لهذا التسريب أي معنى إلا أن التعليق مهم ليس لأهمية محتواه أو أهميته صاحبه وإنما لتوضح مجموعة من الحقائق التي تكشف حجم اكاذيب الاخوان ومدى رغبتهم فى تحطيم كل ما هو شريف وصالح فى هذا الوطن.

تسريبات الاخوان بعد ثورة 30 يونيو

الحقيقة الاولى .. تتعلق بحرب التسريبات ، فطالما روج الإخوان منذ نجاح ثورة 30 يونيو لفكرة انهم قادرون  على اختراق مؤسسات الدولة المصرية والتجسس على احاديث كبار قادتها ،بهدف التشكيك فى قوتها وانضباطها وفى منظومة الامن داخلها ، وترويج لأكذوبة  ان الدولة عاجزة عن حماية اسرارها ومحادثات رجالها ، ومن ثم لن تكون جديرة بحماية المواطن وامنه ،وترتفع حدة الترويج لهذه الكذبة كلما شعروا بالعجز على الارض وسط المصريين الذين أزاحوهم بلا رجعة . 

نسى الإخوان حقيقة أن المواطن المصري بمؤمن بالدولة و قوة مؤسساتها ،لأنه لمس قدرتها على ضبط حركة الشارع وامنه في احلك الظروف ، و قد رأى بعينيه كيف نجحت فى تجفيف منابع الارهاب على تعدد مصادره .

الحقيقة الثانية ..التشكيك فى نزاهة الدولة المصرية ، وعلينا ان نتفق على أن الفساد ظاهرة إنسانية لا يخلو منها اى مجتمع ، و لم تنجح دولة منذ فجر التاريخ -  وإلى أن يشاء الله - فى القضاء على الفساد داخلها ،ومن ثم فإن وجود عناصر فاسدة في أي من مؤسسات الدولة امر وراد ، ولا يجب التعامل معه بهلع أو رعب لأنه جزء من واقع النفس البشرية ، وها نحن نرى الدولة نفسها لا تتستر عليه ، ولا تدفن رأسها فى الرمال بإنكاره ، و تبذل جهوداً حثيثة لحاله في أضيق نطاق ممكن ،ويكفى متابعة جهود الرقابة الادارية فى ضبط الفاسدين وكشفهم بغض النظر عن مناصبهم و لو كانوا وزراء أو محافظين أو نواب ومعاونين لهم لنعلم حجم المجهود المبذول لمكافحة الفساد ، وهو ما يدل على ما يتمع به النظام الحالي ومؤسسات الدولة فى عهده من ثقة بالنفس وإخلاص متناه لله والوطن والشعب ،ففي الماضي كان يتم التكتم على مثل هذه الأمور  بمنطق عدم الإساءة للنظام وللحفاظ على هيبة الدولة مما أضعف ثقة المواطن فى شفافية النظام ،اما اليوم فالمواطن نفسه على قناعة بأن المسئول إذا فسد فسيكون مصيره المحاكمة والسجن مهما كان .

التشكيك في نزاهة الدولة

نسي غير الشريف هذه الحقيقة وهو يسعى يائساً للتشكيك في نزاهة الدولة  عبر تسريبه المفبرك ..كان ذلك ممكناً فى الماضي وقت اتباع منهج التكتم والتستر على جرائم الكبار ،ولكن اليوم لم يكن له أي صدى لدى المواطن الذي يوقن أن  رئيس دولة يطبق بمنتهى الصرامة الحديث النبوي الشريف "وايم الله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها" ، ولهذا أيقن أيضاً أن التسريب المفبرك لو كان صحيحا لتم القبض على اصحابه قبل استفاقة الشريف من فضائحه الجنسية.

الحقيقة الثالثة .  السعي لقلب الحقائق ، و من المعلوم أن تاريخ الجماعة الإرهابية منذ أساسها  حسن البنا ملئ بالفضائح المالية والاخلاقية ،وكانت محلاً الكثير من المساجلات ، وفضح احمد السكري –زميل البنا ورفيق دربه – الفساد  المالي والأخلاقي للمرشد الاول ، و سار قادة الاخوان على خطى المؤسس ،واليوم نجد عشرات الفيديوهات والتسريبات التي يعترف فيها أعضاء الجماعة الإرهابية بفساد قادتهم سواء فى تركيا او قطر او لندن ،وكل فريق منهم يتهم الاخر باللصوصية ونهب أموال الجماعة ، ولذلك ومن أجل التستر كل هذه المخازي والانحرافات يسعى الإخوان لتحويل الدفة والصاق الاتهامات بالشرفاء من المصريين وبمؤسسات الدولة  ،و يتخيلون  بذلك انهم يسحبون انتباهنا عن فساد الاخوان وحلفائهم ،ولكنهم نسوا - كالعادة -  أن المصريين اذكى من السقوط فى حبائل اكاذيبهم.

الحقيقة الرابعة .. الضرب فى صندوق يحيا مصر ، الذي حقق نجاحات ملموسة فى القدرة على استثمار الإمكانيات المتاحة لتغيير واقع المجتمع للأفضل ، و تغيير واقع الطبقات الأكثر فقراً وحرماناً داخل المجتمع المصري بشكل إنساني ،بالإضافة الى المساهمة الجادة فى توفير المساكن المناسبة للشباب ودعم البنى التحتية والمنظومات الخدمية في المناطق الاكثر فقراً واحتياجاً ، فهذا المشروع الطموح والجاد يمثل بداية حقيقية لتغيير شكل المجتمع للأفضل ويحقق الالتحام اللازم بين الدولة والمجتمع بشكل جاد وواقعي .

لكل هذه الاسباب نجد ان أذرع الإخوان من أمثال غير الريف يخصصون الكثير من وقتهم وجهدهم لضرب هذا المشروع القومي ، و لا عجب ان يكون هذا المحور الأساسي فى التسريب المفبرك ،فالإخوان يعلمون ان كل نجاح يحققه هذا المشروع يعنى خطوة للأمام للقضاء على الفقر والجهل ،ومن ثم القضاء على وجودهم للأبد ، فلولا الفقر والجهل ما كان لهم وجود فى مصر .

علينا ان نعى أن الحكاية ليست في فبركة غير الشريف و أمثاله ،فالأكاذيب الخبيثة مجرد وسيلة لأهداف أكثر خبثاً ، ويا ليت أعضاء جماعة الإخوان ومن يواليهم يتذكرون المثل الشعبي " كلم .... تلهيك ، واللي فيها تجيبه فيك “

تابع موقع تحيا مصر علي