عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كنز في أشجار عيد الميلاد البلاستيكية..

تحيا مصر

عثر طفل برازيلي  يدعي غابرييل سيلفا على شجرة ميلاد بلاستيكية  في مكب نفايات خلال التفتيش في أكوام القمامة لإعادة التدوير ، ولكنه لم يكن يعلم أن هذه اللحظة ستغير حياته للأفضل ، وأصبح في بيته كنز حقيقي. عمر هذا الطفل 12 عامًا ، تمكن من العثور على كنز داخل مكب و الكنز شجرة عيد ميلاد بلاستيكية لم يعرف أنها ستكون السبب في تغيير حياته.

صورة فوتوغرافية تتسبب في تغيير حياة عائلة

 

 

قام مصور متعاون مع وكالة  فرانس بتصوير مشهد انتشر علي نطاق واسع في العالم و ذلك في الثامن من نوفمبر و في هذا المشهد الذي أخذه يُعتقد من النظرة الأولى عدم وجود أي شيء يسمح لهذا الفتى بإطعام عائلتهم.

تفاعل مواقع التواصل مع الصورة بشكل كبير

حيث أثارت صورة الفتى الأسود الهزيل العاري الصدر الذي يحمل شجرة عيد ميلاد صغيرة لا يتعدى طولها ثلاثين سنتيمترًا ، حالة تعاطف دولي. ويقول غابرييل سيلفا الذي يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا و يعيش الفتى مع والدته وشقيقيه الكبيرين في منزل متواضع في مدينة بينييرو الريفية الصغيرة بولاية مارانياو شمال شرق البرازيل ، و أرض هذا المنزل ليست مغطاة بالبلاط بل بتراب بني ، ويمكن رؤية السماء من الداخل من خلال فتحة بين الجدار والسقف.

تغير حياة العائله بأكملها

لكن في الوقت الحاضر ، بات هذا المنزل المتواضع مزينًا بشجرة الميلاد ، لكنها ليست تلك التي عثر عليها في مكب النفايات ، بل شجرة إصطناعية كبيرة جديدة تكللها نجمة ذهبية وتزينها كرات مذهبة أيضًا وزينة براقة ، هذه الشجرة هي من بين هبات كثيرة تلقتها العائلة منذ انتشار الصورة الشهيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

التبرعات تغير حياة العائلة

تقول والدة غابرييل ماريا فرانسيسكا سيلفا البالغة من العمر 45 عامًا "تلقينا ملابس و أفرشة وسلات غذاء ، الحمدلله أننا سنمضي ميلادًا هانئًا".  حيث تجني الأم حوالى 600 ريال برازيلي شهريًا الذي يعادل 107 دولار من خلال إعادة بيع النفايات المعدة لإعادة التدوير من مكب مجاور.

وتأمُل ماريا في أن تتيح لها عمليات حشد تبرعات عبر الإنترنت في مختلف أنحاء البلاد، تحقيق حلم العائلة بالعيش في منزل حقيقي من الخرسانة.

و بفضل تبرع بقيمة 500 ريال أي ما يعادل 89 دولار ، اشترت ماريا فرانسيسكا مضخة لسحب الماء من بئر محفورة قرب المنزل.

تحيا مصر

و يقول غابرييل "هديتي المفضلة هي دراجة هوائية "حصل عليها من إحدى المدرّسات في مدرسته  وعندما يكون خارج قاعة التدريس ، يساعد الفتى والدته في جمع القمامة من المكبات. وتروي الأم "أفضّل اصطحابه معي بدل بقائه وحيدًا خشية أن يمضي الليل في التسكع على الطريق وتناول المخدرات هو فتي صالع ولا طلما أراد مساعدتي". لكن غابرييل بات اليوم من المشاهير ، إذ يقول "الناس لا يتركونني في حالي ، هم يريدون التقاط صور معي من دون توقف".

تابع موقع تحيا مصر علي