عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أقدم القفاصين بسوهاج.. الشغلانة مبقتش تأكل عيش ومنتجنا أفضل من الصيني

اقدم قفاص بسوهاج
اقدم قفاص بسوهاج

أوشكت مهنة القفاصين "صناعة الجريد" على الاندثار في كثير من القرى والمدن بمحافظة سوهاج، ولا يعمل بها الا أعداد محدودة أو عائلات بعينها، ومنهم من توارثها عن ابائه وأجداده ويورثها لأبنائه، وفى كثير من الاحيان تشهد المهنة عزوف الابناء عن العمل بها لصعوبتها ومشقتها وعدم مقدرة الناتج منها على تلبية متطلبات المنازل.

التقى موقع تحيا مصر بعم أحمد، 56 عام، أقدم القفاصين بمدينة طهطا، شمال محافظة سوهاج، ولدية 5 أبناء منهم ولدان وثلاث بنات، والاولاد يعملون معه بتلك المهنة.

 

 

 يقول عم أحمد أن مهنة القفاصين توارثها عن ابائه وأجداده وعلمها لأبنائه، وهى مهنة تحتاج للصبر وطول البال، وان ما يتم إنتاجه من تلك المهنة هام ويلزم كل بيت، حيث يقوم بصناعة السرير، والترابيزة، والكرسي، وأقفاص الحمام، وأقفاص الفراخ، وطاولة الخبز، وغيرة.

مهنة القفاصين اوشكت على الإندثار بسوهاج

وأضاف عم أحمد قائلا: أن تلك المنتجات متينة وأفضل من المنتجات البلاستيكية، وعلى سبيل المثال طاولة الخبز من الجريد أفضل 1000 مرة من طاولة الخبز لو صنعت من البلاستيك، لان البلاستيك يمكن ان ينصهر من حرارة الخبز أما الجريد فلا تأثير لية، والكرسي البلاستيكية لو انكسرت احدى ارجلة فلا تصليح لها ويتم تكهنية، أما الكرسي الجريد فيمكن إصلاحه وإعادته لما كان علية من قبل وغيرة.

 

 

وأشار عم أحمد أن الجريد يقوم بشرائه من التجار، وتساوى الـ1000 جريدة 1000 جنية أي الريدة الواحدة بقيمة جنية واحد، وأن التجار توجد في شتى القرى والمراكز ومنه مركز جهينة، وطما والمراغة وغيرهم، وأن الكثير من الفضلات تخرج أثناء عملية الصناعة ولا يتم الاستفادة منها.

 

 

وأكد عم أحمد أن طلاب الكليات ممن كانوا يسكنون خارج المدينة الجامعية كانوا يستخدمون السرير من الجريد، ويتم استخدامه في كثير من المنازل الريفية حتى الان، والكراسي يتم استخدامها في الكافتريات والنوادي والمنازل والملاعب وغيرة.

الاهالي يشيدون بمنتجات القفاصين

ويلتقط الحديث جمال الحاكم، أحد أبناء دائرة قسم طهطا قائلا: أن تلك الصناعة من التراث والاصالة التي نفتخر بها ونحافظ عليها، وجميع منازلنا قديما كانت من منتجات الجريد، الترابيزة والكرسي والسرير وقفص الحمام وقفص الفراخ، وتلك المنتجات تنتشر في كافة المحافظات، وأجود وأقل ثمن من المنتجات البلاستيكية الصينية التي تملئ الاسواق.

 

وأضاف الحاكم أن الكافتريات الكبيرة والشاليهات والمدن السياحية تمتلئ بمنتجات صناعه الجريد وخاصة الكرسي والترابيزة لأنه متين ويتحمل حرارة الشمس وبرودة الليل، ونصح الاهالي بشراء تلك المنتجات الصحية التي تصنع من أعالي النخيل، وتشجيع المنتج المحلي، وتحيا مصر تحيا مصر، عاش الرئيس السيسي ويحيا السيسي .

 

 

ويؤكد عم حسين، أحد العاملين بالمهنة أنه توارثها عن ابائه منذ 40 عام، ويعمل برفقة اخوتها بها، وابنائهم، ويقومون بصناعه الاسِرة والاقفاص والترابيزات والكراسي وغيرة، وانه يقوم ببيع منتجاته لمن يرغب فيها من الاهالي وأصحاب الكافتريات وبعض العاملين بالمدن الساحلية.

 

تابع موقع تحيا مصر علي