عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائب حسانين توفيق يكتب: رابعة إبتدائى

تحيا مصر

نواصل نقاشنا حول مناهج رابعة إبتدائى  فى ضوء  الاختبارات الخاصة بها .. وقد يبدو غريبا أن الأسر المصرية تعيش حالة من التوتر والارتباك بسبب امتحانات دراسية لأطفال لم يتجاوز سنهم ١٠ سنوات، رغم أن المعتاد أن هذه الأجواء تعرفها الأسرة المصرية فى المراحل التعليمية المفصلية مثل الشهادة الثانوية بأعتبار أن بناء على نتيجتها سيتحدد المستقبل المهنى للطالب. 

تحيا مصر

سبب الارتباك كما نعرف جميعا أن هذا هو أول إختبار يخوضه الطلاب فى ضوء النظام التعليمى الجديد، حيث ظل الطلاب خلال الفترة من الحضانة وحتى الصف الثالث الابتدائى ينتقلون للصف التالى مباشرة وبدون إختبارات ، إذن هذا الاختبار ليس فقط للطلاب أو لاسرهم لكنه إمتحان للنظام التعليمى الجديد .

خلال الأسابيع التى سبقت الامتحانات تابعنا حالة حادة من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعى حول مدى ملائمة النظام التعليمى الجديد لمستوى الطلاب، ورأينا صور لصفحات من الكتب الدراسية يستخدمها كلا الطرفين- المؤيد والمعارض للمناهج الجديدة- للتدليل على صحة وجهة نظره سواء بأن المناهج فعلا تدفع الطلاب للتفكير الإبداعي وتحرض على الفهم وتوسيع مدارك الطلاب  بدلا من  الاعتماد بشكل كامل على الحفظ والصم ، أو أنها مناهج صعبة تفوق مستوى الطالب وتضعهم فى مأزق الفشل الدراسى فى بداية سنوات عمرهم التعليمية . شخصيا أميل إلى أن المناهج فعلا متطورة، وأعتقد أنها تبشر بجيل مبدع يفكر بشكل مختلف على النحو الذى يفيد الوطن، لكن مجموعة من العقبات أعتقد أنها تواجه نجاح هذا النظام أهمها تدريب و تجريب المعلم على النظام حتى يكون ملما بكل تفاصيله ويستطيع إفادة الطلاب، فضلا عن المشاكل التى تواجه النظام التعليمى المصري ككل ..مثل النقص الحاد فى أعداد المدرسين وتكدس الطلاب فى الفصول، وعدم وجود مدارس كافية لاستيعاب أعداد الطلاب .

النائب حسانين توفيق يكتب: رابعة إبتدائى

ما يهمنى التأكيد أن الاختبارات الجارية للصف الرابع الابتدائى ليست هى أول أو آخر إختبارات تعرفها الصفوف الدراسية فى مصر، وأنها خطوة تخضع للتقييم والتصحيح ، ومن ثم أدعو الجميع الى النظر لنتائجها بشكل بناء وهادف أى ما كان ما ستسفر عنه.

تابع موقع تحيا مصر علي