رئيس الوزراء: مصر تُرحب بالجانب الإسباني كشريك في مسيرتها نحو التنمية
ADVERTISEMENT
أكد رئيس الوزراء، المهندس مصطفى مدبولي، أن مصر نجحت بفضل تلك الإصلاحات في اجتياز التحديات الاقتصادية والاجتماعية المُتعلقة بجائحة فيروس كورونا، واستطاعت الصمود في وجه التداعيات الصعبة التي تسببت فيها الجائحة، بل كانت من الدول المعدودة في العالم التي تمكنت من تحقيق مُعدلات نمو اقتصادي إيجابية بلغت 3.3% خلال العام المالي الماضي. ونتوقع زيادتها أيضاً خلال العام المالي الجاري 2021/ 2022.
رئيس الوزراء: مصر تُرحب بالجانب الإسباني كشريك في مسيرتها نحو التنمية
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الوزراء عن جزيل شكره لأصدقائنا في إسبانيا على إهداء الحكومة الإسبانية حوالي مليون و580 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، تضامناً مع مصر ودعماً لجهودنا لمواجهة تداعيات الجائحة وحمايةً لأبناء شعبنا.
رئيس الوزراء: الحكومة المصرية لديها رؤية وبرنامج عمل للسنوات الثلاث القادمة
وتابع رئيس الوزراء، المهندس مصطفى مدبولي: إن الحكومة المصرية لديها رؤية وبرنامج عمل للسنوات الثلاث القادمة تتمثل أهم أهدافه في الاستمرار في تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة والعودة إلى معدلات النمو ما قبل جائحة "كورونا"، وتحسين المؤشرات المالية والاقتصادية والاجتماعية من خلال مشروعات قومية محددة، منها تطوير جميع القرى المصرية خلال ثلاث سنوات، بتكلفة اجمالية تتجاوز 700 مليار جنيه، وتبطين وتطهير الترع بطول 20 ألف كيلومتر، وتحديث نظم الري لـ 4 ملايين فدان، إلى جانب تطوير المدن القائمة بالكامل، والانتهاء من تطوير شبكة السكك الحديدية القائمة، وتوطين صناعة السيارات الحديثة التي تعمل بالغاز والكهرباء.
وخلال كلمته، دعا الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ممثلي القطاع الخاص الإسباني للتعرف على الفرص الاستثمارية الكبيرة المُتاحة في "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس"، وكذلك العاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها من مدن الجيل الرابع التي تتوافر بها البنية التحتية الحديثة، وكافة الإمكانات السكنية والخدمية والصناعية اللازمة.
رئيس الوزراء: الحكومة راغبة فى تعزيز العلاقات الثنائية
وأكد على رغبة الحكومة المصرية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على إنجاح مشروعات التعاون القائمة حالياً، لاسيما مشروع التعاون القائم مع شركة "تالجو" (Talgo) في مجال النقل، ومشروع التعاون مع شركة "جريفولز" (Grifols) في مجال تجميع وتصنيع البلازما، ومشروع التعاون مع شركة "سيمنز جاميسا" (Siemens Gamesa) في مجال توليد الكهرباء من طاقة الرياح، باعتبارها نماذج متميزة للشراكة التي تعود بالمصلحة المشتركة على الجانبين، كما تقدم بالشكر لشركة "اف سي سي اكواليا (FCC Aqualia)" لإدارة المياه علي تعاونها المستمر مع الحكومة المصرية في مجال معالجة المياه خلال الفترة الماضية.
كما أعرب أيضاً عن تقديره للتعاون القائم مع «الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية» في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر، لا سيما الاستفادة من الخبرات الإسبانية في مجالات الصوب الزراعية، والري، وترشيد استخدامات المياه، مبديا تطلعه لتطوير هذا التعاون بالشكل الذي يتسق مع الاحتياجات الفعلية والمتطلبات الوطنية المصرية، خاصة فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية ومشروع "حياة كريمة" لتنمية وتطوير الريف المصري.
وأضاف أن التعاون بين الشركات المصرية والاسبانية في مجال المقاولات والطاقة في اسواق دول ثالثة مثل الدول العربية وافريقيا يمثل أحد أوجه التعاون الواعدة خلال الفترة القادمة خاصة في ظل وجود شركات مصرية لها خبرة طويلة في هذا المجال، وذلك من خلال قيام الشركات الاسبانية التي تقوم بتنفيذ مشروعات كبري في هذه الاسواق بإسناد بعض الاعمال للشركات المصرية مثل الاعمال الانشائية والمقاولات، مشيرا إلى أن ما تقدم لا يعدو كونه أمثلة على الإمكانات الكبيرة التي تنتظر قيامنا بالخطوات العملية اللازمة لنسج شراكات اقتصادية وتجارية ممتدة.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بتأكيد أن مصر تُرحب بالجانب الإسباني كشريك في مسيرتها نحو التنمية، وتفتح أبوابها للجميع من أجل العمل والإنتاج، وتتطلع إلى إسهامكم القيم في البناء على تاريخ مُمتد من التبادل التجاري والاقتصادي بين مصر وإسبانيا بهدف بناء مستقبل أفضل لشعبينا الصديقين.
كما جدد الترحيب برئيس الحكومة الإسباني ورؤساء الشركات ومُمثلي القطاع الخاص المصري والإسباني، معربا عن تطلعه أن تكون زيارتهم المهمة، وهذا المنتدى بداية لضخ دماء جديدة وإعطاء دفعة قوية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين بلدينا الصديقين، واستكشاف مزيد من الفرص التجارية والاستثمارية التي تعود بالنفع على شعبي مصر وإسبانيا.