المجنونة متى تعقل؟.. خبايا ومشاكل مزارع الطماطم في سوهاج «فيديو وصور»
ADVERTISEMENT
مما لاشك فيه أن جمهورية مصر العربية تحتل مكانة متقدمة بين دول العالم في انتاج محصول الطماطم، حيث تنتج ما يقارب 9 مليون طن سنويا، حظى الصعيد وخاصة في محافظة سوهاج بزراعة مساحة كبيرة من محصول الطماطم، واشتهر الانتاج فيها بكون من اجود الاصناف على مستوى الجمهورية.
رصد موقع " تحيا مصر" بعض مشاكل مزارعي محصول الطماطم بقرية الدويك التابعة لمركز طما شمال سوهاج، حيث أكد أبو السيد، أحد المزارعين المحصول يتعرض لبعض الاصابات والتلف بسبب الصقيع وبعض الحشرات، والادوية التي يتم استخدامها في عملية العلاج لا تجدى نفعا.
المجنونة متى تعقل؟.. رصد خبايا ومشاكل مزارع الطماطم في سوهاج
وأضاف أبو السيد أن الاسمدة زادت أضعاف الاضعاف، حيث كان يتم شراء شيكاره الاسمدة بـ 150 جنة وحاليا وصل ثمنها 500 جنية، وبذلك لا يمكن تلبية متطلبات المحصول من اسمدة لأنه يكلف مبالغ خيالية، والجمعية الزراعية تمدهم بكميات قليلة من الاسمدة لا تكفى ما يحتاجه المحصول، ولذلك ثمرات المحصول ضعيفة وخفيفة الوزن.
وأشار أبو السيد أيضا أن أكثر المشاكل ضراوة التي تواجههم ضعف السوق، حيث التكلفة عالية والطلب قليل، مما يجعل المنتج متوافر في الاسواق بصورة اكثر من المطلوب، فيقلل من الثمن وقد لا يصل ثمن التكلفة، ففي العام الماضي كانت تكلفة الفدان 60 الف جنية والانتاجية تم بيعها بقرابة 20 الف جنية فكانت الخسائر 40 الف جنية للفدان الواحد.
أحد مزارع الطماطم في مصر
وأكد ان محصول الطماطم يأتي به كبذور ويتم عمل شتلات ثم زراعتها وريها واضافة الاسمدة لها وقت الاحتياج ورشها بالمبيدات حتى يتم طرح الثمار وجنيها، وبيعها في الاسواق أو لتجار الجملة والقطاعي في المراكز والقرى، والمحافظة أو المحافظات المجاورة، مثل اسواق طما وطهطا واسيوط وسوهاج وأكتوبر، وأنه لا يوجد مصانع تبتلع منتجات تلك المزارع.
وأوضح ان الكهرباء بالمنطقة بها مشاكل حيث قام بدفع 2 مليون جنية من أجل الاعمدة ولم يتم تركيبها حتى الان، وأن استخراج المياه من بطن الارض يكلف قرابة 250 الف جنية.
وفي نهاية اللقاء طالب المزارعون بتوفير الاسمدة بثمن مناسب، وحل مشاكل الكهرباء، وايجاد تسويق مناسب للمنتج، مثل بناء مصانع تجفيف طماطم بالمنطقة، او المناطق المجاورة.