كلمات تسابق الدموع.. حزن وتأثر في نعي «فقيد التنسيقية» أحمد زيدان
ADVERTISEMENT
حالة من الوفاء الإنساني والتدفق في المشاعر مع تذكر الراحل الشاب تحت القبة
حالة من الوفاء الإنساني والتدفق في مشاعر الولاء والمؤازرة أظهرها نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين اليوم، خلال كلمات نعيهم للنائب العزيز الراحل أحمد زيدان، حيث اتشح نواب التنسيقية بالملابس السوداء، وأطلقوا تباعا التصريحات التي دونتها محاضر الجلسات اليوم، والتي خرجت مؤشرة والتفت إليها باقي النواب في إنصام واهتمام شديدين.
ويرصد تحيا مصر، حالة الحزن الجماعي التي بدت على قيادات وكوادر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وكلماتهم الصادقة، تجاه أحد زملائهم من فرسان التنسيقية، النائب الراحل أحمد زيدان الذي كان واجهة مشرفة لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، واستطاع خلال فترة قصيرة أن يترك خلفه أثرا هائلا ورصيدا كبيرا سيظل إلى الأبد.
إخلاص تام
حالة الافتقاد التي أظهرها نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين اليوم، تعكس الشكل الإنساني المتجذر بين نواب ونائبات التنسيقية، والقيم الإنسانية التي يتم غرسها بين أفراد الكيان الواحد، حيث جاء المشهد اليوم، مكملا لما بذله أعضاء التنسيقية منذ اللحظة الأولى لإعلان مرض زيدان.
شهد الجميع لنواب التنسيقية باصطفافهم ومؤازرتهم لزيدان في رحلة مرضه، مرورا بوصول الخبر المفجع بوفاته وصولا لتشييع جثمانه ونعيه والحديث المستفيض عن مآثره، حيث لم يفارقه زملاءه بالتنسيقية في أي من تلك المراحل المؤلمة.
شهادات للتاريخ
خرجت الكلمات من كوادر التنسيقية ممزوجة بالدموع المختنقة، حيث قال عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين :"إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أحمد لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون، مضيفاً :"لم يكن مجرد زميل بل كان أخ عزيز واعتقد أن أهالى دائرته سيخلدون أسمه فقد كان نموذجاً فى كل شيء".
وأضاف بحزن شديد:"وفاته تركت لنا رسائل بأن السيرة طيبة هى الباقية" مضيفا :"الحياة الدنيا مهما كبرت فهي قصيرة فأدعو الله أن يبدله داراً خيرا من داره وأن يكون مع الصديقين والنبيين والشهداء".
كما بدت حالة من التأثر الشديد على باقي النواب، حيث استهل النائب محمد تيسير مطر حديثه قائلا:مهما تكلمت عن صديقى وأخويا أحمد زيدان لن ولم أوفيه حقه"، أحمد زيدان كان ربنا مسخره لخدمة الناس، ليس المواطنين فقط بل حتى النواب، أحمد زيدان الله يرحمه قدم لنا كثير من الخدمات والأعمال".
وتابع محمد تيسير مطر:" شاهدنا فى جنازته حب الناس، وأنا أشكر المستشار حنفى الجبالي ووكيلي المجلس وكل من وقف مع الراحل أحمد زيدان أثناء فترة مرضه، فلهؤلاء جميعا التحية والتقدير ولا إعتراض على قضاء الله وإن لله وإن إليه راجعون".
وقال النائب محمد إسماعيل:"لا نقول إلا ما يرضى الله ومن الصعب علينا أن ننعي أحد أصدقائنا بتنسيقية شباب الأحزاب، تزاملنا معه فى عدة سنوات ونجلس معا" مضيفا :"فقدنا نائب نشيط محب لوطنه ودائماً كان يهتم بقضايا الوطن" مشيراً إلي أن النائبالراحل أحمد زيدان كان فى الفصل التشريعى الأول كان يكتب طلبات النواب بيدهوقد كتب 3 الاف طلب للمواطنين، وترك سيرة حقيقة وسيظل فى القلوب، وأنا أشكر رئيس المجلس والوكيل الأول والأمين العام وكل الأعضاء الذين وقفوا معنا فى مرضه"
حزن جماعي
أظهر باقي قيادات البرلمان حالة من الحزن الشديد على" فقيد التنسيقية"، حيث قال أشرف رشاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن :"أحمد زيدان كان مشروع عاصرته وكان شاباً تعلم وحصل على خبرات وكنا نتعلم منه، وافتقده أهالى دائرته" مضيفا :"أنعيه كصديق وأشهد الله أنا لم أسمع منه لفظا خارجا ولا نقول إلا ما يرضى ربنا".
فيما نعي المستشار علاء فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، النائب الراحل أحمد زيدان الذى وافته المنية مؤخرا، واصفا الراحل بالنموذج الذى كان يحتذى به، مشيرا إلى انه سينقل لمجلس الوزراء مقترحات النواب حول إطلاق أسم الراحل أحمد زيدان على أحد شوارع دائرته.
فيما قال النائب أحمد خليل خير الله نحن كنواب نعزي أنفسنا قبل أن نعزي أهالي الفقيد" مشيرا إلى أن أحمد زيدان ترجل عنا ولكن لا يرحل منا" مضيفا :"الموت يجعلنا نعيد ترتيب الأولويات ونحن كلنا قصص سنتهي وسيحكى عنا" مختتما كلمته عن أحمد زيدان بقول الله تعالى :" فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ".