محمود داوود يكتب:كورونا وتغيير الثقافة الادخارية للمواطن في مصر

لاشك ان جائحه كورونا احدثت العديد من التغيرات علي الثقافه الادخاريه للمواطن في مصر ، حيث ان جائحه كورونا وحاله عدم التيقن من وراء تلك الجائحه وموعد انتهاءها يجعل الكثير من المواطنين يفضلون وضع مدخراتهم بالعقار، ليس من أجل الاستثمار او تحقيق ارباح علي مدخراتهم ، وذلك لسرعه تحويل الذهب الي كاش في وقت قصير مقارنه باي شئ اخر .

تحيا مصر

كما انه في ظل ارتفاع معدلات التضخم في التوقيت الحالي وانخفاض القوه الشرائية للعملات ، يتجه الكثير من المواطنين لشراء الذهب لحفظ قيمه أموالهم من تأكل قوتها الشرائيه، وكذلك الاستفاده من الارتفاع المستمر في اسعار الذهب في اوقات التضخم وعمليات البيع وتحقيق ربح سريع ، وفي المقابل ايضا استعاد العقار مكانته في التنافس نحو اجتذاب مدخرات المواطنين في مصر ، حيث ان هناك ارتباط لثقافه المصريين طوال الوقت بأن العقار الافضل في وضع فائض أموالهم به، ويظل التنافس طوال الوقت قائما بين الذهب والعقار.

ولاشك ان قرار الادخار سواء في العقار اوالذهب ليس قرار عشوائي -انما هي تأتي من خلال دراسه الظروف والمتغيرات الاقتصادية التي تحدث حولنا، فمثلا خلال الفتره الحاليه من يرغب في الادخار في الذهب فإن شراء العملات الذهبيه والسبائك وليس المشغولات الذهبيه ، لان عمليه اعاده البيع للعملات الذهبيه والسبائك اسرع وافضل بالنسبه لتجار الذهب عن المشغولات ، كما ان الذهب يتميز بانك تستطيع بمبلغ قليل من المال شراء وحدات ذهبيه ، علي عكس العقار الذي يتطلب مبالغ ماليه اكبر نسبيا حتي وان كنت تشتري من خلال نظم تقسيط طويله الا ان العقار الاستثمار الافضل والمتميز علي الأجل الطويل ومعدات ربحيته اعلي وامن مقارنه بالعقار وتزداد قيمته كلما طالت مده اقتناءه، هذا بخلاف ان حجم التنوع في المشروعات العقاريه والمدن الجديده الان في مصر احدث قيمه مضافه علي المنتج العقاري ، وحدث تنوع في شكل ونوعية المنتج العقاري المقدم، بل ظهر نمط جديد في الاستثمار العقاري وهو تصدير العقار المصري واجتذاب الاجانب لشراء العقار في مصر ، وهو ماحفز معدلات الطلب داخل السوق العقاري، لذا فانه من الافضل اذا كنت ترغب في الادخار في وحدات عقاريه عليك باقتماء الوحدات التجارية والإدارية والطبيه لتزايد الطلب عليها وسرعة اليه تأجيرها واعاده بيعها.