أبواب المجد واستثمار الفرص.. كيف استعاد الرئيس السيسي الإنجازات التاريخية لمصر بالخارج
ADVERTISEMENT
اهتمام وتقدير دولي متزايد خلال الفترة الأخيرة.. حضور طاغي في باريس لصالح الدعم المعتاد للأشقاء العرب ترويج مثالي لطفرات التنمية بالدولة المصرية في كبرى المحافل الدولية
يظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي كقائد تاريخي حقيقي للبلاد، وذلك منذ اللحظة الاولى لتوليه مقاليد الأمور في دولة بحجم وعراقة الدولة المصرية، وفي المراحل التاريخية الدقيقة حاليا، يشكل الرئيس السيسي حالة من النجاح الفريد لنموذج الرئيس الاستثنائي صاحب الإنجازات المبهرة في الداخل، والتمثيل المشرف للدولة بالخارج.
يرصد تحيا مصر، الدلالات والرسائل الكامنة وراء حالة الاحتفاء العالمية الواسعة بالتواجد المصري في مؤتمر باريس، دعما للأشقاء في ليبيا، حيث تمكن الرئيس عبدالفتاح السيسي من تحقيق مجموعة من المكتسبات الضخمة خلال المحافل العالمية الكبرى مؤخرا، الأمر الذي أضاف إلى رصيد مصر بالمنطقة والإقليم والعالم.
دعم بلا حدود
دأبت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على تقديم كافة أوجه الدعم غير المشروط، للأشقاء في المنطقة، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، فلسطين والسودان والعراق وليبيا، وأظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي، ليسطر فصلا جديدا في ملحمة التضامن المصري مع الجار الغربي الاستراتيجي، داعيا لمزيد من مساعي الحل العملي نحو الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية.
جاءت كلمات الرئيس السيسي رنانة في فرنسا، وعلى مسمع ومرأى من العالم، بهدف مواصلة الدور المصري الحيوي والوجودي لحماية الجار الليبي، وهو ماظهر في حديث الرئيس السيسي السيسي الذي قال: تعهدنا معاً بحماية سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية، نؤكد التزمنا بدعم جهود الأمم المتحدة لإطلاق عملية سياسية شاملة ومستدامة بقيادة وملكية ليبية من أجل إنهاء حالة الصراع واستعادة الاستقرار الذي ينشده الشعب الليبي أجمع.
وبعث للعالم رسالة واضحة مفادها أن الوقت قد حان للبدء في إجراءات محددة للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية، وأنه قد حذرت مصر حذرت من خطورة استمرار الصراع المسلح على الأمن القومي الليبي، وعلى دول جوارها العربي والإفريقي والأوروبي عموماً، وأننا نضطر لاتخاذ إجراءات لحماية أمننا القومي وحفظ ميزان القوة في حالة الإخلال به، وأنه قد تركزت جهود مصر مدفوعة بما يربطها بليبيا من أواصر متعددة على إيجاد أرضية مشتركة بين الأشقاء الليبيين لإطلاق حوار وطني يعالج جذور الأزمة سياسياً واقتصادياً وأمنياً بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة والأمم المتحدة.
قوة ضاربة
شكلت الدولة المصرية قوة للآخرين من الأشقاء العرب، وذلك بعدما أصبحت هي في حد ذاتها قوى لايستهان بها، وهو مايظهر في الطريقة والكيفية التي يتحدث بها زعماء العالم عن القاهرة، وهو ماظهر في حديث رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس على سبيل المثال، والذي أكد على التوجه الثابت لبلاده لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر، الدولة العريقة ذات الثقل والدور المحوري المتزن في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً الى التطور الكبير في العلاقات الثنائية في كافة المجالات، وكذلك إلى الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء إلى فرنسا في أكتوبر الماضي واجتماعه معه، مؤكداً العمل على زيادة نشاط الشركات الفرنسية واستثماراتها في مصـر في العديد من المجالات ذات الأولوية لعملية التنمية.
ويتضح مدى الوعي الاستراتيجي للدولة المصرية في وجود قائدها، من خلال تحليل الرسائل التي تبعث بها مصر للعالم، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، قوة واستراتيجية العلاقات المصرية الفرنسية في كافة المجالات خاصةً على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، معرباً عن الحرص على استمرار العمل المشترك من أجل تعميق الشراكة المصرية الفرنسية، الأمر الذي أبرزته كافة وسائل الإعلام العالمية والأجنبية، لترى فيه تقدم هائل في ملف علاقات مصر الخارجية واستعادة ريادتها الإقليمية.
مزيج نوعي
يستطيع الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال مخاطبته للعالم، ان يحقق المزيج المدهش بين استعراض قوة مصر في الداخل والخارج، وهو ماظهر واضحا في كلمة الرئيس عبد الفتاح في الاحتفال بمرور 75 عاماً على تأسيس اليونسكو، حيث استعرض الرئيس ببراعة أحد أهم منجزات الدولة المصرية المتمثلة في المتحف المصري الكبير، خلال حدثه عن منظمة دولية كاليونسكو.
خرجت الكلمات قوية من الرئيس السيسي، حينما أشار إلى تزامن هذه الاحتفالية مع الطفرة الهائلة التي شهدها قطاع الآثار في مصر خلال السنوات الأخيرة، والتي تجلت في العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، ومشروعات ترميم وتطوير وتأمين الآثار بما يليق بعظمة التاريخ المصري بكافة مراحله، وافتتاح عدد من المتاحف الجديدة في مقدمتها "المتحف القومي للحضارة المصرية" الذي تابع العالم حفل افتتاحه و"موكب المومياوات الملكية" الذي تضمنه، كما ستقدم مصر إلى العالم قريباً "المتحف المصري الكبير" الذي سيمثل أحد أكبر متاحف العالم وأكثرها ثراءً، و"متحف العواصم المصرية" في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها، لتصبح هذه المتاحف منارات لتقديم وعرض ثراء وتنوع الحضارة المصرية للعالم أجمع.