عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ألفت المزلاوي تكتب: إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب خطوة مفصلية لإعادة الاستقرار الدائم للدولة الليبية 

تحيا مصر

كانت مصر وستظل داعمة للشعب الليبي، لا لأنها تقع فى محيط العمق الاستراتيجي الغربي للبلاد ولا لأنها الجارة الملاصقة عميقة الصلة بمصر وفقط ، إنما لأنها أيضا العربية الإسلامية الشقيقة التي كانت القبلة الأولي التى توافدت عليها العمالة المصرية المختلفة منذ منتصف القرن العشرين ولتسهم هناك فى  تشييد  البني التحتية والفوقية والمعرفية للدولة الشقيقة المهمه ، لذا كانت مصر حريص ةمصر حرصا بالغا علي مد أواصر الصلة والتعاون والتشاور مع لبيبا فى مرحلة ما بعد سقوط حكم "القذافي" ضمن أحداث ما يعرف بالربيع العربي.

العلاقات المصرية الليبية 

لأسباب كثيرة وجميعها أسباب نظيفة لا تحمل أية نوايا سيئة – تعمل مصر ومنذ عدة سنوات مضت على القيام بدورها المطلوب لتهدئة الأوضاع الداخلية للدولة الليبية والوصول بها إلى استقرار سياسي عام ينقذها من عمليات التناحر البغيض والتصارع المقيت الدائر على أراضيها حول السلطة والحكم ، فجاءت الخطوات المصرية مؤدية للجهود الدولية والإقليمية المتواصلة لتحقيق طموحات الشعب اللبيبي ، والعمل مع الشركاء الجادين من دول جوار لبيبا والهيئات والمؤسسات الدولية لإنهاء حالة الاحتقان وعودة الاستقرار والأمل فى مستقبل أفضل لشعبها الطيب.

مؤتمر باريس الدولي 

إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي ، المهم  الذي أدلي به الجمعة أمام مؤتمر باريس وخطابه الموجهه للشعب اللبيبي لا نفهم منه نحن والعالم كله سوي النوايا الطيبة التى تحملها مصر لشقيقتها الغربية، فقد  حان الوقت لكي يستلهم الليبيون عزيمة أجدادهم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية واستقلال القرار الوطني، وأن يلفظوا من بلادهم كل أجنبي ودخيل مهما تغني بأن في وجوده خيراً لهم، ، الخير كل الخير لا سبيل له سوي تجاوز الخلافات  وعقد  العزم على بناء البلاد بإرادة ليبية حرة، وقطعا ستصبح مصر سنداً وقوة وقت الحاجه كما كنت وكما فعلت وبما هو معروف من  أحداث ومواقف ، داعمه لأمن الشعب اللبيبي  وخياراته وطموحاته المشروعة فى غد أفضل.

تحيا مصر 

المتابعون لما يحدث على الساحة السياسية فى لبيبا يستطيع أن يري الأوضاع هناك وهي تتجه إلى الأفضل، فالعملية السياسية الليبية تمر بمرحلة حاسمة تستهدف تتويج الجهود الدولية والإقليمية بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر يوم ٢٤ ديسمبر ۲۰۲۱.

إن مصر تتطلع إلى نجاح إتمام هذا الاستحقاق الالحاسم، الذي طال انتظاره، وخروجه بالشكل الذي يليق بعراقة الشعب الليبي الشقيق لكي تعود بلاده العزيزة إلى مكانتها ودورها العربي والإقليمي الفاعل.

المؤكد أن استعادة الاستقرار الدائم، وتحقيق السلم الاجتماعي، والحفاظ على الهوية والنسيج الوطني في ليبيا، له متطلبات لا يمكن تجاوزها، تتمثل في إتمام المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع أبناء الشعب الليبي، وإيلاء الاهتمام للتوزيع العادل للثروات لتحقيق التنمية الشاملة في سائر أقاليم ليبيا دون استثناء، وصولاً إلى دفع عجلة الاقتصاد وضمان الاستفادة المثلي من موارد ليبيا تلبيةً لآمال أبناء شعبها.

وتبقي الخطوة الأهم لضمان الوصول إلى هذا الاستقرار دون أية منغصات من شانها إفشال كافة الجهود الرامية إلى نجاح المحاولة الجادة هذه المرة وهذا الخطوة هى إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب على أراضيها، فلا يمكن لليبيا أن تستعيد سيادتها ووحدتها واستقرارها المنشود إلا بالتعامل الجاد مع هذه الإشكالية الرئيسية التي تعوق الوصول إلى ذلك.  

تابع موقع تحيا مصر علي