التنسيقية تدق جرس إنذار من خطورة العصر الرقمي.. نقاش ثري لحماية الفرد والأسرة المصرية
ADVERTISEMENT
إضاءات قيمة من المستشار محمود فوزي..وتأكيدات نيابية على جمهورية جديدة واعية بالمخاطر المستحدثة
اعتادت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على تطوير مختلف أدواتها وإمكانياتها على الدوام، بما يضمن لها التواجد الدائم والفعال والمستمر على الساحة السياسية والجماهيرية والبرلمانية، وأحد أهم مكونات التفاعل مع العصر الحديث، هو توظيف الرقميات ومجاراة الوتيرة الإلكترونية المتسارعة.
يرصد تحيا مصر الدلالات الهامة، وراء عقد التنسيقية نقاشا موسعا خلال (صالون التنسيقية) لمناقشة التأثيرات الإيجابية والسلبية للثورة التكنولوجية وكيفية الحد من مخاطرها، والذي حضره المستشار محمود فوزي أمين عام المجلس الأعلى للإعلام، ونشوى جاد المدير التنفيذي لمنصة Watch it ، والنواب نادر مصطفى عضو مجلس النواب، وعلاء مصطفى عضو مجلس الشيوخ.
نقاش ثري
نظرا لطبيعة القامات الكبرى الإعلامية والتقنية والنيابية والشبابية، التي حرصت التنسيقية على تنظيم الحوار بينهم، فإن مخرجات الحوار بدت ثرية ومتنوعة وقامت بتغطية ومعالجة للعديد من الجوانب الحقيقية التي تتعلق بظاهرة طغيان الجانب الرقمي على حياتنا المعاصر، حيث انخرط الحضور في نقاش بناء حول انتشار المنصات الرقمية بشكل كبير وسريع وخاصة في الأونة الأخيرة حيث ظهرت ظواهر عديدة في المجتمع نتجت عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أو المنصات الرقمية بشكل عام .
كعادة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لاتفوت مناسبة إلا وتتحدث بشكل عميق عن الظواهر الحقيقية التي تتماس مع واقع المواطنين، حيث تم مناقشة كل مايتعلق بالإدمان الإلكتروني وظاهرة الإشاعات و انحصار المجتمع في دائرة إخبارية ضيقة و القرصنة الإلكترونية و جرائم اختراق الحسابات الشخصية وتأثر المجتمع بنشطاء التواصل الاجتماعي أو ما يطلق عليهم الانفلونسر بالإضافة الي تأثير المنصات الفنية علي الشباب والمجتمع مما يهدد الهوية الثقافية المصرية.
آراء سديدة
يتمتع المستشار محمود فوزي بمجموعة من الخبرات النوعية القيمة في مجالات عديدة، قضائية وتشريعة وإعلامية، وهو أحد الوجوه الشابة التي تفاعلت مع الواقع الحالي المعاصر، وقد كانت له آراء سديدة في إيضاح أن الثورة التكنولوجية لها العديد من المزايا والعيوب، مع وضع روشتة منطقية وواقعية للتعامل مع المعطيات الحالية الرقمية وكيفية تسخير التقنيات من أجل صالح المجتمعات وليس العكس.
الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أثبت أن لدينا قامات وكوادر قانونية متسعة الأفق، تستطيع مجاراة التحولات الرقمية الجارية وتطويعها لصالح أن تكون المجتمعات ناضجة، وقادرة بشكل حقيقي على تعظيم الإيجابيات تجاه الثروة التكنولوجية، مع تسليط الضوء على الكيفية التي يمكن بها مقاومة السلبيات حتى نكون على وعى بهذه الثورة الجديدة بما يصب فى صالح الوطن والمواطن.
لايكتفي المستشار محمود فوزي بالإشارة إلى القواعد النظرية المطلوبة لمجاراة العصر، وإنما يشرع مباشرة في اتخاذ الخطوات الفعلية والعملية التي تدخل ساحة التنفيذ من أجل صالح الشباب المصري، حيث أوضح خلال الندوة أنه من خلال موقعه بالمجلس الأعلى للإعلام، فقد تم عمل برامج تدريبية فى ضوء الثورة التكنولوجية فى بيئة الإعلام والصحافة، و أنه بجانب التدريب توجد العديد من الأكواد التى يتم العمل على تعميمها فى جميع المؤسسات الإعلامية، التى من شأنها خلق بيئة إعلامية سليمة ضرورة مهمة مع التدريب والتأهيل لجميع ممثلى وسائل الإعلام.
تطور دائم
لاتفقد تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين، بوصلتها نحو التطور الدائم، ومناقشة أحوال الوطن والمواطن، ولا يتم الاكتفاء في ذلك بالبحث وراء الأزمات العادية والتقليدية، وإنما تجاوز ذلك نحو مناقشة الأخطار الرقمية، والتي قد تواجه الأسرة المصرية والمجتمع المصري.
التوصيات النهائية التي خرج بها الصالون نتيجة البحث الثري المعمق خلال النقاش، يثير التفاؤل بشأن غد أفضل، تتواجد به قوة سياسية قادرة على ممارسة أدوار متنوعة، يقظة للأخطار الجديدة والمعاصرة حول المجتمع، تشكل جرس إنذار على الدوام ضد كل ماقد يشكل خطرا أو يمثل ضررا على شعب يخطو بثبات نحو الجمهورية الجديدة.