النائب حسانين توفيق يكتب: هموم مدرسية(1)
ADVERTISEMENT
مر حوالى شهرين على بدء العام الدراسى الجديد، وعلى الرغم من فرحتنا فى البداية بعودة الدراسة للانتظام بعد عامى الجائحة، لكن عددا من المشاكل والهموم تفاقمت على نحو يؤرق ويثقل كاهل الأسر المصرية ويحتاج لتدخل عاجل وحلول إبداعية غير تقليدية ،حتى نتمكن من تجاوزها.
تحيا مصر
المشكلة الأبرز والأهم كما يتضح حتى الان هى التكدس الرهيب فى أعداد الطلاب بالفصول، وسبق أن أستعرضت فى مقال سابق بالأرقام الفجوة الرهيبة بين أعداد الطلاب والمدارس فى مصر ،وللأسف فإن الحلول المطروحة حتى الآن لا يمكن الاعتماد عليها للتعامل مع هذه المشكلة .
ليس من المقبول أن تكون الفترة الثالثة فى بعض المدارس معناها أن تتقلص مدة اليوم الدراسى إلى ٣ ساعات أو أقل، بسبب نسبة العجز الضخمة فى المدرسين ،وكذلك فإن اعتماد نظام المكافاة أو رواتب هزيلة لإدخال مدرسين جدد لمنظومة التعليم لن يمثل حلا أبدا لازمة عجز المدرسين بل يمكن أن يؤدى إلى إدخال عناصر من ضعاف النفوس إلي المدارس كل هدفهم هو التواجد فى المدارس للانتفاع من الدروس الخصوصية.
النائب حسانين توفيق يكتب: هموم مدرسية
كذلك فإن قرار عدم تسليم الكتب الدراسية للطلاب الذين لم يسددوا المصروفات الدراسية يتنافى مع روح النص الدستورى الذى كفل مجانية التعليم لكل الطلاب فى مصر ، صحيح أن تطوير منظومة التعليم يحتاج الى مصروفات ضخمة ، لكن فى المقابل كان يمكن التعاون مع المجتمع المدنى لتسديد المصروفات للطلاب لغير القادرين قبل بداية العام الدراسى دون أن يتعرضوا للاحراج أمام زملائهم الطلاب .
الغريب أن كثير من الطلاب الذين سددوا المصروفات الدراسية لم يتسلموا بعض الكتب الدراسية حتى الان لأسباب غير معروفة،.
أيضا من ضمن الهموم المدرسية التى طرحت نفسها هو أزمة مناهج الصف الرابع الابتدائى ،ونظام الامتحانات وتقييم الطلاب ،ربما كانت هذه الأزمة متوقعة بسبب أن هذه هى أول دفعة من النظام التعليمى الجديد تخضع للتقييم و احتمالية السقوط والنجاح بعد أن نجحوا فى السنوات ال٣ الأولى بقوة القانون ،أعتقد ان الأمر يحتاج الى حوار مجتمعى لطمأنة الأهالى واستيعاب تساؤلاتهم بدلا من إلقاء التهم فى وجههم.
فى الختام أقول أن التعليم هو المشروع الحقيقى لأى أمة تريد أن تنهض والحوار فيه لابد أن يكون دائم ومستمر للوصول الى أفضل نتيجة ممكنة وللحديث بقية.