عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

شر أعماله.. ويجز يعتدي بالضرب على مراسل صحفي ويهين الجمهور

تحيا مصر

الشهرة السريعة تفقد مغني الراب عقله.وغضب في الأوساط الصحفية والإعلامية

لطالما عرف الشعب المصري النجوم والرموز في كافة المجالات وتعامل معهم، إن لم يكن سببا  أساسيا في بزوغ نجمهم وذياع صيتهم، والأمر لاينطبق على عمالقة الفن والغناء في مصر فقط، وإنما الوطن العربي بأكمله،  وخلال سنوات طويلة من التفاعل مع عادات وتقاليد النجوم، يمكن استنتاج أن أكثر مايكرهه المصريون في نجمهم هو أن يصبح مغرورا متعاليا عليهم.

وهناك فئة أساسية من المصريين، وهم الصحفيون والإعلاميون، ممن لديهم حساسية زائدة عن الجموع حيال كل مايمت لممارسات الغرور والتعالي بصلة، وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحسب ما رصد تحيا مصر، على مدار الساعات الماضية، بفيديو مزعج لمغني الراب ويجز وهو يقذف ميكروفون أحد القنوات الفضائية، في إهانة واضحة وتعدي سافر على المهنة التي كانت سببا في انتشاره وذيوع صيته.

إهانة بالغة

بالنظر إلى القدر الهائل من النجوم اللذين يتعامل معهم الصحفيون والإعلاميون يوميا ولحظيا، فإن مغني الراب ويجز، لايحتل أي قدر أو مساحة بالنسبة لأسماء بحجم عمرو دياب، محمد صلاح، محمد حماقي، أحمد حلمي، عادل إمام، وحتى العديد من الأسماء التي تأتي في الفئة العمرية والفنية التي يمثلها ويجز، ولكن مايجمعه بينهم جميعا هو الاحترام المتبادل الذي يظهرونه للقائمين على مهنة الصحافة والإعلام.

أجمع كافة المتابعين والمتفاعلين مع فيديو ويجز الأخير، أنه لايوجد سببا على وجه الأرض، يمكن أن يجعل مغني الراب "أحمد علي" الشهير بويجز أن يقوم بدفع مراسل صحفي، أو الإطاحة بميكروفون للتسجيل لقناة فضائية، فالعديد من كبار النجوم في مصر وخارجها وبكافة دول العالم، قد تطلب في أسوأ الأحوال الصمت وعدم الحديث، وليس التعامل بفجاجة وإهانة والاعتداء اللفظي والبدني وإلقاء الكاميرات والمايكات ودفع المصورين والصحفيين.

وهم شائع 

يعاني مطرب الراب أحمد علي من أوهام الشهرة، ومن الراسخ أن معايير وبديهيات الحكم على فنان معين هو حجم وقدر تأثير الشهرة على شخصيته، فويجز الذي كان قبل شهور يطمع في حصد المشاهدات على أغانيه، وفي الوقت الذي كانت حفلاته تقام على مسارح تتسع لقلة قليلة من الأفراد، كان المشجع والمساند والداعم له هو العديد من منصات الإعلام والصحافة، إلا أنه لم يصمد أمام أول إرهاصات إغراء الشهرة.

 

وقد اظهر ويجز من خلال مقطع الفيديو الذي أغضب الكثيرين، أنه شخصية هشة لايمكنها تحمل عبء وتداعيات ومسؤوليات تلقيها عليه الشهرة السريعة التي حصدها من خلال أغاني بات الكثيرون يصفونها بـ"الاستهلاكية، السريعة" التي أشبه مايكون بوجبات الطعام السريعة التي تأتي "ديلفري"، محملة بأكبر قدر من الأضرار حتى وإن كان مذاقها للوهلة الأولى شيقا. 

الدور المقدس

لايدرك ويجز جيدا طبيعة الدور المقدس لوسائل الإعلام والصحافة، وقوة تأثيرها ومايمكن ان تفعله بالشخصيات المشهورة، سواء دعمهم وإبراز إيجابيات تجربتهم، أو على النقيض من ذلك، أن تكون بالنسبة لغرورهم وتعاليهم "مقبرة" لن يتمكنوا من الخروج منها، فمهما تعالت صيحات النجاح وصخب الانتشار، يبقى العديد من أدوات القوة ومفاتيح الانتشار والأثر الفني الممتد مستقبلا، في يد القائمين على مجال لايمكن التعامل معهم ولا مع مايمثلونه من أدوار ومجهود، بهذا الشكل المهين.

 

أجمع المراقبين والمتابعين لمشهد الراب في مصر، وللفن والإعلام عموما أن المطرب أحمد علي قد بدأ في الانزلاق سريعا واتخاذ منحنى الهبوط مبكرا بتصرفاته الصبيانية الطفولية، وأن أول وأكبر أخطاءه كانت بحق الصحفيين والإعلاميين.

تابع موقع تحيا مصر علي