عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أصغر وكيل للبرلمان على مستوى العالم.. الذكرى 34 لرحيل محمد عبد الحميد رضوان

محمد عبد الحميد رضوان
محمد عبد الحميد رضوان

تحل علينا الذكرى 34 لأحد الرموز الوطنية والسياسية وزير الثقافة الأسبق محمد عبد الحميد رضوان، والد النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، والذي تميز بالنباهة وحسن الخلق والسيرة في المجتمع.

تحيا مصر

ويرصد تحيا مصر نبذه مختصرة عن حياة الراحل محمد عبد الحميد رضوان.

ولد محمد عبد الحميد رضوان في الخامس من فبراير 1941 بمركز دار السلام محافظة سوهاج.

وألحقه والده النائب الوفدي عبد الحميد رضوان بكلية الحقوق بتزكية خاصة من الزعيم مصطفى النحاس أتقن منها اللغة الإنجليزية بطلاقة وتعلم ركوب الخيل. بعدما تخرج منها عام 1966 عاد إلى بلدته أولاد طوق شرق عام 1969 ليبدأ حياته العملية كمحامي.

 

بدأ محمد عبد الحميد رضوان حياته السياسية نائبا في مجلس الشعب عام 1974 ثم أصغر وكيل برلماني على مستوى العالم لمجلس الشعب إلى أن أصبح وزيرا للثقافة في سبتمبر عام 1981 حتى تم اختياره لمنصب وزير الدولة لشئون مجلسي الشعب والشورى في نوفمبر عام 1986. نشاة عبد الحميد رضوان

نشأ عبد الحميد رضوان في عائلة احترفت العمل السياسي، بداية من جده عبد الحميد رضوان عمدة لقرية أولاد "طوق غرب"، منذ عام 1915، وحتى 1955، ووالده الذي كان عضوا بمجلس الشعب، وكان نائبا وفديا، وعمه الأكبر كان عضوا بمجلس الأمة لفترات طويلة، وعمه الأصغر الذي تم انتخابه عضوا بمجلس الأمة، من 1964، وحتى 1968.

حياة محمد عبد الحميد رضوان المهنية

عاد محمد عبد الحميد  إلى قريته في الصعيد بعد تخرجه، وعمل محاميا لفترة، إلى أن قام أهالي القرية بالضغط عليه، لترشيح نفسه بالانتخابات البرلمانية، وهو ما حدث بالفعل، ليبدأ حياته السياسية نائبا في مجلس الشعب عام 1971، ليكون وقتها أصغر نائب بالمجلس، فعمره لم يتجاوز الثلاثين.

وفي عام 1974 تم اختياره لرئاسة المجموعة البرلمانية بسوهاج، وهو أصغر وكيل برلماني على مستوى العالم لمجلس الشعب، وطوال فترة بقائه في البرلمان، مثّل المجلس في عدد من المؤتمرات الدولية، حتى تم ترشيحه لدورة تدريبية بالولايات المتحدة، للاطلاع على أحدث أصول الممارسة النيابية. 

وبعد عودته عام 1978 تم اختياره ليكون وكيلًا لمجلس الشعب لعامين، واختاره حينها الرئيس السادات، أمينًا عامًا مساعدًا بالحزب الوطني الديمقراطي لشؤون العضوية ومجلس الشعب.

علاقة رضوان بالسادات

ربطت علاقة وثيقة بين النائب محمد عبد الحميد رضوان والرئيس محمد أنور السادات حبث شهد عام 1979 زيارة الرئيس في مسقط رأسه، وعندما خرج من المدينة أطلق عليها اسم دار السلام بدلا من أولاد طوق شرق. 

قد تكون صورة لـ ‏‏‏١٩‏ شخصًا‏ و‏أشخاص يقفون‏‏

ووقتها تبرع الوزير رضوان بجميع المصالح الحكومية بدائرة المركز، من أجل إنشاء دائرة أولاد طوق شرق التي كانت تابعة لمركز البلينا، وأنشئت المدينة الجديدة عام 1940 بقرار جمهوري بعد تبرع الوزير بالمؤسسات الحكومية.

العمل الحكومي

انتقل محمد إلى العمل داخل أروقة مجلس الوزراء، حيث قام الدكتور فؤاد محيي الدين، بتعيينه وزير دولة للثقافة عام 1981، وكانت تلك مرحلة جديدة، تختلف عن سابقتها، فبعد أن كان داخل مجلس تشريعي يُصدر من القوانين ما ييسر ويسهل حقوق المواطنين، أصبح مسئولًا عن تنفيذها.

ولما يقرب من الخمس سنوات، ظل محمد رضوان وزيرًا للثقافة، فأولى خلال هذه الفترة اهتمامًا واضحًا بالآثار، ووضع قواعد تنفيذية لقانون حماية الآثار المصرية، وطالب بتشديد العقوبة على مهربيها، كما عمل على وضع خطة قومية لصيانة جميع الآثار بدءًا من الفرعونية وحتى الإسلامية، وكان أول من يشكل لجنة دائمة تتابع “أبو الهول” وتعتني بعلاجه بشكل دائم، وقام بإطلاق مشروعات ترميم قلعة صلاح الدين الأيوبي، والمتحف المصري.

النائب طارق رضوان في ذكرى وفاة والده

جدير بالذكر أن النائب طارق رضوان قد نشر عبر صفحته الرسمية منشور خاص بذكرى وفاة والده قائلا فيه :" اليوم ذكرى وفاة فقيدي وحبيبي والدي, مضت سنوات وكأنه اليوم يتجدد الوجع من الفقدان,رحم الله وجها حنت عيني لرؤية مبسمه ، اللهم أرحم أبي الغالي و أغفر له و أجمعني به في جنتك يالله ان الشوق اتعبني اليه. رحم الله أول هزائمي في الحياة و أعظم خسائري، بردا و سلاما و طمأنينة و أمانا لقبره يالله".  

تابع موقع تحيا مصر علي