استراتيجية التنسيقية .. التطور النوعي كأحد أسباب اكتساح الساحة السياسية
ADVERTISEMENT
طموح هائل مدعوم بآليات مغايرة للعمل الحزبي والبرلماني خلال الفترة المقبلة
تقارب متواصل مع الشارع المصري وتطبيق فعلي لسياسة بمفهوم جديد
تبرهن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن أنها باتت أحد أهم المكونات الرئيسية في المعادلة السياسية بالبلاد، حيث مجموعة من الدلالات التي ارتبطت بإطلاق التنسيقية لاستراتيجتها الجديدة للعمل، والتي أظهرت رغبة هائلة في التطور والتوسع والارتقاء بمقدرات العمل الخدمي والحزبي والسياسي في البلاد.
يرصد تحيا مصر مجموعة من المميزات الهائلة التي اشتملت عليها استراتيجية عمل التنسيقية، وما أظهرته من مقدار هائل من النضج السياسي والتطور المستمر والدائم، والرغبة المشروعة في الانطلاق بأحوال الوطن والمواطن إلى آفاق أخرى، تليق بالجمهورية الجديدة التي يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
نظرة شاملة
تتمتع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمجموعة من الكوادر التي تملك القدرة على النظرة الأفقية والرأسية الشاملة للمجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد، حيث تحركات وجهود للتخطيط وإعمال المنهج في مختلف شؤون المواطنين، عبر أكبر قدر من الإجراءات والخطوات التي لاتقتصر على تنمية مجال بعينه، أو قصر الاهتمام على فئة أو قطاع معين.
جاءت استراتيجية عمل التنسيقية، كاشفة عن حالة إلمام كامل بالواقع المصري، الذي يحتاج إلى لجان سياسية واقتصادية وحزبية وبرلمانية وثقافية، وتلك الخاصة بالشؤون الخارجية، لتهتم إجمالا بمختلف شؤون الموطن والمواطن، وهو ما أبرزته الاستراتيجية التي جاءت جامعة ومانعة لمختلف الاهتمامات والمجالات وسبل التقدم والتطور والرقي، سواء في أداء فرسان التنسيقية، أو مخرجات العمل الصادرة عنهم لإفادة الشارع المصري.
أفكار مغايرة
كعادة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تجد لدى قيادتها الرغبة الدائمة في الجنوح إلى الأفكار غير التقليدية والخروج من صندوق السياسات المعتادة، لذا فقد جاءت الاستراتيجية لتمهد إلى إجراءات هيكلية وتنظيمية، تتضمن المراجعة الدورية لجودة مسارات العمل داخل الكيان الوطني الواعد، وتحافظ على حالة من الحيوية المطلوبة والتدفق الملحوظ في مسارات العمل وأشكال اتخاذ القرارات وآليات التنفيذ.
وقد بدا واضحا مقدر حرص التنسيقية على تطوير الاستراتيجية لتواكب الأدوار التاريخية التي باتت ملقاه على عاتق كوادر التنسيقية، من حيث الاشتباك مع الشأن العام، والتفاعل مع قضايا الداخل والخارج، وهو الأمر الذي يتطلب تفعيل حقيقي تقوم عليه التنسيقية لتنفيذ شعارها "سياسة بمفهوم جديد"
واعتادت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على إعمال شعارها في أرض الواقع الفعلي، واختباره واقعيا وعدم الاكتفاء بكونه شعارا رمزيا، وهو ماتم ترجمته في استحداث لجنة جديدة مختصة بالحوار السياسي، وتتركز مهام اللجنة في إعداد الحوار في الموضوعات المتعلقة بقضايا المجتمع التي تشغل الرأي العام أو التي تعبر عن هموم ومشاكل المواطنين واحتياجاتهم، أو تناقش الظواهر الطارئة على الشارع المصري، كما قررت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تدشين نادي المدربين من أعضاء التنسيقية، ليتولى تقديم كل التدريبات اللازمة داخل التنسيقية وخارجها.
نبض الشارع
تحتفظ تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمجموعة من الثوابت التي يعتبر الحفاظ عليها، أحد كلمات السر في نجاح هذا الكيان الشبابي الوطني، ومن ضمن تلك الثوابت، هو التماس التام مع متطلبات المواطنين، والبقاء في حالة إطلاع دائم على نبض الشارع، والدخول في صلب اهتمامات ومطالب الناس، لذا فقد كانت استراتيجية التنسيقية واضحة تماما في أنها تستهدف قيام نادي المدربين باستيعاب الموضوعات الجماهيرية وتوثيق التدريبات المقدمة لأعضاء التنسيقية للسير في طريق التعامل مع متطلبات وآمال المواطنين.
ومضت التنسيقية في طريق التطوير المتوازي مع تلبية متطلبات الشارع، من خلال التعرف على مايشغل الرأي العام، عبر توسيع المشاركة عبر موقعها الصحفي، ليشمل إلى جانب أنشطة واهتمامات التنسيقية وآراء أعضائها، آراء المتخصصين من غير أعضاء التنسيقية، حيث يتيح الفرصة لجميع الكتاب والباحثين من داخل مصر وخارجها، نشر أفكارهم وآرائهم عبر الموقع الصحفي للتنسيقية.
ونظرا لأن وجود نظام حاكم لآليات عمل واضحة داخل التنسيقية، ينعكس على قراراتها وخطواتها وسياساتها، فإنه قد قررت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، توسيع اختصاصات لجنة التنظيم لتتولى تنظيم اللقاءات الداخلية والمحاضرات والتدريبات وتنظيم مختلف الفاعليات والمؤتمرات والصالونات وكتابة التوصيات المنبثقة عنها، وحصر المناسبات الاجتماعية المختلفة للأعضاء.