أزمة طاقة في الصين تهدد الاقتصاد العالمي
ADVERTISEMENT
يتأثر الاقتصاد العالمي الأن بالاقتصاد الصيني، حيث تواجه الصين أزمة طاقة ،مما يجعل الاقتصاد العالمي يتأثر بشكل كبير،وهكذا وصل الوضع بعد ما دخلت المصانع في جميع أنحاء الصين في أزمة طاقة.
أزمة الطاقة وكثافة الاستهلاك
ويتمثل الازمة إلى جزئين ، الجزء الاول فيما يتعلق بأزمة الطاقة، والذي من شأنه تقلص حجم الإنتاج بسبب خسائر التشغيل في المحطات العاملة بالفحم مع إزدياد استخدماته، وانخفاض كميات الطاقة الكهرومائية المولدة.
بالنسبة للجزء الثاني ،كانت الاوامر الصارمة من قبل الحكومة الصينية حول كثافة استهلاك الطاقة وهي كمية الطاقة المستخدمة لكل وحدة إنتاج من خططها البيئية.
وأدي إزدياد الطلب على السلع إلي مضاعفة المجهد لدي المصانع وزيادة في الاستهلاك موارد الخام مثل الالمنيوم ،مارفع من معدلات الانتاج ونتج عنه فشل في تحقيق الاهداف البيئية.
كما تم تخفيض الاستهلاك الطاقة في بكين ،بسبب المقاطعات للحكومة المركزية التي فشلت في تحقيق أهداف البيئية، وتم وضع تصنيف لكل مقاطعة حسب الاستهلاك متدرج من اللون الأحمر وحتي الأخضر.
غولدمان ساكس التي من شأنها خدمات ماليَّة وإستثماريَّة أمريكيَّة متعددة الجنسيَّات، تُعدّ من أشهر المؤسسات المصرفيَّة في الولايات المتَّحدة والعالم،توقعت لثاني أكبر اقتصاد في العالم ،نموا صفريا ،مما تضمن انكماش الاقتصاد في الأشهر الاخيرة من العالم.
انخفاض في الانتاج
وفقا للبنك الاستثماري ستنخفض المعادن بنسبة 40% في الأنتاج في المقاطعات الحمراء،كما سنخفض في المنطقة الصفراء 20% التي لم تفوت أهدافها بشدة.
ومن المتوقع انخفاض المواد الكيميائية من 10% إلي 20% ،وصناعة المنسوجات والورق البلاستيك تنخفض مابين 5%إلي 10% .
وذكرت غولدمان أن الانخفاض لايقتصر على الصناعات الثقيلة،بل حتي الطاقة ومصنعي الالواح الشمسية.
كما ذكرت الشركة العالمية للخدمات المصرفية، مورغان ستانلي،أن ينخفض إجمالي إنتاج الصلب بنسبة 9% في الربع الرابع مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، بينما سينخفض الألمنيوم 7% والأسمنت29%.
وقال كريغ بوثاغ ،كبير الاقتصاديين الصينيين ،أن أي شيئ يدخل في صناعة المعادن سوف يتأثر ،إذا لم تصدر الصين السعر بالنسبة للعرض والطلب ،لذلك لايمكن الهروب منه.
وأكدت وكالة ستاندرد أند بورز،أن نقص الطاقة في الصين يؤدي إلي انهيار اقتصادي كبير في العالم.
وتأثرت الازمة من فوضى كوفيد التي جعلت الشحن معلق وغلق الموانئ الصينية وألقت الأنتاج في مراكز التصنيع الأخرى فيتنام،كما بلغ أكثر من 75% من الشركات المصنعة الألمانية عن اختناقات ومشاكل في الإمدادات الأساسية.
وما إذا بلغت الصين زيادة في الانتاج وحصلت على موردين جدد في بلدان اخرى ،فمن الصعب الحصول على السلع بسعر رخيص أو بسرعة.