عاجل
الإثنين 04 نوفمبر 2024 الموافق 02 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ألفت المزلاوى تكتب: الانعقاد الثانى للبرلمان وحماس النواب هو كلمة السر

تحيا مصر

بعد أجازة صيفية قصيرة يعاود البرلمان المصري انعقاده فى الثانى من أكتوبر القادم وسط ترقب العديد من الدوائر التى تنتظر نقاشات البرلمان وصخبه وحماس عدد من نوابه فى الطرح والرؤي ثم صياغة قوانينه الواجبة وتشريعاته العاجلة وموقع المواطن المصري من ذلك العصف الممتد لساعات عمل طويلة كل يوم.

دور الإنعقاد الثاني 

إن دور الانعقاد الثانى فى البرلمان سيكون له طابع خاص، نظرا لأهمية الملفات المطروحة فى مختلف لجان البرلمان من جهة، والأولويات أمام الجلسات العامة، سواء فى الشأن الداخلى المتعلق بأحوال المواطنين والمشروعات التى تستهدف التنمية الشاملة للدولة المصرية أو الشأن الخارجي والتحديات التى تواجهها مصر لتصبح جزءا من السباق العالمي فى كافة المجالات. 

اللجان النوعية 

طبيعة الجلسات الأولى فى بداية أدوار الانعقاد، يتم تخصيصها للأمور الإجرائية والمتعلقة بانتخابات اللجان النوعية وهيئات مكاتبها، ووضع الخطوط العريضة لآليات العمل فى دور الانعقاد، ويتخلل ذلك مجموعة من القوانين المهمه التى تتصدر الاهتمامات لمدي ارتباطها الوثيق بشأن المواطن ومحل تساؤلاته، وعلى رأسها قانون العمل، وملف دعم العمالة غير المنتظمة.

التشريعات 

يعد قانون العمل الذي ينتظر البرلمان دور انعقاده الثاني لإصداره من التشريعات المهمة  لأنه يهدف إلى تحقيق الأمان الوظيفى وحماية حقوق العمال، كما يشجع الشباب على الانخراط فى العمل والاستثمار ، مع توفير بيئة مناسبة  فى القطاع الخاص تضمن حقوق العاملين به من خلال حظر الفصل التعسفى، والعمل على طمأنة المستثمر المصري والأجنبى.

بدأ الانعقاد الأول فى يناير الماضي بداية حماسية وأتوقع أن تكون كذلك فى دور الانعقاد الثانى، حيث ينخرط النواب فى عمل تشريعى ورقابى عقب فترة من الإجازة البرلمانية، ويستهدف كل نائب منهم التركيز على القوانين الجماهيرية والخدمية وملفات شائكة كالعمالة غير المنتظمة  واستهداف النواب ترجمة التوجيهات الرئاسية بشأن الاهتمام بتلك الفئة العمالية، إلى إجراءات واقعية تحقق لهم أكبر قدر من الضمانات.

‏بداية دور الانعقاد الثانى حدثا يتنظره الجميع، نوابا وجماهير ومراقبين ومحللين للشأن البرلمانى والسياسي، فالبرلمان يمنح حالة من الزخم والحراك والمواجهة مع المسئولين والتدفق فى التعديلات التشريعية والأدوات الرقابية.

‏مع بداية انطلاقة الانعقاد الثانى سيتجه تركيز كافة النواب نحو متابعة الملف الصحي سيما وأن الانعقاد الثانى سيبدأ مع ذروة محتملة لتفشي النسخة الرابعة من كورونا  وما تتطلبه مثل هذه المراحل الحرجة من تواصل وتساؤلات وبيانات عاجلة عن طبيعة ما يحدث فى كل دائرة من دوائر النواب وما تطلبه من تدخلات عاجلة للسيطرة على تفاقم الأوضاع، ومن ناحية أخري الحث الدائم والمطالبة المستمرة بتسريع تقديم اللقاحات للمواطنين، فمصر إلى الآن  لم نصل إلى النسبة المطلوبة فى تطعيم المواطنين ، وإن كان هناك تسارعا ملحوظا فى تقديمه وتلقّيه خلال الفترة الاخيرة عقب إطلاق مبادرة "معا نطمئن – سجل الآن" والتى تجوب كافة المحافظات المصرية لحث المواطنين على التسجيل وتلقي اللقاح.

الملف البيئى أيضا من أهم الملفات التى تحظى باهتمام بالغ من نواب الشعب ، فالعلم كله الآن يصطف يدا واحدة لمكافحة التلوث بكافة أشكاله  والتفاعل الإيجابي مع ظواهر عالمية كالاحتباس الحراري وتغير المناخ ، وهو ما يجب أن يجد صدي واسعا من الحكومة للتفاعل معه حتى تكتمل المنظومة التنموية فى مصر التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي ويسابق الزمن لإنجاحها كي يشعر بها كل مواطن يعيش على أرض مصر الغالية..   ‏

تابع موقع تحيا مصر علي