عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأحزاب تنعى المشير محمد حسين طنطاوى..   بطل عسكري من طراز خاص ومسيرته المشرفة وقيادته للبلاد بعد 25 يناير نموذجًا يحتذى به في فن القيادة الرشيدة والإيثار وإعلاء المصلحة الوطنية

تحيا مصر

نعت الأحزاب المصرية اليوم الثلاثاء المشير محمد حسين طنطاوى، حيث تقدم حزب مستقبل وطن بخالص التعازي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشعب مصر العظيم فى وفاة بطل من أبطال القوات المسلحة الباسلة فى الحرب والسلام المشير  محمد حسين طنطاوي، ونسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

كما  نعي حزب حماة الوطن ببالغ الحزن والآسى ، مؤكدا  إلى أن المشير طنطاوي بطل عسكري من طراز خاص، خاض أربع حروب دخلتها مصر ضد إسرائيل، فكان أحد أبطال حرب 56، وشارك في حرب النكسة سنة 1967، وبعدها في حرب الاستنزاف، كما كان أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة 1973.

تحيا مصر

 وأضاف أن بطولاته لم تقف عند حدود خوض المعارك وحمل السلاح في وجه أعداء الخارج فقط، وإنما استطاع الرجل بمنتهى الحكمة والقدرة والكفاءة أن يحافظ على سفينة الوطن من الغرق في الفترة التي واكبت أحداث 25 يناير، بعد أن تنحى مبارك نتيجة للضغط والغضب الشعبي، وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، وبموجب البيان الخامس الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، أصبح المشير "محمد حسين طنطاوى" الحاكم الفعلي لمصر عقب  25 يناير، وممثلاً للجمهورية في الداخل والخارج.

 

وتابع الحزب: استطاع في وقت قصير الحفاظ على هيبة ومكانة القوات المسلحة المصرية في العالم، وكان الضامن الأمين للتطور الديمقراطي في مصر، لما يتمتع به من ثقة كبيرة في الداخل والخارج، داعيا  الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

 

كما نعى المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، ووكيل أول مجلس الشيوخ، بالأصالة عن نفسه ونيابة عن قيادات الحزب  ومؤسساته وجموع الوفديين، المشير محمد حسيبن طنطاوي، الذي يعد بطلًا من أبطال القوات المسلحة الوطنيين المخلصين المدافعين بقوة وصلابة عن الوطن والمواطن.

الأحزاب تنعى المشير محمد حسين طنطاوى..   بطل عسكري من طراز خاص ومسيرته المشرفة وقيادته للبلاد بعد 25 يناير نموذجًا يحتذى به في فن القيادة الرشيدة والإيثار وإعلاء المصلحة الوطنية

 

 قال أبوشقة: "كانت مسيرة المشير طنطاوي العسكرية المشرفة، وقيادته للبلاد بعد 25 يناير في فترة حالكة من تاريخ مصر، نموذجًا يحتذى به في فن القيادة الرشيدة والإيثار وإعلاء المصلحة الوطنية، ونموذجًا يحتذى به في الوطنية ورسالة ستظل مضيئة بأحرف من نور في ذمة التاريخ، إن في مصر رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

 وتابع أبوشقة، كان المشير طنطاوي مخلصًا لبلده ولشعبه، وقاد البلاد بحكمة وبراعة وطنية في فترة حالكة من تاريخ مصر، كان هدفها إسقاط الدولة المصرية، ولكن الرجل بوطنيته وشجاعته وإخلاصه لوطنه وشعبه استطاع أن يعبُر ما كان مدبر لأن تسقط مصر في المستنقع ذاته الذي سقطت فيه دول مجاورة.

 تحلى المشير بالحكمة والشجاعة، رحمة الله، وستبقى ذكراه خالدة في ذمة التاريخ، قائدًا وطنيًا شجاعًا، أدى دوره الوطني في شجاعة وصمت، مدافعًا ومحافظًا عن الوطن والمواطن. غفر الله للفقيد الذي ستبقى سيرته وموقفه الوطني بعد 25 يناير في ذمة التاريخ خالدة في ذاكرة وضمير المصريين.

 وقال أبوشقة: وإذ ننعى الفقيد فإننا نتقدم بخالص العزاء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي كقائد وطني شجاع، وصل مسيرة الحب والعطاء والدفاع عن الوطن والمواطن، كما نتقدم بخالص العزاء إلى الفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، كرموز صادقة للوطنية.

«المصريين الأحرار» ناعيا المشير طنطاوى: رحل بالجسد وترك مسيرة عطرة للعطاء وخدمة الوطن

نعى حزب «المصريين الأحرار» برئاسة الدكتور عصام خليل، بمزيد من الحزن الآسي رحيل أحد أبطال المواقف الحرجة فى تاريخ البلاد المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق.

 

وقال الحزب «إن مصر فقدت رجلاً من أعظم وأوفي أبناءها خدم بلادة مقاتلاً طوال نصف قرن من الزمان، بطل المواقف تحمل بجلد بواسل مصر وجيشها الصعاب و المسؤوليات الجسيمة فى أحلك الظروف والأوقات، واستطاع قيادة سفينة الوطن فى حقبة يسجل عنها التاريخ  بطولته وجسارة وحكمة فقيدنا».

 

وأضاف، «نودع رمزاً للبطولات ورجولة المؤسسة العسكرية المصرية الأصيلة غادر عالمنا تاركا سجل حافلا من العطاء وخدمة الوطن ندعو الله أن يتغمده بخالص رحمته ويجازيه الله خير الجزاء عن مصر أرضاً وشعباً».

الأحزاب تنعى المشير محمد حسين طنطاوى..   بطل عسكري من طراز خاص ومسيرته المشرفة وقيادته للبلاد بعد 25 يناير نموذجًا يحتذى به في فن القيادة الرشيدة والإيثار وإعلاء المصلحة الوطنية

 

وإذ يتقدم الدكتور عصام خليل رئيس الحزب بالأصالة عن نفسة ونيابة عن جموع أعضاء المصريين الأحرار بخالص العزاء والمواساة إلي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأسرة الراحل المشير محمد حسين طنطاوى، وجموع المصريين ورجال القوات المسلحة البواسل فى فقيد مصر الوفي حتي الرمق الأخير.

ونعي حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة عضو مجلس الشيوخ وقال ، وداعا  فقيد مصر العظيم الراحل المشير حسين طنطاوي رجل أخلص لوطنه وضحي من أجله بالغالي والنفيس ، رحل من حمي مصر أرضا وشعبا ، وسيذكر التاريخ ما قدمه القائد العظيم لحماية وطنه وأرضه وشعبه.

 

وقدم الحزب خالص العزاء للقوات المسلحة المصرية  في فقيدها  العظيم ، ولأسرة المشير حسين طنطاوي  وتلاميذه ومحبيه وللشعب المصري في فقيد الوطن .

المشير محمد حسين طنطاوى شغل مناصب قيادية عديدة فى القوات المسلحة، حيث كان رئيسا لهيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك فى العديد من الحروب القتالية منها حرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد لوحدة مقاتلة بسلاح المشاة، وقد حصل بعد الحرب على نوط الشجاعة العسكرى ثم عمل عام 1975م ملحقاً عسكرياً لمصر فى باكستان وبعدها فى أفغانستان.

 

وفى عام 1987 تولى منصب قائد الجيش الثانى الميداني، ثم قائد قوات الحرس الجمهورى عام 1988 حتى أصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع عام 1991 برتبة فريق، وعقب شهر واحد أصدر الرئيس الأسبق مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قراراً جمهورياً بنهاية عام 1993 بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربى.

 

نال المشير محمد حسين طنطاوى خلال مشواره العسكرى العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات منها وسام التحرير، ونوط الجلاء العسكرى، ونوط النصر، ونوط الشجاعة العسكري، ونوط التدريب، ونوط الخدمة الممتازة، ووسام الجمهورية التونسية، ووسام تحرير الكويت، ونوط المعركة، وميدالية تحرير الكويت، بالإضافة إلى ميدالية يوم الجيش.

 

المشير محمد حسين طنطاوى..وداعا..بطل وقائد عظيم من رجالات مصر الخالدين

 

ومن أقواله عن حرب الاستنزاف بأنها كانت فترة زاهرة فى تاريخ القوات المسلحة المصرية، حيث كان الجيش يقاتل ويستعد ويعيد بناء القوات فى نفس الوقت فقد أعطت الحرب الجنود والضباط الثقة بالنفس، كما منحت الشعب الثقة فى الجيش.

 

وفى تسجيل تليفزيونى نادر روى أيضا بطولاته فى حرب أكتوبر حيث كان قائدا للكتيبة 16 مشاة، التى حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحرير سيناء، فقد دخل المشير طنطاوى فى مواجهة مباشرة مع القوات الاسرائيلية وتحديدا مع أرييل شارون أثناء حرب اكتوبر73.

ملحمة مشاركته فى أكتوبر  تضمنت بأنه فى يوم12 أكتوبر تم دفع احدى الوحدات التى كان يقودها طنطاوى لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة 3 كيلومترات, كانت الفرقة قد تم اخراجها منها, وتمكنت الوحدة بقيادة طنطاوى من الاستيلاء على نقطة حصينة على الطرف الشمالى الشرقى من البحيرات المرة, وكان جنود هذه النقطة من الاسرائيليين قد اضطروا للهرب منها تحت جنح الظلام, وفى مساء يوم15 اكتوبر كان المقدم طنطاوى وقتها قائدا للكتيبة 16 مشاة التى احبطت عملية "الغزالة المطورة" الاسرائيلية, حيث تصدت بالمقاومة العنيفة لمجموعة شارون ضمن فرقتى مشاة ومدرعات مصريتين فى الضفة الشرقية, حدث هذا فى منطقة مزرعة الجلاء المعروفة باسم "المزرعة الصينية" حيث كبدت الكتيبة الاسرائيليين خسائر فادحة.

 

أثناء الاحتفالية الـ 42 لذكرى انتصار أكتوبر،قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوجيه التحية للمشير طنطاوى  حيث قام موجها حديثه للحضور قائلا:" اسمحو لى أوجه التحية ليه لوحده.. سيادة المشير حسين طنطاوى" وذلك بعد أن كشف السيسى  أن رجال الجيش المصرى ظلوا 20 عامًا يتقاضون نصف رواتبهم لتحقيق قدرة اقتصادية تساعد الجيش، موضحا وكاشفا للمرة الأولى أن المشير طنطاوى هو صاحب هذه الفكرة.

 

رئاسة الجمهورية:مصر فقدت رجل من أخلص أبناءها وأحد رموزها العسكريةالمشير محمد حسين طنطاوى من مواليد يوم 31 أكتوبر عام 1935 بمنطقة عابدين بوسط القاهرة لأسرة نوبية من أسوان، وترعرع بين شوارعها وحواريها، تعلم القرآن فى الكتاب وواصل دراسته حتى حصل على بكالوريوس فى العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، كما درس فى كلية القيادة والأركان عام 1971، وفى كلية الحرب العليا عام 1982.

 

تابع موقع تحيا مصر علي