نقيب محامي شمال القاهرة ناعيًا المشير طنطاوي: من أخلص الرجال الذين قدموا الكثير من أجل إنقاذ وحماية هذا الوطن
ADVERTISEMENT
تقدم عمرو محى الدين نقيب محامي شمال القاهرة بخالص العزاء للشعب المصري وقواتنا المسلحة في فقيد الوطن المشير محمد حسين طنطاوي
تحيا مصر
واكد محي ان التاريخ سوف يشهد يوما أنه من أخلص الرجال الذين قدموا الكثير من أجل إنقاذ وحماية هذا الوطن
واضاف محى ان المشير طنطاوى قدم نموذجا للقائد الوطني الشجاع ، وله مواقف وطنية كثيرة خلال خدمته العسكرية ، وحافظ على الدولة المصرية وأرواح المصريين بعد ثورة يناير ٢٠١١، مشيرا إلي أنه كان بطل من أبطال حرب أكتوبر والتاريخ لن ينسي مواقفه الخالدة ودوره العظيم فى حماية مصر وترابها.
المشير محمد حسين طنطاوى شغل مناصب قيادية عديدة فى القوات المسلحة، حيث كان رئيسا لهيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك فى العديد من الحروب القتالية منها حرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد لوحدة مقاتلة بسلاح المشاة، وقد حصل بعد الحرب على نوط الشجاعة العسكرى ثم عمل عام 1975م ملحقاً عسكرياً لمصر فى باكستان وبعدها فى أفغانستان.
نقيب محامي شمال القاهرة ناعيًا المشير طنطاوي: من أخلص الرجال الذين قدموا الكثير من أجل إنقاذ وحماية هذا الوطن
وفى عام 1987 تولى منصب قائد الجيش الثانى الميداني، ثم قائد قوات الحرس الجمهورى عام 1988 حتى أصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع عام 1991 برتبة فريق، وعقب شهر واحد أصدر الرئيس الأسبق مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قراراً جمهورياً بنهاية عام 1993 بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربى.
نال المشير محمد حسين طنطاوى خلال مشواره العسكرى العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات منها وسام التحرير، ونوط الجلاء العسكرى، ونوط النصر، ونوط الشجاعة العسكري، ونوط التدريب، ونوط الخدمة الممتازة، ووسام الجمهورية التونسية، ووسام تحرير الكويت، ونوط المعركة، وميدالية تحرير الكويت، بالإضافة إلى ميدالية يوم الجيش.
المشير محمد حسين طنطاوى..وداعا..بطل وقائد عظيم من رجالات مصر الخالدين
ومن أقواله عن حرب الاستنزاف بأنها كانت فترة زاهرة فى تاريخ القوات المسلحة المصرية، حيث كان الجيش يقاتل ويستعد ويعيد بناء القوات فى نفس الوقت فقد أعطت الحرب الجنود والضباط الثقة بالنفس، كما منحت الشعب الثقة فى الجيش.
وفى تسجيل تليفزيونى نادر روى أيضا بطولاته فى حرب أكتوبر حيث كان قائدا للكتيبة 16 مشاة، التى حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحرير سيناء، فقد دخل المشير طنطاوى فى مواجهة مباشرة مع القوات الاسرائيلية وتحديدا مع أرييل شارون أثناء حرب اكتوبر73.
ملحمة مشاركته فى أكتوبر تضمنت بأنه فى يوم12 أكتوبر تم دفع احدى الوحدات التى كان يقودها طنطاوى لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة 3 كيلومترات, كانت الفرقة قد تم اخراجها منها, وتمكنت الوحدة بقيادة طنطاوى من الاستيلاء على نقطة حصينة على الطرف الشمالى الشرقى من البحيرات المرة, وكان جنود هذه النقطة من الاسرائيليين قد اضطروا للهرب منها تحت جنح الظلام, وفى مساء يوم15 اكتوبر كان المقدم طنطاوى وقتها قائدا للكتيبة 16 مشاة التى احبطت عملية "الغزالة المطورة" الاسرائيلية, حيث تصدت بالمقاومة العنيفة لمجموعة شارون ضمن فرقتى مشاة ومدرعات مصريتين فى الضفة الشرقية, حدث هذا فى منطقة مزرعة الجلاء المعروفة باسم "المزرعة الصينية" حيث كبدت الكتيبة الاسرائيليين خسائر فادحة.
أثناء الاحتفالية الـ 42 لذكرى انتصار أكتوبر،قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوجيه التحية للمشير طنطاوى حيث قام موجها حديثه للحضور قائلا:" اسمحو لى أوجه التحية ليه لوحده.. سيادة المشير حسين طنطاوى" وذلك بعد أن كشف السيسى أن رجال الجيش المصرى ظلوا 20 عامًا يتقاضون نصف رواتبهم لتحقيق قدرة اقتصادية تساعد الجيش، موضحا وكاشفا للمرة الأولى أن المشير طنطاوى هو صاحب هذه الفكرة.
رئاسة الجمهورية:مصر فقدت رجل من أخلص أبناءها وأحد رموزها العسكرية
المشير محمد حسين طنطاوى من مواليد يوم 31 أكتوبر عام 1935 بمنطقة عابدين بوسط القاهرة لأسرة نوبية من أسوان، وترعرع بين شوارعها وحواريها، تعلم القرآن فى الكتاب وواصل دراسته حتى حصل على بكالوريوس فى العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، كما درس فى كلية القيادة والأركان عام 1971، وفى كلية الحرب العليا عام 1982.