عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النموذج الوطني.. المشير حسين طنطاوي أحد الرموز الخالدة للدولة المصرية

تحيا مصر

قائد عسكري فذ حظى بتقدير واحتفاء بالغين طوال مسيرة طويلة ومشرفة 

شهادة للتاريخ قدمها الرئيس السيسي بحق طنطاوي الذي حافظ على تماسك البلاد

يحفل تاريخ البلاد برموز وطنية ضربت المثل والقدوة في تقديم التضحيات الثمينة خلال اللحظات التاريخية الدقيقة، ويتصدر قائمة تلك الوجوه الوطنية المخلصة، المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية الأسبق، الذي توفي فجر اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 85 عاما.

 

يرصد تحيا مصر المعطيات التي جعلت من المشير طنطاوي رمزا وطنيا خالدا، وأحد أيقونات العسكرية المصرية، وقائدا حكيما عبر بالبلاد إلى بر الأمان، في أشد اللحظات التاريخية تقلبا وصعوبة في البلاد.

تقدير رئاسي 

حاز المشير محمد حسين طنطاوي على تقدير وحفاوة بالغة توجت مسيرته الممتدة عبر عقود طويلة، حيث برز كمقاتل عسكري بارع، وقائد حقيقي في ميادين المعارك الحربية والسياسية، وقد عكست تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، مقدار الاعتزاز والتقدير الذي يكنه الرئيس عبدالفتاح السيسي لقائد وطني عظيم ومخلص.

فمن خلال كلمات يعتصرها الألم، عبر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن حزنه على فقدان المشير طنطاوي، ولم ينس أن تكون أول الكلمات التي ينطقها خلال افتتاح حدث ومشروع تنموي ضخم، لتخص المشير محمد حسين طنطاوي.

 

حيث قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي: "مصر فقدت رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن. بطلا، من أبطال حرب أكتوبر المجيدة ساهم خلالها في صناعة أعظم الأمجاد والبطولات التي سجلت بحروف من نور في التاريخ المصري".

وأضاف: "قائد، ورجل دولة تولى مسؤولية إدارة دفة البلاد في فترة غاية في الصعوبة تصدى خلالها بحكمة واقتدار للمخاطر المحدقة التي أحاطت بمصر".

وجاء في ختام الكلمات: " إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ ينعي للأمة رجلا كانت له صفات الأبطال، فإنه يعرب باسمه وباسم شعب مصر وحكومتها عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الراحل المشير محمد حسين طنطاوي، ويدعو المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته جزاء صالح أعماله للوطن".

تاريخ حافل

تمكن المشير محمد حسين طنطاوي من أن يحفر إسمه بحروف من نور في السجل الوطني الحافل بالأحداث الجسام، وقد تولى مسؤوليات تاريخية كبرى، حيث كان رئيس هيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك في العديد من الحروب منها حرب 1956 و1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة.

 

ولايمكن أن ينسى المصريون خلال واحدة من أكثر فترات البلاد تلقلبا، أنه قد تولى رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وذلك عقب تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن حكم البلاد، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها مصر في 25 يناير 2011، ليحافظ على تماسك البلاد ونسيجها الشعبي والوطني موحدا وقويا، ليجنب البلاد والعباد مصير أشقاء في الجوار قد عصفت بهم الثورات.

وقد رفع المشير طنطاوي راية البلاد خفاقة في العديد من المسؤوليات الوطنية التي مثل فيها البلاد بالخارج، حيث عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان، وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991، وحصل على رتبة المشير في 1993.

شهادة للتاريخ 

عظماء الدولة المصرية لايمكن إلا أن ينصفهم التاريخ، والمشير طنطاوي، كان واحدا من أعظم الرجال اللذين أنجبتهم الدولة المصرية، ووسط سموم يحاول بثها أعداء الوطن لتشويه سيرة الرجل الوطني، خرجت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتبرئة الرجل، بمثابة الرصاص في قلوب أعداء الوطن.

 

فوسط إنصات واهتمام من كافة المحيطين بالرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه لمجموعة مشروعات تنموية رائدة بسيناء أدلى الرئيس عبدالفتاح السيسي شهادة للتاريخ في حق المشير محمد حسين طنطاوي ببراءته من الاتهامات الإخوانية الإرهابية من أنه السبب وراء الدم الذي شهده أحداث محمد محمود واستاد بورسعيد.

وأضاف الرئيس السيسي أنه كان أحد المسؤولين وقت تولي المجلس العسكري إدارة البلاد بعد يناير وشاهدا على هذه الفترة، متابعا: «المشير طنطاوي كان له كلمة بأن إدارة مصر كأنها جمرة من النار في يده تحرقها لكنه لا يستطيع أن يتركها حتى لا تسقط».

وصدرت تأكيدات الرئيس السيسي حاسمة، قائلا: الرجل بريء من كل ما قيل من مسؤوليته في كل الدماء التي سقطت سواء في محمد محمود أو مجمع أو استاد بورسعيد هو وكل المسؤولين في هذا الوقت.

تابع موقع تحيا مصر علي