بعد لقاء ماكرون.. محمد بن زايد يلتقي جونسون في بريطانيا
ADVERTISEMENT
علاقات استراتيجية تاريخية وطويلة تربط الإمارات وبريطانيا، تدعمها وتطورها الزيارات المتبادلة والمباحثات المتواصلة بين قادة ومسئولي البلدين.
ولي عهد أبو ظبي
وتعد الزيارة الرسمية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، التي بدأت اليوم الخميس، للمملكة المتحدة، محطة هامة في مسيرة توطيد العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة؛ وذلك لأكثر من سبب.
ثاني محطات الجولة الأوروبية
وتأتي الزيارة كثاني محطات الجولة الأوروبية التي يقوم بها ولي عهد أبوظبي والتي بدأها الأربعاء بزيارة فرنسا، وأجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتتزامن الزيارة مع وقت تشهد فيه المنطقة والعالم، العديد من التطورات المتسارعة والمتشابكة، التي تُلقي بظلالها على الجميع، ما يتعين معها التشاور مع القوى الكبرى حول كيفية التعامل الفاعل معها، وعلى رأسها الأزمة الأفغانية.
بوريس جونسون
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن قرار دولة الإمارات وإسرائيل مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة نبأ سار للغاية، معتبرا وقتها أن الاتفاق سيؤدي إلى "شرق أوسط أكثر سلاما".
وكانت المملكة المتحدة إحدى الدول التي وجهت الشكر لدولة الإمارات على جهودها في مساعدتها على إجلاء رعايا بلادها من أفغانستان في ظل الظروف الراهنة.
الإمارات لعبت دورًا هامًا
و لعبت دولة الإمارات دورًا مهمًا وأساسيا في إجلاء نحو 40 ألف شخص من الأفغان والرعايا الأجانب منذ أغسطس/آب الماضي حتى الآن، بما في ذلك رعايا المملكة المتحدة.
وتصادف الزيارة مرور عام على ذكرى توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين الإمارات وإسرائيل في 15 سبتمبر/أيلول الماضي؛ والذي كانت المملكة المتحدة على رأس الدول المرحبة به، والمشيدة بالإمارات في دعم استقرار السلام والأمان في المنطقة عبر خطوتها ثاقبة النظر، وقرارها الشجاع.
تحيا مصر
وتحمل زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بريطانيا أهمية خاصة، كونها الثانية له خلال 9 شهور بعد الزيارة التي أجراها 10 ديسمبر/ كانون أول الماضي وأجرى خلالها مباحثات مع جونسون.
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني خلال الزيارة بعلاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع بين دولة الإمارات وبلاده، مؤكدا أن الإمارات تعد حليفاً إستراتيجياً مهما لبريطانيا، وتتجسد هذه العلاقة في تعاونهما المشترك في العديد من القضايا التي تدعم أسس الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي.
وصدر في أعقاب تلك الزيارة، بيانا مشتركا أكدت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، التزامهما المستمر بتطوير شراكتهما وتعزيز الحوار الإستراتيجي بين البلدين.
واتفق الجانبان على زيادة التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، والبحث والتطوير وتغير المناخ، وتعزيز كلا الاقتصادين، بما في ذلك التعاون عبر المجالات ذات الأولوية مثل علوم الحياة، والرعاية الصحية، وتقنيات المستقبل والابتكار الرقمي، والطاقة المتجددة، والفضاء، والبنية التحتية، والتعليم، والسياحة، والأمن الغذائي، والخدمات المالية والمهنية.
وتلت تلك الزيارة الهامة سلسلة مباحثات هاتفية بين الجانبين كان آخرها 28 يوليو، إضافة إلى تبادل الزيارة بين مسؤولي البلدين، وهو ما يعكس حرص الجانبين على التواصل المستمر وتنسيق المواقف بما يصب في صالح دعم وأمن واستقرار المنطقة.