وزير الخارجية الأمريكي يطالب باكستان بعدم الاعتراف بحكومة طالبان

بعد سيطرتها على الأراضي الأفغانية، وتعهدها بتقديم وجه حكم مختلف، عما كانت عليه في فترة حكمها السابقة، وانسحاب آخر جندي أمريكي بنهاية أغسطس الماضي، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جلسة استماع في الكونغرس باكستان بعدم الاعتراف بالحكومة الأفغانية الجديدة ما لم تلب حركة طالبان توقعات المجتمع الدولي منها.

لجنة الشئون الخارجيةوخلال جلسة عقدتها لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي حول الانسحاب من أفغانستان، دعا نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إدارة الرئيس جو بايدن إلى مزيد من الحزم في التعامل مع إسلام آباد التي غالباً ما اتهمت على مدار العشرين سنة الماضية بدعم حركة طالبان.ورداً على دعوة النواب، قال بلينكن «يجب أن نصر على أن تلتزم جميع الدول، بما في ذلك باكستان، بما يتوقعه المجتمع الدولي من حكومة تقودها طالبان قبل منحها أي شرعية أو أي دعم».

تحيا مصر

وأوضح أن في طليعة هذه الأولويات وفاء حركة طالبان بوعدها السماح لأولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان بأن يفعلوا ذلك، واحترامها حقوق النساء والأقليات ومكافحتها الإرهاب.

بلينكن يطالب باكستانوقال بلينكن: «يجب على باكستان أن تنحاز إلى الغالبية العظمى من أعضاء المجتمع الدولي في العمل على تحقيق هذه الأهداف وتلبية هذه التوقعات».ولفت الوزير إلى أن المواقف الباكستانية كثيراً ما كانت في الماضي «مضرة» بالمصالح الأمريكية، لكنها في بعض الأحيان كانت «مفيدة» لها.وأعرب بلينكن عن أسفه لأن باكستان، الدولة المجاورة لأفغانستان، «وفرت ملاذاً لأعضاء من (طالبان)، ولا سيما لأعضاء من حقاني»، الشبكة التي تعتبرها واشنطن جماعة إرهابية والتي أصبحت الآن جزءاً من الحكومة الجديدة في كابل.