عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حركة طالبان تتجه نحو التطبيع الاقتصادي مع استئناف الرحلات التجارية

تحيا مصر

بعد استيلائها على السلطة، وتعهدها بتقديم وجه حكم مختلف عما كانت عليه في الحقبة السابقة لحكمها، تواصل حركة طالبان بسط سلطتها في أفغانستان والتوجه نحو التطبيع الاقتصادي، مع توقع استئناف الرحلات التجارية إلى مطار كابول، وذلك بعد عشرين عامًا من هجمات 11 سبتمبر التي أدت إلى الإطاحة بنظام حكم الحركة.

تاريخ أفغانستان قد تغير

هذه الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة غيرت تاريخ أفغانستان، وقررت واشنطن بعدها غزو البلاد لإطاحة طالبان من السلطة، بعدما اتهمتها واشنطن بإيواء قادة من القاعدة.

استمرت هذه الحقبة طوال عقدين وانتهت في 15 أغسطس مع عودة طالبان إلى السلطة بعد الانسحاب العسكري الأمريكي.

انتشرت شائعات في الأيام الأخيرة عن احتمال تولي حكومة طالبان الجديدة مهامها رسميا السبت، لكن لم يصدر أي إعلان بهذا المعنى.

التطبيع الاقتصادي

وتم اتخاذ خطوة نحو التطبيع الاقتصادي السبت بإعلان الخطوط الجوية الباكستانية عن استئناف رحلاتها التجارية الإثنين من إسلام أباد إلى كابول ، والتي توقفت بعد 15 أغسطس.

وقال متحدث باسم الشركة الباكستانية لوكالة فرانس برس "في هذه المرحلة تلقينا 73 طلبا" من الركاب المهتمين، وهذا أمر مشجع للغاية"، مضيفا أنه تلقى العديد من الطلبات من منظمات إنسانية غير حكومية وصحفيين راغبين في التوجه إلى كابول.

الرحلات الأول

وكانت رحلة أولى دولية غير تجارية لإجلاء الركاب من كابول إلى قطر أقلعت الخميس، تلتها الجمعة أخرى على متنها 158 راكبًا بينهم أمريكيون وألمان وكنديون وفرنسيون وهولنديون وبلجيكيون ومن جزر موريشيوس.

في نهاية أغسطس، كان مطار كابول مسرحًا لمشاهد من الفوضى مع آلاف الأفغان الخائفين من عودة طالبان أو الباحثين عن حياة أفضل في الخارج، محاولين بأي ثمن الصعود الى احدى رحلات الجسر الجوي الذي نظمته الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتم إجلاء أكثر من 123 ألف شخص معظمهم من الأفغان في إطار هذه العملية التي تخللها في 26 أغسطس اعتداء أسفر عن أكثر من 100 قتيل تبناه الفرع المحلي لتنظيم داعش "ولاية خراسان".

تحيا مصر

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من عودتها إلى السلطة، بدأت طالبان هذا الأسبوع بكشف النقاب عن خططها لا سيما تقديم الحكومة الجديدة بقيادة عدد من كوادر الحركة المتشددين الذين كانوا في السلطة في عهدها الأول (1996-2001). وتتكون الحكومة حصرا من أعضاء الحركة الإسلامية في غياب العنصر النسائي.

 

تابع موقع تحيا مصر علي