واقعة إهانة الممرض تثير غضب النواب.. طارق رضوان: لن نتهاون فى محاسبة المخطئ.. دينية الشيوخ: تطالب بشطب الطبيب ومنع ممارسته للمهنة
ADVERTISEMENT
أثارت واقعة إهانة الممرض من قبل طبيب بجامعة عين شمس غضب كبير بالشارع المصري، حيث ظهر في الفيديو طبيب يقوم بإهانة شخص ويجبره على السجود لكلبه، الأمر الذي يخالف تقاليد المجتمع والمعايير الأخلاقية السائدة.
ولفتت هذه الواقعة انتباه البرلمان، سريعا حيث قامت لجنة حقوق الانسان باصدار بيان رسمي يشجب ما تم تداوله بشأن الواقعة، فيما طالبت دينية الشيوخ باتخاذ اجراءات صارمة تجاه صاحب الواقعة.
طارق رضوان: نتابع التحقيقات ولا تهاون مع المخطيء
بداية شجب النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ما تم تداوله اليوم حول واقعة إهانة أستاذ ورئيس قسم العظام بكلية طب عين شمس، لأحد أعضاء هيئة التمريض بإحدى المستشفيات الخاصة.
وأوضح رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ان هذا الفعل المشين يتنافى مع كل الأعراف الإنسانية و الأخلاقية وهو ما يخالف التقاليد الجامعية التى يجب ان يتحلى بها أعضاء هيئة التدريس، مؤكدا سيادته ان كرامة المواطن المصرى هى حق أصيل من حقوق الإنسان، وتعمل الدولة المصرية جاهدة فى الآونة الأخيرة على الحفاظ على هذا الحق الأصيل لمواطنيها بحماية كرامتهم وتوفير كافة السبل الاجتماعية والاقتصادية و السياسية للحفاظ على هذا الشأن.
و وجه الشكر للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي و البحث العلمي على سرعة التحرك و إعطاء الأوامر بإحالة الطبيب الذى تجرد من كل المعايير الأخلاقية إلى التحقيق واتخاذ اللازم ضده.
وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أنه مستمر بمتابعة الواقعة مشدداً ان كرامة المواطن المصري حق لا يسمح المساس به ولن يتم التهاون فى محاسبة المخطئ.
ميرفت عبد العظيم: المشاهد صادمة وأثارت مشاعر الغضب لدى الرأي العام
وأعلنت النائب ميرڤت عبدالعظيم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب أنها تتابع باهتمام شديد قضية واقعة قيام أحد الأطباء بجامعة عين شمس بإهانة ممرض ومحاولة إجباره على السجود لكلبه.
وأشارت عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب أن طبيب العظام وما بدر منه تجاه الممرض؛ وهي قضية أثارت مشاعر الغضب لدى الرأي العام لما فيها من مشاهد صادمة لا يمكن أن تبدر من شخصية وجب عليها أن تكون قدوة ونموذج لأخلاقيات التعامل الإنساني والمهني والديني.
كما تستنكر النائبة مبررات الطبيب وإيعاز تلك التصرفات الى المزاح وهو أمر غير مقبول بفرض صحته إذ على قدر القيمة يكون المزاح بما فيه من التلفظ بألفاظ خارجة وعنصرية فجة وتجاوز بغيض في بديهيات المبادئ والاحترام.
وقالت أنها ستنتظر ما ستسفر عنه التحقيقات والتحريات للوصول للحقيقة الثابتة ولرد الحق لصاحبه ورد حق المجتمع الذي تم استفزازه خاصة جموع الأطباء الذين هم براء من تلك الممارسات التي تسيء لمهنة الطب والأطباء الذين في غالبيتهم العظمي يقدرون للجميع حق قدرهم وأبعد ما يكونوا عن تلك الممارسات.
يوسف عامر: باتخاذ إجراءات عاجلة تجاه الطبيب المتهم بإجبار الممرض على السجود لكلبه
وطالب الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، باتخاذ إجراءات عاجلة تجاه الطبيب المتهم بإجبار الممرض على السجود لكلبه.
وقال عامر في بيان له، الجمعة، إن الفيديو من أكثر المقاطع الصادمة التي هزت القلب والعقل والضمير، وأظهرت استخفاف البعض بكرامة الإنسان واحترامه، وعدم مبالاتهم بحرمة الشرع الشريف، مشيرا إلى أن الطبيبٌ غيرُ السَوِيٍّ، أهان الممرضٍ إهانات بالغة، ختمها بتوجيه الأمر إليه بأن يسجد لكلبه ويصلي له.
ولفت رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إلى أن الطبيب أسقط بجريمته الشنعاء كرامة إنسان بغير وجه حق، ومعلوم أن كرامة الإنسان حق ثابت منحه الحق تبارك وتعالى لكل البشر مهما كان اعتقادهم ومذهبهم، قال تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم".
وشدد عامر، على أن الطبيب لم يحترم شيبة الرجل وضعفه، واستغل افتقاره للقمة العيش، ليبالغ في إهانته وإذلاله، وأمره بأمر يدل على انطماس البصيرة وذهاب الخشية من الملك سبحانه وتعالى، بأن يصلي لكلبه وأن يسجد له، وهو أمر من أخص خصائص العبادة كما هو معلوم، وقد ثبت في الشرع الحنيف أنه "لا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد"، فكيف بمن يأمر بالسجود لكلبٍ مع قصد الإذلال والاحتقار؟! .
وقال رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ:"نحن أمام جريمة شنيعة في حق الدين والأخلاق والإنسان، سواء كان ذلك جدًا أم هزلاً في نظر مرتكبيها، وعليه أرى أهمية التعجيل بالآتي:
1ـ التوثيق السريع لهذا الفيديو خشية أن يكون هناك من يريد الإضرار بالمجتمع، وفي حال ثبوته يجب الآتي:
2ـ المطالبة السريعة بشطب هذا الطبيب من نقابة الأطباء وفصله الكامل عن هذا المجال، وكذلك كل من شاركه في هذه الجريمة البشعة ؛ لأن هذا بعيد تمامًا عن مهنة الطب وأخلاق أطبائنا الذين نفتخر بهم سلوكًا وممارسةً في كل زمان ومكان.
3ـ التحقيق السريع مع منفذي هذه الجريمة، وأيضا مع المستشفى التي تستمرئ غير واحد من أعضائها إهانة الإنسان بهذه الطريقة، والاستمتاع بتسجيل هذه الجريمة بدون حياء أو خجل.
4ـ تعاون المؤسسات العلاجية والدينية في التحقيق مع هؤلاء، فيجب فحص المختصين للحالة النفسية لهؤلاء المشاركين في هذه الجريمة، وكذلك دعوة المختصين من المؤسسات الدينية لمعرفة تصوراتهم الاعتقادية.
وأكد عامر، أن الواقعة إن ثبتت فهي جريمة في حق الدين والأخلاق والإنسان ومهنة الطب الشريفة تستوجب وقفةً صادقة وحاسمة أمام تلك الانحرافات التي لا تعبر عن هويتنا ولا ثقافتنا عن الإنسان واحترام آدميته، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ مصر شعبًا عظيما وقيادة حكيمة وحكومة مخلصة.