بايدن: رفع السرية عن وثائق متعلقة بـ11 سبتمبر
ADVERTISEMENT
في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، وبعد عقدين من الزمن على تلك الهجمات الإرهابية، ومن أجل تعزيز مبدأ الشفافية لأقصى حد، واستجابة للضغوط التي تمارسها عائلات الضحايا، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرًا تنفيذيًا برفع السرية عن بعض الوثائق الحساسة المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر 2001 ونشرها في غضون ستة أشهر.
عائلات الضحايا
وتظن عائلات الضحايا، التي تشن حربًا قانونية شرسة، أن السعودية ودولًا أخرى متورطة في هذه الاعتداءات، لكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت تتذرع بحماية أسرار الدولة لفرض السرية على بعض من هذه الوثائق.
وفي استجابة لضغوط من العائلات قضوا على يَد تنظيم "القاعدة" في 11 سبتمبر 2001، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن يتم خلال الأشهر الستة المقبلة نشر الوثائق التي لا تزال سرية من تحقيق الحكومة الأمريكية حول هجمات 11 سبتمبر.
واعتبرت العائلات منذ مدة طويلة أن الوثائق السرية ربما تتضمن أدلة على أن حكومة المملكة العربية السعودية، الحليف الوثيق لواشنطن، لها صلات بالخاطفين الذين هاجموا بطائرات مدنية مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع.
الرئيس الأمريكي
وقال بايدن "اليوم، وقعتُ أمرًا تنفيذيًا يتضمن توجيهات لوزارة العدل ووكالات أخرى ذات صلة، للإشراف على مراجعة لرفع السرية عن وثائق متعلقة بتحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن 11 سبتمبر".
وأضاف أن رفع السرية يجب أن يدخل حيز التنفيذ في "الأشهر الستة المقبلة"، وقال بايدن "يجب ألا ننسى أبدًا الألم المستمر لعائلات وأحباء 2977 شخصًا أبرياء قتِلوا خلال أسوأ هجوم إرهابي ضد أمريكا في تاريخنا".
وتأتي هذه الخطوة مع حلول الذكرى العشرين للهجوم الذي دفع وقتذاك الرئيس جورج بوش الابن، بعد فترة وجيزة، إلى إصدار أوامر بغزو أفغانستان، حين كانت حركة طالبان توفر ملاذا لقيادات "القاعدة".
على جانب آخر سحب بايدن آخر جندي أمريكي من أفغانستان هذا الأسبوع، منهيا عملية إجلاء غير مسبوقة من مطار كابول، بعد استيلاء طالبان على السلطة مجددا.
والضغط من أجل الحصول على مزيد من المعلومات يأتي بدفع من عائلات الضحايا التي تقاضي السعودية بتهمة تواطؤ مزعوم في الهجمات، ولطالما أعربت العائلات عن إحباطها من عدد الوثائق التي لا تزال سرية ويُحظر الاطلاع عليها.
لجنة 11 سبتمبر
وقالت لجنة 11 سبتمبر الرسمية التي شكلها الكونجرس إنه "لا يوجد دليل على أن الحكومة السعودية كمؤسسة أو كبار المسئولين السعوديين قد قدموا التمويل بشكل فردي" للقاعدة، واعتبر البعض هذه الصياغة إشارة إلى أن شخصيات سعودية غير رسمية أو أدنى مرتبة ربما لعبت دورا في الهجمات، ولا يزال جزء من التحقيق مصنفا سريا جدا ولا يمكن نشره.
وفي الأمر التنفيذي الذي أطلق عملية رفع السرية، أشار بايدن إلى أن "الأحداث وقعت قبل عقدين أو أكثر، وهي تتعلق بلحظة مأسوية لا تزال تتردد في التاريخ الأمريكي"، وأضاف "لذلك، من الأهمية ضمان أن تُعزز حكومة الولايات المتحدة الشفافية إلى أقصى حد.