إعصار أيدا يؤدي إلى إغلاق محطات المترو وإلغاء الرحلات الجوية
ADVERTISEMENT
مازال إعصار أيدا يشكل تهديدًا للحياة في الولايات الأمريكية، حيث لقي ما يزيد على أربعين شخصا حتى الآن مصرعهم في شمال شرقي الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الفيضانات الشديدة الناتجة عن الإعصار "أيدا".
وقضى نحو 12 شخصا نحبهم بعد أن حاصرتهم المياه في طوابق سفلية في مبان بنيويورك.
كما أعلن فيل مورفي، حاكم ولاية نيوجيرسي، أن معظم القتلى البالغ عددهم 24 شخصا في ولايته كانوا عالقين في سياراتهم مع ارتفاع منسوب المياه.
وأعرب مورفي عن "حزنه" لمن فقدوا حياتهم جراء الإعصار.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار المسئولين من أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة أزمة المناخ.
بايدن الاحتباس الحراري أحد التحديات
ووصف بايدن الاحتباس الحراري بأنه "أحد التحديات الكبرى في عصرنا".
وأكد بايدن، قبيل زيارة مرتقبة إلى ولاية لويزيانا، التي دمر الإعصار أيدا في وقت سابق أبنية فيها وقطع الكهرباء عن أكثر من مليون منزل: "نحن معا في مواجهة الإعصار. الدولة مستعدة لتقديم المساعدة".
وكانت الفيضانات الناجمة عن إعصار أيدا في نيويورك قد دفعت السلطات إلى إصدار إعلان نادر لحالة الطوارئ فيما وصف بأنه "حدث مناخي تاريخي".
إغلاق خطوط المترو بنيويورك
وكانت السلطات قد أغلقت جميع خطوط مترو الأنفاق في مدينة نيويورك تقريبا، وحظرت سير المركبات غير المخصصة للطوارئ، فضلا عن تعليق العديد من الرحلات الجوية والقطارات المغادرة من نيويورك ونيوجيرسي.
وقال ميتوديجا ميهاجلوف، الذي غرق الطابق السفلي لمطعمه في مانهاتن بالمياه: "أبلغ من العمر 50 عاما، لم أشهد قط هذا الكم من المطر".
وأضاف لوكالة فرانس برس للأنباء: "كأننا نعيش في الأدغال، إنها أشبه بأمطار استوائية. أمر لا يصدق. كل شيء غريب هذا العام".
إلغاء الرحلات الجوية
وألغت السلطات مئات الرحلات الجوية في مطارات "لاغوارديا" و"جون كينيدي"، فضلا عن "نيوارك" الذي أظهر مقطع فيديو أحد مبانيه غارقا في المياه.
وأدت الفيضانات إلى إغلاق طرق رئيسة في أحياء عدة بينها مانهاتن وذي برونكس وكوينز، فيما أنقذت أجهزة الطوارئ مئات الأشخاص.
وقالت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز في تغريدة: "من بين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر خلال الفيضانات المفاجئة هنا أولئك الذين يعيشون في منازل غير رسمية في طوابق سفلية لا تواكب معايير السلامة اللازمة لإنقاذهم".
وأضافت: "هؤلاء من الطبقة العاملة والمهاجرين وأصحاب الدخل المنخفض وأفراد عائلاتهم".
وقال بيل دي بلازيو، رئيس بلدية نيويورك، في تغريدة إنه "حدث تاريخي في الأحوال الجوية الليلة تمثل بهطول أمطار قياسية على أنحاء المدينة وفيضانات عارمة وظروف خطيرة في شوارعنا".
وقال السناتور الديموقراطي تشاك شومر: "نواجه الاحتباس الحراري وسيزداد الأمر سوءا أكثر فأكثر ما لم نفعل شيئا بشأنه".
وقالت هيئة الأرصاد الوطنية في نيويورك في تغريدة على تويتر: "لا نعرف مدى عمق المياه والوضع خطير للغاية".
تهديد الأعاصير مستمر
بدت السماء صافية في نيويورك لتعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في المدينة، فيما كانت آثار كارثة الليلة السابقة ماثلة.
وأبعد السكان غصون الأشجار التي سقطت عن الطرقات فيما استؤنفت خدمات المترو ببطء.
وكانت الكهرباء قد انقطعت عن نحو 98 ألف منزل في بنسلفانيا و60 ألفا في نيوجيرسي و40 ألفا في نيويورك، بحسب موقع "باور آوتيج" المتخصص.
وتسهم العديد من العوامل في حدوث الفيضانات، ولكن ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي الناجم عن تغير المناخ يجعل هطول الأمطار الغزيرة أكثر احتمالا.
وارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.2 درجة مئوية، منذ بدء عصر الثورة الصناعية، وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات الضارة.