تقرير أممي: عدد الكوارث الطبيعية تضاعف خمس مرات خلال نصف قرن
ADVERTISEMENT
في أحدث تقرير أممي عن الكوارث الناجمة عن رداءة الطقس خلال نصف قرن، جاء في التقرير، ازداد عدد الكوارث الناجمة عن رداءة الطقس أو المناخ بشكل كبير على مدى السنوات الخمسين الماضية، مما تسبب في أكثر من مليوني وفاة وفي أضرار مادية كبيرة، حسب تقرير أممي، حذر من أن العالم سيشهد المزيد من "نوبات الطقس المتطرف".
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة (الأول من سبتمبر 2021) أن عدد الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات وموجات الحر، الناتجة عن تغير المناخ زادت خمس مرات على مدى الخمسين عاما الماضية وأودت بحياة أكثر من مليوني شخص وتسببت في خسائر بلغت 3.64 تريليون دولار.
وتقول المنظمة إن "الأطلس" الخاص بها هو أكثر مراجعة شاملة للوفيات والخسائر الاقتصادية الناتجة عن الظواهر المتطرفة للطقس والمناخ والماء.
وشمل التقرير فحص نحو 11 ألف كارثة وقعت بين 1970 و2019 تشمل كوارث كبيرة مثل الجفاف الذي اجتاح إثيوبيا في 1983، والذي شهد أعلى نسبة وفيات ناتجة عن كارثة طبيعية إذ أودى بحياة 300 ألف شخص، والإعصار كاترينا في 2005 الذي سجل أعلى خسائر اقتصادية بلغت 163.61 مليار دولار.
الخسائر الاقتصادية
وقفزت الخسائر الاقتصادية من متوسط 49 مليون دولار يوميًا في السبعينات إلى 383 مليون دولار يوميًا من 2010 إلى 2019.
وكانت العواصف السبب الأكثر شيوعًا للتسبب بأضرار في الممتلكات وهي مسؤولة عن أكبر الخسائر الاقتصادية في العالم، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وقعت سبع من الكوارث العشر الأكثر تكلفة في الخمسين عامًا الماضية ابتداء من عام 2005 وبينها ثلاث في عام 2017 وحده: وهي أعاصير هارفي (الذي تسبب في أضرار بنحو 97 مليار دولار)، وماريا (ما يقرب من 70 مليار دولار) وإيرما (ما يقرب من 60 مليار دولار).
بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة
وقال بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة في مؤتمر صحفي "بفضل تحسين خدمتنا للإنذار المبكر،نجحنا في خفض الخسائر في الأرواح جراء هذه النوع من الأحداث، لكن الخبر السيء هو أن الخسائر الاقتصادية تزيد على نحو سريع جدا، ونفترض أن هذا النمو سيستمر".
وأضاف "سنشهد المزيد من نوبات الطقس المتطرف بسبب تغير المناخ، وهذا الاتجاه السلبي في المناخ سيستمر في العقود المقبلة".
وكشف التقرير عن اتجاه متسارع، إذ يزيد عدد الكوارث بنحو خمسة أضعاف ما كان عليه في السبعينيات من القرن الماضي، مما يزيد المؤشرات على أن ظواهر الطقس المتطرف أصبحت أكثر حدوثا بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ولكن ما زال ينبغي بذل المزيد من الجهود إذ لا يملك سوى نصف أعضاء المنظمة البالغ عددهم 193 عضوا أنظمة إنذار مبكر متعددة الأخطار. ودعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى تحسين شبكات الأرصاد الجوية والهيدرولوجية في إفريقيا وأجزاء من أميركا الجنوبية ودول جزر المحيط الهادئ والبحر الكاريبي.
بدورها، حذرت مامي ميزوتوري، رئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، في بيان من أنعدد الأشخاص المعرضين لمخاطر الكوارث في تزايد مستمر بسبب النمو السكاني في المناطق المعرضة للخطر وزيادة حدة الظواهر الجوية وتسارع تواترها”.