عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

شاكوش والبحراوي ومي حلمي..مهاترات وأمراض مجتمعية تحتاج إلى استئصال فوري

تحيا مصر

ظواهر سلبية ترسخ إلى الإسفاف والابتذال في وقت اتجاه الدولة نحو الجمهورية الجديدة

في الوقت الذي تسابق فيه القيادة السياسية الزمن، من أجل النهوض بجمهورية جديدة، قوامها بناء حقيقي للإنسان المصري واستثمار في القيم الإيجابية المتعلقة بالتعليم والعمل والبحث العلمي، تتفجر على السطح ظواهر صوتية سلبية تؤدي للتشويش على الرأي العام، أمثال محمد رمضان وحسن شاكوش ومي حلمي ورضا البحراوي.

يرصد تحيا مصر مجموعة من السلوكيات الفجة، التي تسبب فيها مطربو المهرجانات  والشخصيات العامة، التي تؤثر سلبا على مسار التنمية والتحضر الذي يسلكه الشعب المصري مؤخرا، والذي بات في حالة اشتياق إلى كل مايتعلق بالمضامين الجادة والمنتجات الفنية الراقية بعيدا عن الابتذال والتدني.

تدني و انحدار

يسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي حاليا، وعدد كبير من النوافذ الإخبارية والصحف ، تفاصيل الواقعة المتعلقة بمشاجرة المطربين الشعبيين حسن شاكوش ورضا البحراوي، ووصلات الردح والسجال المتبادل ، والتي تؤدي إلى انجرار بين صفوف الشباب وراء تفاصيل تلك المشاجرة المفتعلة.

 

وقد كثرت تساؤلات الشعب المصري، عن الأسباب التي أدت إلى ظهور حمو بيكا وعمر كمال وحسن شاكوش، كنماذج تتصدر اهتمامات الشباب وتغزو السوشيال ميديا وتسيطر على الأحاديث الجانبية بين المواطنين في الشارع، وذلك في الوقت الذي تحتاج فيه الدولة المصرية إلى قدوة حقيقية للشباب من أمثال أبطال الاولمبياد الأخيرة وقصصهم الرائعة، وصعود اللاعب محمد صلاح وغيرها.

الزمن الجميل

حالة الحسرة والندم التي تسيطر على المستاءين من تصدر بيكا وشاكوش ومي حلمي لأخبار الأيام الماضية، يمثل في ذهنه ماكان يقدمه فنانيين بحجم وقيمة عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، وإعلاميين بقيمة حمدي الكنيسي وفاروق شوشة وغيرهم، حيث فارق هائل وشاسع بين ماكان يتم تقديمه في ساحة الفن والغناء والدراما وقتها وبين مانعاصره حاليا.

 

القوة الناعمة لمصر كانت تتجسد في الأسماء التي تحرص على احترام ذاتها واحترام الجمهور، وعدم التورط فيما يمكن أن يؤثر على سمعتهم وصورتهم وفنهم أيضا، ولكن مايصدر عن فنانيين أمثال محمد رمضان ورضا البحراوي، لايمكن أن يكون له سابق في تاريخ الفن المصري، من حيث حالة تعمد إثارة الجدل والتورط في وقائع استفزاز الجمهور أو الزملاء من الوسط ذاته.

الأثر الضار 

بالعودة إلى أبسط القواعد البديهية المتعلقة بعلوم النفس والاجتماع، فيمكن تلمس الأثر الكارثي لوجود شخصيات تتقن الاستفزاز والابتذال في الوقت ذاته أمثال الأسماء سالفة الذكر، حيث التأثير على الملايين من جموع المصريين بشكل سلبي، فبخلاف حالة إلهائهم عن الأمور الهامة المطلوبة منهم في سياق شديد الحساسية بالنسبة لبلادهم، فإن قيم سلبية كالعنف والبلطجة والإدمان والسباب يتم غرسها في النشء الجديد.

 

التصرفات الصادرة عن حمو بيكا في الساحل الشمالي، والتطاول بين حسن شاكوش ورضا البحراوي والاشتباك بالأيدي والتراشق عبر المواقع وصفحات السوشيال ميديا، وحالة الاستهتار والجدل المشين الذي يتلذذ به الفنان محمد رمضان، كلها ظواهر يجب وأدها والتعامل معها بأقصى الطرق الرادعة، التي تحمي الشباب المصري وتصون سيرة ورصيد الفن، وتعمل على تسليط الضوء على كل ماهو جيد ويليق بجمهورية جديدة واعدة.

تابع موقع تحيا مصر علي