عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بريطانيا بدأت محادثات مع حركة طالبان لتأمين "مرور حر" لرعاياها وحلفائها إلى خارج أفغانستان

تحيا مصر

بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وسيطرة حركة طالبان على الحكم في البلاد، وكذلك مغادرة كل القوات الأجنبية أفغانستان، تجري بريطانيا محادثات مع حركة طالبان في قطر لتأمين إجلاء آخر رعاياها وحلفائها من البلاد، ويأتي ذلك بعد أن واجه رئيس الوزراء البريطاني انتقادات واسعة إثر التخلي عن آلاف الأفغان الذين ساعدوا حلف شمال الأطلسي في بلدهم. بدورها، دعت الدوحة، التي تلعب دورا رئيسيا في تسهيل عمليات الإجلاء، الحركة إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتوفير "ممر آمن" للراغبين في المغادرة بعد الانسحاب الأمريكي.

انتقادات موجهة لجونسون

بعد الانتقادات التي واجهها رئيس الوزراء بوريس جونسون بشأن عمليات الإجلاء، بدأت بريطانيا محادثات مع حركة طالبان لتأمين "مرور حر" لرعاياها وحلفائها إلى خارج أفغانستان بعد سيطرة الحركة الإسلامية المتطرفة على البلاد.

وأكدت الحكومة البريطانية لوكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء توجه السير سايمن غاس الممثل البريطاني الخاص لعملية الانتقال في أفغانستان، إلى الدوحة للقاء قادة طالبان.

 وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان إن السير سايمن غاس "يلتقي ممثلين كبار من طالبان لتأكيد أهمية مرور حر من أفغانستان للمواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا معنا".

وهو أول تأكيد علني لوجود مساع دبلوماسية بين لندن وطالبان.

وكانت لندن انضمت إلى الولايات المتحدة في عملية ضخمة لإجلاء أكثر من مئة ألف شخص من أفغانستان بعد استسلام الجيش الأفغاني لطالبان.

وواجه رئيس الوزراء البريطاني انتقادات واسعة بعد التخلي عن آلاف الأفغان الذين ساعدوا حلف شمال الأطلسي في بلدهم.

وانتهت مهمة بريطانيا يوم السبت، عندما غادرت آخر رحلة عسكرية كابول بعد إجلاء أكثر من 15 ألف شخص خلال أسبوعين منذ سيطرة طالبان على أفغانستان.

وحتى الآن، تمكن أكثر من ثمانية آلاف أفغاني عملوا مع بريطانيا من مغادرة أفغانستان وأكدت لندن أن بإمكانهم الإقامة على الأراضي البريطانية.

ممر آمن

من جانبها، دعت قطر التي تستضيف قادة من طالبان وتلعب دورا رئيسيا في تسهيل عمليات الإجلاء للدول الغربية من أفغانستان، الحركة إلى ضمان "ممر آمن" للراغبين بالخروج من هذا البلد بعد الانسحاب الأمريكي.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي في الدوحة الأربعاء "نحث طالبان على مسألة حرية التنقل وأن يكون هناك ممر آمن لخروج وأيضا لدخول الناس إذا رغبوا في ذلك".

وتابع "نتمنى أن نرى أن هذه الالتزامات يتم الإيفاء بها في المستقبل القريب عندما يعود المطار إلى التشغيل مرة أخرى وأن تكون بطريقة سلسة وألا يكون هناك أي تحديات لأي أحد يريد الخروج من أفغانستان أو القدوم إليها".

كما ذكر أن الدوحة تقيم حوارا مع طالبان "بشكل مستمر" لحثهم على "أن يكون هناك ترشيد لسياساتهم وخطاباتهم تجاه المرأة وان يتم التعامل معها وفق الحقوق المنوطة لها".

في أعقاب الانسحاب الأمريكي، يتركز الاهتمام على مطار كابول وكيفية إبقائه مفتوحا وحول سماح طالبان للراغبين بالمغادرة بالخروج من دون عوائق ما إن تعود حركة الملاحة.

 وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اعتبرت الثلاثاء أن مطار كابول يكتسي "أهمية وجودية" بالنسبة لأفغانستان وللدعم الطبي والإنساني لهذا البلد، فيما تسعى عدة دول لإجلاء مزيد من رعاياها ومن الذين عملوا معها في العقدين الماضيين.

قطر تلعب دورًا رئيسيًا

 وتلعب قطر دورا رئيسيا في هذا الأمر كونها تحولت إلى ممر رئيسي لعشرات آلاف الأشخاص من كابول نحو دول أخرى بينها الولايات المتحدة. كما أن الإمارة الخليجية الثرية تستضيف قادة من طالبان وقد سهلت محادثات بين الحركة وواشنطن.

وكان وزير الخارجية القطري دعا في مؤتمر صحافي في الدوحة الثلاثاء حركة طالبان للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب بعد الانسحاب الأمريكي، والعمل كذلك على تشكيل حكومة تضم كافة الأطراف.

وقال وزير خارجية قطر التي استضافت محادثات بين طالبان والولايات المتحدة، خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الألماني هايكو ماس "أكدنا على أهمية التعاون لمكافحة الارهاب وشددنا على أهمية أن تقوم طالبان بإبداء التعاون في هذا المجال".

وتابع الوزير "دورنا أن نحثهم دائما على أن يكون هناك حكومة موسعة تشمل كل الأطراف وعدم إقصاء أي طرف"، مضيفا "خلال محادثاتنا مع طالبان لم يكن هناك أي رد سلبي أو إيجابي".

 

تابع موقع تحيا مصر علي