عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مصر تقود المنطقة.. نجاحات مدوية للرئيس السيسي في استعادة مفاتيح التوازن الإقليمي 

تحيا مصر

إحصائيات الصعود المصري تستند إلى جهد رئاسي جبار من خلال 115 قمة و 1000 لقاء دولي

عودة أمجاد البلاد الخارجية بعد الدعم المصري للعراق وليبيا وفلسطين والسودان 

يحقق الرئيس عبدالفتاح السيسي طفرة في ملف العلاقات المصرية الخارجية، ويقود زعيم البلاد سفينة الوطن نحو الجمهورية الجديدة التي يعرف من خلالها العالم مصر على أنها قوى دولية مؤثرة، كأكبر وأقوى دول الإقليم وأكثرها تحكما في العديد من الخيوط والمعطيات التي تحرك مقاليد الأمور في الشرق الأوسط.

 

يرصد تحيا مصر حركة صعود مصر واستعادتها لمكانتها ورونقها، واستحواذها على مفاتيح القوى في المنطقة، وتحقيقها لنجاحات تاريخية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي استعاد وجه البلاد القوي، ونجح في زيادة الثقل المصري في الخارج بما ينعكس على قوة الداخل.

الأدوار التاريخية

يمتلك الرئيس عبدالفتاح السيسي الإرادة والقدرة والجرأة على تحويل مصر إلى ركيزة أساسية في المنطقة، خلال لحظات يشوبها عدم الاستقرار بالنسبة لحركة التاريخ العالمي، حيث متغيرات في طبيعة السلطة بالولايات المتحدة الأمريكية، وصعود للتنين الصيني، وتحركات مؤثرة للدب الروسي، وتطلعات مريبة لبلدان بالقرن الأفريقي، وتمزق عدد من بلدان المنطقة العربية.

 

ووسط تلك العواصف الدولية، بذل الرئيس السيسي محاولات تاريخية للوصول إلى نتائج إيجابية في توطيد العلاقات مع العديد من الأطراف الدولية والعربية المتعاونة، وأجادت القيادة السياسية الارتكان في سبيل ذلك، إلى معطيات الزمان والمكان والجوار والتاريخ، وحرص فائق على بلوغ مصر وأشقائها العرب إلى بر الأمن والأمان، وتأمين مستقبل الأجيال القادمة فيها. لايتأخر الرئيس السيسي قائد نهضة مصر الحديثة وزعيم الجمهورية الجديدة، عن المشاركة في أية مؤتمرات وفعاليات تؤكد الحرص المصري على استعادة قوة الأشقاء العرب، والحرص على أن يكون للعواصم العربية المختلفة أدوار فاعلة ومؤثرة في إحداث التوازن الإقليمي.

مؤتمر بغداد

كعادة استقبال العرب للرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت دلالات الاحتفاء والترحاب واضحة للجميع، حالة من الترقب والابتهاج بوصول الزعيم المصري، الذي جاء إلى مؤتمر بغداد، حاملا أجندة تضمن إقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة، بمباركة ودعم وتأييد الدولة المصرية وقيادتها السياسية.

وقد سارع الرئيس العراقي بإظهار ترحيبة بزيارة الرئيس السيسي إلى بغداد، مؤكداً تقديره العميق للرئيس المصري وحرص بغداد على استمرار التنسيق والتشاور المكثف مع مصر على جميع المستويات، في ظل ما يجمع البلدين من علاقات وروابط قوية، وفي ضوء أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة والداعم للعراق، بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية.

ولم يكن الدعم والتأييد والمساندة من جانب القيادة السياسية المصرية للعراق وأهلها وليد الصدفة، أو مرتبط بتطورات وقتية، وإنما دائما ما حرصت مصر على استقرار العراق منذ تولي الرئيس السيسي المسئولية عام 2014 وهو يولي أهمية كبيرة للعراق؛ حيث أعلن صراحة أن مصر تدعم بغداد وجيشه في محاربة الإرهاب، مع توصيات لم تتوقف بسرعة تنفيذ المشروعات المشتركة مع العراق ودعم أمنه واستقراره،في نطاق الحرص المصري على أن يستعيد العراق مكانته المعهودة، وأن يعود مجددا كأحد ركائز السلام في المنطقة، ويتمكن من أن يخلق جسرا للتواصل والتعاون والتكامل الشامل مع باقي الدول العربية والعالمية.

حضور الرئيس 

يتمتع الرئيس عبدالفتاح السيسي بحالة من الحضور الطاغي التي تعكس قوة الدولة المصرية، وثقة القيادة فيما تملكه من مكامن للقوة ونقاط للتميز في الإقليم، وأن حركة النهضة والمشروعات القومية العملاقة والإصلاحات المستمرة في الداخل، قد منحت دفعة قوية وجرعة من الثقة الهائلة في تحركات البلاد بالخارج.

التحليل العابر لطريقة جلوس وحديث وتعبيرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تكشف عن أريحية ملحوظة، وثقة متناهية في الذات، انطلاقا من قوة الدولة المصرية، واستنادها إلى رصيد تاريخي هائل كدولة تعود إلى فجر التاريخ، مرورا بدورها المؤثر والمحرك لكافة أحداث التاريخ فيما بعد، وصولا إلى تغيير شعبها لوجه التاريخ بثوراته في يناير ويونيو، وتغلبها على مجموعة من أعقد الصعاب، الأمر الذي يظهره قائد البلاد في حديثه وتعاطيه وتفاعله وانخراطه في الحديث مع الآخرين.

 

لايقتصر الحضور الرئاسي الطاغي على النواحي الشكلية فقط، وإنما جاءت كافة التصريحات والمضامين والمحتوى الذي يعبر به الرئيس عن توجهات وتطلعات الدولة المصرية، ليعكس حالة من العقلانية والقوة، ضمن عبارات هادئة ومنظمة وواقعية تشير إلى ماوصلت إليه مقاليد الأمور في مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يرفع راية مصر خفاقة في المؤتمرات والمحافل الدولية المختلفة.

قيادة المنطقة

النجاحات المتتالية التي يحققها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الداخل والخارج، باتت تمكن البلاد من عملية قيادة حقيقية للمنطقة، بعد سنوات من الغياب بسبب العهود السياسية السابقة في مصر، ولكن من خلال الأدوار التي قامت بها البلاد مؤخرا مع فلسطين، وليبيا، والسودان، والعراق، وغيرها من أوجه وأشكال الدعم والمساندة لباقي الدول العربية، تظهر أن مصر عادت قوية واستعادت مسؤوليتها التاريخية تجاه الأشقاء في المنطقة.

والمتابع الجيد للرأي العام العالمي، ومايصدر عنه من إشادات بحق الأدوار المصرية المختلفة، بداية من التعامل مع ملفات ليبيا وغزة وسد النهضة وتركيا وصولا إلى العراق والتعاونات الوثيقة مع باقي الدول العربية، يدرك أن الأدوار المصرية تستحق تلك الإشادات المتتالية من قوى إقليمية ودولية مؤثرة، حيث الدفع المصري في إتجاه عمليات التهدئة وإحلال السلام من جهة، استعادة قوة الدول العربية من جهة، حماية الأمن القومي المصري والعربي من جهة أخرى.

وقد أجاد الرئيس عبدالفتاح السيسي في قيادة مجموعة كبيرة من مؤسسات وجهات وأجهزة العمل الدبلوماسية والأمنية والمعلوماتية، التي مكنت البلاد من تأدية أدوارها المؤثرة في الإقليم، وتعزيز السياسية الخارجية المصرية، وتحقيق إنجازات تاريخية ملموسة في هذا الشأن، بما يقودنا إلى جمهورية جديدة، تفرض وجودها وتحدد خيارتها وتتحدث مع الجميع على قدر من الندية والقوة غير المسبوقة.

أرقام دالة 

لايمكن للغة الأرقام أن تكذب أو أن تعكس مبالغة في غير محلها، لذا فإن أحد أحدث إصدارات الهيئة العامة للاستعلامات، والذي جاء تحت عنوان: الكتاب التوثيقي " الزيارات الخارجية واللقاءات الدولية للرئيس عبد الفتاح السيسي" مع قراءة تحليلية لمواقف وخطب وتصريحات الرئيس، يحتوى علي مجموعة من الأرقام التي تجزم بأن هناك نجاح حقيقي في استعادة مكانة مصر وتأثيرها على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

الكتاب يتطرق إلى الكيفية التي نجح بها الرئيس عبدالفتاح السيسي في استعادة التوازن لشبكة علاقات مصر الدولية مع جميع القوى والمجموعات الدولية، وأن الرئيسي السيسي قد وضع على رأس أولوياته بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية، أحوال الأشقاء العرب والأفارقة، وأن التحليل الإحصائي للزيارات الخارجية واللقاءات الدولية للرئيس ضمن مجمل سنوات حكمه للبلاد خلال الفترة الماضية، تشير إلى أنه قد قام  بما يزيد على 115 زيارة خارجية شملت 46 دولة في أنحاء العالم، كما عقد نحو 1000 اجتماع مع القادة والزعماء الكبار في العالم.  

تابع موقع تحيا مصر علي