القوات الأمريكية: تفجير قاعدة "إيجل" هو لضمان عدم وقوع أي معدات أو معلومات متروكة في أيدي حركة طالبان
ADVERTISEMENT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن القوات الأمريكية دمرت آخر قاعدة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" في أفغانستان خارج مطار كابول، وذلك عن طريق تفجير متحكم به سمع دويه في أنحاء العاصمة الأفغانية.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مسئولين أمريكيين، كان الهدف من تفجير قاعدة "إيجل" هو ضمان عدم وقوع أي معدات أو معلومات متروكة هناك في أيدي طالبان.
الصحيفة في تقرير
وأشارت الصحيفة -في تقرير لها اليوم السبت- إلى أن قاعدة "إيجل"، التي بدأت عملها في وقت مبكر من الحرب في أفغانستان في مقر مصنع سابق للطوب، كانت تستخدم طوال فترة الصراع، وقد نمت من موقع صغير إلى مركز مترامي الأطراف استُخدم لتدريب قوات مكافحة الإرهاب التابعة لأجهزة الاستخبارات الأفغانية.
وكانت تلك القوات هي الوحيدة التي واصلت القتال مع انهيار الحكومة، وفقًا لمسئولين أمريكيين حاليين وسابقين.
وبحسب الصحيفة، لم يكن الأفغان المحليون يعرفون سوى القليل عن القاعدة التي كانت مؤمنة للغاية ومصممة على نحو يجعل اختراقها مستحيلًا. وأحاطت بالموقع جدران يبلغ ارتفاعها 10 أقدام، فيما كانت بوابة معدنية سميكة تفتح وتغلق بسرعة للسماح بدخول السيارات.
وبمجرد دخولها، كان لا يزال يتعين على السيارات المرور بثلاث نقاط تفتيش أمنية خارجية حيث يتم تفتيشها وفحص الوثائق التي يحملها ركابها قبل السماح لها بدخول القاعدة.
ونقلت الصحيفة عن متعاقد سابق في "سي آي إيه" قوله إن تدمير القاعدة لم يكن بالمهمة السهلة، فبالإضافة إلى حرق الوثائق وتكسير الأقراص الصلبة لأجهزة الحاسوب، كان لابد من تدمير المعدات الحساسة حتى لا تقع في أيدي طالبان، مشيرًا إلى أن قاعدة "إيجل" لم تكن على غرار السفارات التي يمكن حرق الوثائق فيها بسرعة.
170 أفغانيًا و13 جنديًا أمريكيًا
وبينت الصحيفة أن تدمير القاعدة كان مخططًا له ولم يكن له علاقة بالانفجار الضخم الذي وقع في مطار كابول وأودى بحياة ما يقدر بـ 170 أفغانيًا و13 جنديًا أمريكيًا. لكن تفجير القاعدة، بعد ساعات من هجوم المطار، أثار قلق الكثيرين في كابول، الذين كانوا يخشون أن يكون ذلك تفجيرًا إرهابيًا آخر.
ومن المقرر أن تنتهي المهمة الأمريكية الرسمية في أفغانستان لإجلاء المواطنين الأمريكيين والحلفاء الأفغان يوم الثلاثاء المقبل. وحذرت حركة طالبان من أن أمد عمليات الإجلاء يجب ألا يطول عن ذلك، فيما يقول مسئولو إدارة بايدن إن الاستمرار لما بعد ذلك التاريخ سيزيد بشكل كبير من المخاطر التي يتعرض لها الأفغان والقوات الأمريكية.