عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الدكتور عمرو حسن يكتب :دراما الوعي

تحيا مصر

 فى مداخلة هاتفية مع برنامج «صالة التحرير» يوم الاثنين ٢٣ أغسطس ٢٠٢١ والمذاع على قناة «صدى البلد» الفضائية،تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي،  عن دعم الأعمال الدرامية التي تتناول قضية الوعي وتجديد الخطاب الديني.

دراما الوعي 

واشار بكلمات واضحة وصريحة بضرورة تغيير الوعي لصالح قضايا التنمية...والتوجيه نحو ضرورة  الحد من الزيادة السكانية ...وقال الرئيس السيسى،  أن القضية الأهم هى الوعى ومنها الوعى بالدين والوعى بخطورة الزيادة السكانية.

النمو السكاني وزيادة الوعي 

 وقال : "طول ما فيه نمو سكانى بالطريقة دى لن تشعروا بتحسن فى أحوالنا"، والأمر المؤكد أن الدراما الفنية تسهم بشكل أساسى فى تشكيل الوعى لكل الفئات، باختلاف مستواهم الفكرى والتعليمى ، وأمر إيجابي أن يكون لدينا في مصر هذا العدد الكبير من الدراما ، ولكن تتوقف إيجابية تلك الأعمال الدرامية على ما تتناوله من قضايا وما ترسخه من قيم وقدرتها على تشكيل وعي المواطن ومعالجة أفكاره الخاطئة. ،فنتذكر جميعا أعمال درامية فاق تأثيرها  تأثير الأسرة والمدرسة ، فمثلا مسلسل " رأفت الهجان " ،ومسلسل " دموع في عيون وقحة " وفيلم " إعدام ميت " ،وغيرها كثير كان لهم تأثيراً كبيراً في إعلاء قيم الانتماء للوطن والبطولة والفداء وتحقير الخيانة ، فالدراما عندما تكون ذات معنى ورسالة، مثل الافلام  والمسلسلات التى تتحدث عن بطولات الجندى المصرى تستطيع وببساطة التسلل إلى وجدان الشباب وتغيير المفاهيم المغلوطة.

الدراما الحديثة 

وقد شاهدنا من الدراما الحديثة التى اجمع عليها كل أفراد الشعب مسلسل «الاختيار، وفيلم " الممر" والذان استطاعا بسهولة ويسر ان يغيرا فكر ووعى الشباب حول بطولة الجيش المصرى والشرطة المصرية و استطاعوا تصوير مشاهد بطولات الجيش والشرطة المصرية فى مواجهة التكفيريين والإرهابيين، والأهم من ذلك، أنه قام بمبارزة فكرية مهمة خلال العرض دون مبالغات، أو حتى تشويه متعمد لهؤلاء التكفيريين.

الاعمال الفنية 

كما ان الالتزم بالاحترافية الشديدة فى المعالجة، وعرضْ الأفكار المشوهة لتلك الفئة، وعرضْ بطولات الجنود والضباط المصريين، وكيفية تعاملاتهم الإنسانية، والقتالية، فى مواجهة تلك الفئة فنجح فى إيصال الرسالة بسهولة ويسر فبات اغلب الشباب الصغير يتخيل نفسه فى نفس مكان الابطال الذي تناولتهم هذه  الأعمال  الفنية  .

صناع السينما 

لذا نحن في حاجة ملحة ، إلى أن يعيد صناع  السينما والدراما النظر في الموضوعات والقضايا التي يتناولوها في أعمالهم ، وأدعوهم إلى الالتفات إلى مشكلة الحاضر والمستقبل ، وخاصة إلى المشكلة الأم في مصر و هي مشكلة الزيادة السكانية التي أصبحت كابوساً مخيفاً لنا جميعاً ، علينا أن نبدأ في توجيه قوتنا الناعمة نحو إعادة تشكيل وعي المواطن المصري تجاه مشكلة لا تقل خطراً عن خطر الإرهاب.  لذا فهذه دعوة تهدف إلى تفعيل دور الإعلام السكاني في إطار من التطوير والحداثة بما يتلائم مع ظروف المجتمع.

تابع موقع تحيا مصر علي