عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إعصار جريس يودي بحياة ثمانية أشخاص..بعدما أصبح من الفئة الثالثة

تحيا مصر

بعدما أصبح إعصارًا من الفئة الثالثة، الإعصار جريس يودي بحياة ثمانية أشخاص على الأقل بينهم خمسة أطفال من نفس العائلة خلال اجتياحه شرق المكسيك، متسببا بفيضانات وانزلاق التربة وملحقا أضرارا بالمنازل والمتاجر.

تحيا مصر يرصد تفاصيل اعصار جريس  بالمكسيك 

اعصار جريس بالمكسيك 

 

ويعد الإعصار «جريس» عاصفة من الفئة الثالثة على مقياس «سافير-سيمبسون» للأعاصير المؤلف من خمس درجات والذي ينتج عنه أضرار جسيمة على كافة الاصعدة .

مقياس سفير سيمبسون 

ووقع الإعصار فى دولة المكسيك للمرة الثانية قرب تيكولوتلا بولاية فيراكروز بقوة عاصفة من الفئة الثالثة ترافقها رياح سرعتها 200 كلم بالساعة على مقياس «سافير-سيمبسون» للأعاصير المؤلف من خمس درجات .

وتراجعت قوة الإعصار أثناء توجهه نحو الداخل فوق المرتفعات بوسط المكسيك، ملحقا في تلك الأثناء أضرارا على نطاق واسع وتسبب فى فيضانات واضرار بالمنازل والمنشآت.

في خالابا عاصمة ولاية فيراكروز، تحولت الطرق إلى ما يشبه أنهارا موحلة بالطين ،فضلا عن قضائه على سبعة أشخاص هناك وشخص آخر في مدينة بوزا ريكا، حسبما أعلن حاكم الولاية كويتلاواك غارسيا في مؤتمر صحافي.

ومن بين الضحايا أم وخمسة من أطفالها قضوا طمرا في انهيار تل على منزلهم الصغير.

وقال الوالد آدن مورينا الذي كان شاهدا على المأساة "سمعت دويا على السطح وخرجت لأستطلع".

أضاف بصوت متقطع متحدثا لوكالة فرانس برس "سمعت الأرض تنهار. جُرف التل وطُمِروا هنا -- زوجتي وستة أطفال". وعمل بمساعدة أقاربه على إزالة الأوحال لكنهم تمكنوا من انتشال طفل واحد فقط على قيد الحياة.

وقضت زوجته وخمسة أطفال آخرين بينهم رضيعة عمرها أسبوعين.

لا سقف ولا أثاث

في شوارع تيكولوتلا المدينة البالغ عدد قاطنيها نحو 24 ألف شخص، تناثرت الأشجار المقتلعة وألوح السقوف والشارات.

وتحول مطعم استيبان دومينجيز المطل على الشاطئ إلى أنقاض.

وقال "كان ثمرة جهود سنوات عديدة"، وأضاف "هناك كان منزلي لكنه دُمر. لم يعد لدي سقف ولا أثاث".

والعديد من المنازل في المنطقة باتت من دون كهرباء.

وتراجعت قوة الإعصار مع توجهه إلى المناطق الداخلية حاملا أمطارا غزيرة على مكسيكو لكنه قد يتحول إلى إعصار جديد في المحيط الهادئ، وفق المركز الوطني الأمريكي لمراقبة الأعاصير.

ولا تزال السلطات المكسيكية في حالة تأهب تحسبا لفيضانات أنهر وسيول وسيول وحلية خصوصا في فيراكروز.

ووجه الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادو تعازيه لعائلات الضحايا.

ووضع قرابة ثمانية آلاف عنصر من الدفاع المدني والجيش وعمال الكهرباء في حالة تأهب لمرحلة ما بعد العاصفة، حسبما أكد الرئيس.

وأعلنت سلطات ولاية فيراكروز أنها جهّزت مئتي ملجأ من العواصف وحضت الأهالي على الاحتماء في أماكن آمنة.

وأغلقت غالبية الطرق السريعة في فيراكروز التي يعبرها العديد من الأنهر.

الصيادون

استعدادا لوصول العاصفة قام عمال على امتداد الساحل بتدعيم نوافذ وواجهات المتاجر، فيما نقل الصيادون مراكبهم إلى الشاطئ، وتموّن الأهالي بالمواد الغذائية والمياه.

وقال رئيس نقابة تعاونيات مصايد الأسماك في فيراكروز إيزابيل باسترانا فاسكيز "سنمضي أياما عديدة من دون صيد، أسبوعا تقريبا".

وأضاف "قرابة 35 ألف صياد سمك سيتأثرون لعدم تمكننا من الإبحار. ستكون الأمواج مرتفعة وستتساقط الأمطار".

في كاسيتاس البلدة السياحية الساحلية الصغيرة، قال الصياد دومينغو هرنانديز إن سقف منزله اقتُلع.

وأوضح "طار اللوح بأكمله. كنت أمسكه" معبرا عن الارتياح لأن مركبه لم يتضرر.

وكان الإعصار قد ضرب شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية حيث أُجلي أكثر من ستة آلاف سائح ومواطن نقلوا إلى مراكز إيواء، من دون أن يتسبب بخسائر بشرية.

تابع موقع تحيا مصر علي