وثيقة سرية للأمم المتحدة تكشف عن لوائح ذات أولوية لأفراد تريد حركة طالبان توقيفهم

بالوقت الذي تتواصل فيه عمليات الإجلاء من مطار كابول بعد استيلاء حركة طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان، تتصاعد المخاوف حيال عدم تنفيذ حركة طالبان وعودها بالتسامح مع معارضيها، التي وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بواحدة "من الأصعب في التاريخ"، قائلاً إنه لا يستطيع ضمان "النتيجة النهائية" لها.

وثيقة سرية بالأمم المتحدة 

وبإحدى الوثائق السرية للأمم المتحدة كشفت عن أن الحركة كثفت ملاحقة الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية في بلدهم، وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء بتقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة، أن "طالبان" وضعت "لوائح ذات أولوية" للأفراد الذين تريد توقيفهم، على الرغم من وعودها بعدم الانتقام. والأكثر عرضة للخطر، هم الذين شغلوا مناصب مسئولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية والشرطة والاستخبارات، وفق التقرير.

الحركة تنفذ حملة مداهمات

وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة ينفذون مداهمات للمنازل بحثاً عن معارضيها.

في المقابل، أكد مسئول في الحركة أن "طالبان" ستكون مسئولة عن أفعالها وستحقق في تقارير عن ارتكاب أعضائها أعمالاً انتقامية وفظائع.

البيت الأبيض

ومن البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي، إن عملية الإجلاء من أفغانستان "خطيرة وتنطوي على أخطار بالنسبة إلى قواتنا المسلحة"، متعهداً في الوقت نفسه باللجوء "إلى كل الوسائل الممكنة".

واستؤنفت، عمليات إجلاء المدنيين من مطار كابول، بعد ما توقفت لساعات عدة جراء عدم قدرة القاعدة الأميركية في قطر على استيعاب مزيد من الأشخاص، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية.

ويستمر آلاف الأشخاص في التهافت على المطار منذ أن سيطر عناصر "طالبان" على العاصمة، وهم عالقون بين حواجز تفتيش تابعة للحركة وأسلاك شائكة نصبها الجيش الأميركي في المطار الذي يشكل المخرج الوحيد لآلاف المدنيين الأفغان الراغبين باستقلال طائرة للفرار، ويوجد كثير من الأفغان بجوار السفارات سعياً إلى الحصول على إذن بالإجلاء.

مؤشرات متفرقة

وبدأت تظهر بعض المؤشرات المتفرقة إلى تشكل مقاومة ضد "طالبان"، ففي أسد آباد في شرق البلاد وفي مناطق مختلفة من كابول، تحدى متظاهرون الحركة، الخميس، رافعين العلم الوطني في الذكرى 102 لاستقلال أفغانستان.