صرخة استغاثة.. أمن اللبنانيين الغذائي في خطر.. والجيش يصادر كميات كبيرة من الوقود ويقوم بإعادة توزيعها على المستشفيات والأفران

مازالت الأزمات تضرب لبنان واحدة تلو الأخرى، ووسط الأزمة الخانقة لشح السلع الإستراتيجية الأساسية فى البلاد، وصرخات الاستغاثة تنطلق لحلحة الوضع الخطير الذي تمر به لبنان، في حين آخر صادر الجيش اللبنانى أمس كميات كبيرة من الوقود لإعادة توزيعها مرة أخرى على المستشفيات والأفران.

الجيش يصادر كميات كبيرة من الوقود ويقوم بإعادة توزيعها على المستشفيات والأفران

وكتب الجيش اللبناني، على حسابه الرسمى فى موقع تويتر، أن قواته داهمت مستودعا للوقود فى المدينة الصناعية بمنطقة زوق مصبح بقضاء كسروان بجبل لبنان.

وقال إنه صادر حوالى ٦٥ ألف لتر من المازوت، و٤٨ ألف لتر من البنزين، وتم توزيعها على المستشفيات والأفران فى المنطقة.

وعلى  جانب آخر، حذرت نقابة مستوردى المواد الغذائية من أن أمن اللبنانيين الغذائى أصبح فى خطر بسبب تفاقم أزمة انقطاع مادة المازوت فى البلاد، وأشارت إلى أن المازوت لدى الشركات يكفى فقط لأيام معدودة، وأن «حلقات عمل القطاع مهددة بالتوقف بشكل كلي، خصوصا التوزيع الذى يؤمن المواد الغذائية إلى المحال التجارية وبالتالى إلى المستهلك.

وقال هانى بحصلى نقيب مستوردى المواد الغذائية، إن هذا الموضوع خطير جدا، والبيان الذى صدر عن النقابة هو أكثر من تحذيري.

وأضاف نحن اليوم نطلق صرخة استغاثة، وصلنا إلى مرحلة خطر وليس فقط تحذير، هذه صرخة استغاثة لتأمين مادة المازوت لهذا القطاع لأن عدم تأمينه سيؤثر سلبيا على كل التوزيع، ولا يقف لدينا كمستوردين بل لدى كل القطاع الغذائى والدواجن ولدى الزراعة وبرادات الفواكه، وإذا لم يتم تأمين مادة البنزين والمازوت فكله سينفق، وإذا نفق سيؤدى إلى خسارة على الشركات وعلى الإمداد الغذائى كله، والموضوع لا يحمل انتظارا»،