بعد أسبوعين من الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت.. حادث جديد بلبنان يتسبب في قتل 28 شخصًا.. والحريري يطالب باستقالة الرئيس
ADVERTISEMENT
بعد أقل من أسبوعين على إحياء الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، أدمى انفجار عكار قلوب اللبنانيين، حيث أسفر عن مقتل 28 شخصًا.
فيما دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى فتح تحقيق في الكارثة خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، وطالب عدد من السياسيين عون بتقديم استقالته.
حصيلة القتلى 28 شخصًا
وارتفعت حصيلة القتلى جراء انفجار خزان وقود في شمال لبنان إلى 28 شخصًا، وفق ما قال المستشار الإعلامي لوزارة الصحة رضا موسوي، وبعد ساعات من وقوع الانفجار الأول، قال شهود عيان إن انفجارًا ثانيًا وقع أيضًا في عكار دون وقوع ضحايا.
وقد ألقت قوات الأمن اللبنانية القبض على جورج رشيد مالك قطعة الأرض الواقعة في بلدة التليل بمحافظة عكار شمالي لبنان، وذكرت مصادر أن قوات الأمن اعتقلت رشيد في شقة بميناء طرابلس.
وكانت حصيلة أولية للصليب الأحمر اللبناني قد أفادت بمقتل 20 شخصا وإصابة نحو ثمانين آخرين في انفجار عكار، أثناء تجمع العشرات حول خزان الوقود الذي صادره الجيش اللبناني، لتعبئة قواريرهم، وسط أزمة محروقات حادة تشهدها البلاد.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان، عن توقيف مديرية المخابرات ابن صاحب قطعة الأرض التي انفجرت فيها خزان الوقود ببلدة التليل في عكار، وأدى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيين وعسكريين.
وأضاف البيان "بوشرت تحقيقات بإشرلف القضاء المختص لمعرفة ملابسات الانفجار، وكانت عناصر ملثمة من مخابرات الجيش قد داهمت منزل صاحب مستودعات المحروقات، والذي يقول أهالي عكار إنه يحظى بغطاء سياسي، من نائب التيار الوطني الحر، أسعد درغام.
ميشال عون رئيس لبنان
من جانبه دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع لبحث تداعيات الانفجار.
وكان عون قد طلب استنفار القوى والأجهزة الأمنية والصحية في المنطقة لمكافحة الحريق، والعمل الدؤوب لنقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية، وتقديم الإسعافات لهم على حساب وزارة الصحة.
وزير الصحة حمد حسن
ودعا وزير الصحة حمد حسن، المستشفيات لاستقبال الجرحي على نفقة الوزارة، معلنا عن فتح مستودعات الوزارة لتأمين أدوية الحريق والمضادات الحيوية اللازمة.
وكانت طائرات الجيش اللبناني قد نقلت عددًا من المصابين إلى مستشفيات بعيدة لتلقي العلاج اللازم بسبب عدم تخصص مستشفيات الشمال بمعالجة الحروق.
سعد الحريري يطالب الرئيس بالاستقالة
من جهة أخرى شن سعد الحريري رئيس الوزراء الأسبق هجوما حادا على الرئيس اللبناني ميشال عون، قائلًا " ما حصل في الجريمتين لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسئولوها بدءًا من رئيس الجمهورية إلى آخر مسئول عن هذا الإهمال، طفح الكيل حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات.
وأوضح الحريري أنه من المريب أن تتقاطع مواقف عون مرة جديدة مع مواقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وأن نسمع من كلاهما كلاما منسوخا يتناول عكار والشمال بالتهم الباطلة.
وقال الحريري في بيان "كيف يجيز رئيس الجمهورية لنفسه أن يقفز فوق أوجاع الناس في عكار ليتحدث في اجتماع مجلس الدفاع عن أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني".
من جانبه قال الرئيس المكلف، بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، في بيان أن ليل عكار الحزين أدمى قلوبنا جميعا على أبرياء سقطوا ضحية طمع من استغلوا أزمة المحروقات ليحققوا أرباحا غير مشروعة ويحرموا الناس من أبسط حقوقهم، وقال إن ما حصل يستصرخ ضمائر الجميع للتعاون لاستنقاذ لبنان واللبنانيين مما هم فيه غارقون، من ويلات ونكبات وإهمال.
وأضاف ميقاتي، إننا عازمون على المضي في العمل الدؤوب كي لا نبقى لقمة سائغة للمحتكرين، وأصحاب الأطماع.
حسان دياب رئيس الوزراء السابق
وقال حسان دياب رئيس الوزراء السابق إن هذا الانفجار هو نتيجة الفساد الذي صار هو القاعدة في البلد، ودم الشهداء الذين سقطوا والجرحى، في رقاب الفاسدين الذين يحتكرون ويخزنون ويهربون.