في أقل من أسبوع.. طالبان على مشارف كابول بعد سيطرتها على 10 عواصم استراتيجية
ADVERTISEMENT
بأقل من أسبوع طالبان تسيطر على 10 عواصم استراتيجية، وتقترب من كابول، فيما قام الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف لتعزيز معنويات قواته.
ويعد سقوط غزنة على أيدي الحركة، يجعلها أكبر مكاسب طالبان، إلى جانب قندوز، المحور الاستراتيجي في شمال شرق أفغانستان، بين كابول على بعد نحو 300 كيلومتر إلى الجنوب وطاجيكستان، كما أن غزنة نقطة مهمة على المحور الرئيسي الذي يربط كابل بقندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان إلى الجنوب، الأمر الذي يسمح لمسلحي الحركة بقطع خطوط الإمداد البرية للجيش إلى الجنوب.
محادثات أشرف غني ونور
وأجرى غني في مزار الشريف محادثات مع الرجل القوي البارز محلياً عطا محمد نور وأمير الحرب عبد الرشيد دوستم بشأن الدفاع عن المدينة، فيما اقترب مقاتلو "طالبان" من أطرافها.
ولم يفصح مسؤولون عن نتائج المحادثات، لكنهم أفادوا، بأنه تم تعيين الجنرال هبة الله قائداً للقوات المسلحة والجنرال سامي سادات قائداً لقوات النخبة الخاصة.
ستشكل خسارة مزار الشريف في حال وقوعها ضربة كارثية لحكومة كابول وستعني انهياراً كاملاً لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لـ"طالبان".
قالت الأمم المتحدة، إن هناك "ارتفاعاً كبيراً" في حالات النزوح الداخلي، وإن 390 ألف أفغاني نزحوا جراء النزاع منذ بداية العام.
وفي فايز آباد عاصمة ولاية بدخشان شرق مزار الشريف، قال نائب محلي، إن قوات الأمن انسحبت بعد أيام من المواجهات العنيفة.
وقال النائب ذبيح الله عتيق "استولت طالبان على المدينة".
ويبدو أن المتمردين يشددون قبضتهم على المدن التي سيطروا عليها في الشمال حيث يقوم مسلحوهم بدوريات راجلة في شوارع قندوز وداخل آليات هامفي، فيما يتصاعد الدخان من المواقع التي دُمرت خلال القتال للسيطرة على المدينة.
تقاتل القوات الحكومية أيضاً الإسلاميين المتشددين في ولايتي قندهار وهلمند، الواقعتين في الجنوب.
مواجهات في قندهار
واندلعت في قندهار مواجهات عنيفة بين "طالبان" وقوات الأمن، فيما أفيد عن اشتباكات عنيفة قرب سجن المدينة الذي كان المتمردون يحاولون الوصول إليه منذ أسابيع.
وأعلنت طالبان، في وقت متأخر الأربعاء، أن المنشأة "باتت تحت السيطرة التامة بعد حصار طويل". وأضافت "أطلق سراح مئات المساجين ونقلوا إلى مكان آمن، كما استسلم عناصر الحراسة في السجن".
وغالباً ما تستهدف حركة "طالبان" السجون من أجل الإفراج عن المقاتلين المحتجزين وتعزيز صفوفها.
الدبلوماسية الأميركية
ويحاول الدبلوماسيون الأميركيون جاهدين إعادة إحياء محادثات السلام التي باتت بحكم الميتة بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" في الدوحة، حيث يعمل مبعوث واشنطن الخاص زلماي خليل زاد على إقناع الحركة بالموافقة على وقف إطلاق النار.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن خليل زاد سوف يلتقي بشكل منفصل مفاوضي الحكومة الأفغانية و"طالبان" للعمل على تسوية سياسية "لتأليف حكومة أفغانية شاملة".
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس للصحافيين إنه "من خلال الدبلوماسية فقط باستطاعتنا تحقيق النتيجة المنصفة والمستدامة التي نسعى إليها".