عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«القومى لحقوق الإنسان» يناقش القضية الأربعاء

«القومى لحقوق الإنسان»
«القومى لحقوق الإنسان» يناقش القضية الأربعاء

يعقد المجلس القومى لحقوق الإنسان، اليوم، اجتماعه الشهرى برئاسة محمد فائق، ومن المتوقع أن يناقش المجلس بعض القضايا والموضوعات، وأبرزها تقرير وفد المجلس الأخير لمتابعة أوضاع سجناء سجن أبوزعبل، والذى انتهى إلى نتائج أولية تفيد بوجود سوء معاملة تعرض لها عدد منهم. ويناقش الاجتماع أيضاً نتائج مشاركة وفد المجلس، برئاسة فائق، فى جلسة المراجعة الدورية الشاملة لمجلس حقوق الإنسان الدولى التابع للأمم المتحدة بجنيف بشأن الحالة المصرية، مؤخراً، والتى أعلنت فيها الحكومة موقفها من التوصيات النهائية التى حددها المجلس لمصر. وقال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس، لـ«المصرى اليوم»، إن الوفد الذى زار السجن، أمس الأول، رفع تقريره إلى المجلس لمناقشته وفى انتظار قرار المجلس حول ما تم رصده من انتهاكات بحق عدد من السجناء الذين تم التنكيل بهم وفقاً لشهادة المحتجزين الذين التقاهم الوفد، ومعظمهم طلاب أعمارهم نحو 20 سنة، وجميعهم تعرضوا للتأديب. وأكد التقرير المبدئى أن الزيارة التى لم تستغرق سوى ساعة ونصف الساعة اقتصرت على لقاء 4 من سجناء، حول البلاغات المقدمة إلى مكتب النائب العام بخصوص تعرضهم للضرب والإهانة والتعذيب.
وخلص التقرير إلى عدم تطبيق مواد لائحة السجون الجديدة فيما يتعلق بالزيارة ومدتها، والتريض ومدته وأماكنه، واتخاذ إدارة السجن بعض الإجراءات التأديبية تجاه السجناء الأربعة بوضعهم فى غرف التأديب لفترات تتراوح ما بين أسبوع حتى 16 يوماً، وفى ظروف لا إنسانية تمثلت فى سوء تهوية مكان الاحتجاز وعدم إمكانية قضاء حاجتهم، وقلة ورداءة الطعام المقدم، وعدم صلاحية مياه الشرب. وأوضح التقرير أن الوفد ناظر السجناء الأربعة وتبين وجود آثار ضرب على أحدهم، وتبين أيضاً وجود حالة من الذعر والخوف الشديدين لديهم حيث أكدوا تعرضهم إلى التهديد بطريقة غير مباشرة من القائمين على إدارة السجن فى حالة الإفصاح إلى وفد المجلس عما يتعرضون له. وذكر التقرير أن أعضاء الوفد لاحظوا أن معظم من تمت مقابلتهم طلاب تم حبسهم لمدد طويلة ما يترتب عليه ضياع مستقبلهم التعليمى، مطالباً بإعادة النظر فى المواد التى تنظم الحبس الاحتياطى وضرورة تطبيق لائحة السجون الجديدة والتحقيق العاجل فى الوقائع التى جرت فى السجن وتم الإبلاغ عنها. وكان بعض أعضاء الوفد انتقدوا أداء المسؤولين عن إدارة السجن، حيث قال سلام إن الإدارة رفضت لقاء الوفد عددا من السجناء، بدعوى أنه ليس من حقهم سوى مقابلة شخص واحد، بينما عرضوا زيارة مستشفى السجن والمطعم، ولكن أعضاء الوفد رفضوا، ما دعا الإدارة لإنهاء الزيارة بعد ساعة ونصف الساعة بحجة عدم وجود تصريح وهو أمر يتم للمرة الأولى بالنسبة لزيارات السجون. وضم وفد المجلس من الأعضاء جورج إسحاق، ومحمد عبدالقدوس، والدكتور صلاح سلام، وراجية عمران، والباحثين نبيل شلبى، ومعتز فادى، وأحمد عبدالجيد، وأحمد نصر. وقال محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه تم إرسال خطاب إلى النائب العام بما تضمنه تقرير بعثة المجلس التى قامت بزيارة سجن أبوزعبل. وأضاف «فائق» فى تصريحات صحفية، أمس، أنه تم إبلاغ النيابة فيما يتعلق بوجود آثار ضرب على الظهر لأحد المحتجزين ممن قابلتهم بعثة المجلس، فضلاً عن عدم ملاءمة الظروف المعيشية داخل غرف التأديب طبقاً للمعايير الدنيا فى أماكن الاحتجاز.
وجدد «فائق» توصيات المجلس بتطبيق القواعد القانونية والإجراءات واللوائح التى تنظم الاحتجاز والحبس الاحتياطى، وأهمية ذلك فى تأهيل المحتجزين.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة



تابع موقع تحيا مصر علي