اختطاف مسئول ليبي كبير وسط إدانة من الأمم المتحدة.. والحكومة لم تعلق حتى الأن
ADVERTISEMENT
في بلاد تشهد نزاعًا داميا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وتعاني من ويلات الخطف والاختفاء لمسئولين بارزين يحول دون التحول الديمقراطي في البلاد، فقد أعلنت بعثة الأمم المتحدة عن اختطاف مسئول ليبي رفيع المستوى، في مكان مجهول، في حين لم تعلق الحكومة المؤقتة حتى الآن.
اختطاف مسئول ليبي كبير وسط إدانة من الأمم المتحدة
هذا وقد أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عن قلقها البالغ إزاء اختطاف واختفاء مدير مكتب النائب الأول لرئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية، "رضا فرج الفريطيس"، وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا الفريطيس مع زميله في أغسطس، وذلك عقب زيارته لمقر الحكومة في العاصمة طرابلس، وما يزال مصيرهما ومكان وجودهما مجهولا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها إن "مسلحين مجهولين قد اختطفوا الفريطيس مع زميله في أغسطس 2021 وذلك عقب زيارة الفريطيس لمقر حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس"، وما يزال مصير ومكان وجود كل من الفريطيس وزميله مجهولين وتخشى البعثة على سلامتهما وأمنهما".
وقد أعلنت البعثة عن خشيتها على سلامة المختطفين وأمنهما، وأعربت أيضا عن مزيد من القلق إزاء تعرض من أسمتهم بـ"الأفراد الذين كان لهم دور في دعم التحول الديمقراطي في ليبيا" ومؤسسات الدولة للاستهداف بهذه الطريقة التي تترتب عليها تداعيات خطيرة على عملية السلام والمصالحة وعلى توحيد المؤسسات الوطنية بشكل كامل.
وقد صرح يان كوبيش المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بأنه "يجب على ليبيا أن تضع حدا لثقافة الإفلات من العقاب المترسخة في البلاد".
وأضافت أنها وثقت عددا من حالات الاعتقال والاحتجاز غير القانونيين والاختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء لمواطنين ومسئولين وصحافيين وأعضاء في المجتمع المدني ومدافعين عن حقوق الإنسان في العام الماضي، وطالبت السلطات الليبية بـ"التحقيق بشكل كامل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
جدير بالذكر أنه قد تم اختطاف رئيس فرع جمعية الهلال الأحمر الليبي في اجدابيا في شرق البلاد، في يونيو الماضي، في منطقة خاضعة لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر تكثر فيها عمليات الخطف والاغتيالات.