30 مليار يورو لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها فيضانات الموت بألمانيا
ADVERTISEMENT
تواجه ألمانيا صدمة من الدمار والأضرار المروعة التي خلفتها الفيضانات الكارثية التي تعرضت لها البلاد منذ قرن من الزمان، ومع كل ذلك تواجه أيضا حقائق مرة سيكون لها أثار كبيرة في مستقبل البلاد وصورتها أمام العالم.
الفيضانات في ألمانيا
كارثة الفيضانات، فيضانات القرن، فيضانات الموت” مسميات عديدة أطلقت في القاموس الإعلامي الألماني على الفيضانات التي تسببت فيها عاصفة "بيرند"، والتي وصفت بأنها الأسوأ منذ 60 عاماً على الأقل.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قالت إنها لا تجد العبارات المناسبة في اللغة الألمانية لوصف ما حدث من قوة هائلة لمياه الفيضانات وما خلّفته من حصيلة ضحايا بشرية ومن دمار في المباني والبنى التحتية.
هذا وقد أعلنت ميركل اليوم الثلاثاء عن أن المانيا ستخصص 30 مليار يورو لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الفيضانات منتصف يوليو الفائت في غرب البلاد.
حصيلة قتلى الفيضانات
وأوضحت في مؤتمر صحفي أن المبلغ ستتقاسمه الدولة الفيدرالية والمقاطعات الألمانية الـ16، لافتة الى أن ذلك "مؤشر تضامن وطني." هذا وقد لقي 190 شخصا على الأقل حتفهم جرّاء الفيضانات التي اجتاحت غرب ألمانيا في منتصف يوليو، فيما كانت راينلند بالاتينات وشمال الراين-فيستفاليا المقاطعتين الأكثر تضررا.
وفي تأكيد لحجم الدمار، أفاد رئيس وزراء شمال الراين-فيستفاليا أرمين لاشيت، المرشّح المحافظ الأوفر حظا لخلافة ميركل، أن منطقته لم تضطر لبناء آلاف المنازل المدمّرة في وقت واحد منذ الحرب العالمية الثانية.
كما أثارت الكارثة تساؤلات بشأن إن كانت السلطات قامت بما يكفي لتحذير السكان مسبقا من الكارثة المحدقة.
واتفقت ميركل وقادة المقاطعات على تحسين نظام التحذير في البلاد عبر خطوات بينها تقديم مبلغ يصل إلى 88 مليون يورو للمقاطعات لتحديث أجهزة الإنذار وتثبيتها بحلول العام 2023، وأعلن مدعون ألمان الأسبوع الماضي مباشرة تحقيق ضد مسئول محلي في منطقة آرفايلر متهمين إياه بالإهمال نظرا لتأخر التحذيرات، الأمر الذي أدى إلى مصرع عشرات السكان.