ما بين الأزمات المتلاحقة وتشكيل الحكومة الجديدة .. هل ستنهار لبنان؟

بلد هادئ نسبيا، مستقر وسط منطقة تموج بالاضطرابات، لكنه يشهد في الآونة الأخيرة أسوأ أيامه، مما جعل الكثير يتساءل هل ستنهار لبنان؟، خصوصا بعد تفاقم أزمة الوقود وانقطاع التيار الكهربائي بصفة مستمرة، وعودة الاحتجاجات للشارع، وفي ظل استمرار أزمة تشكيل الحكومة الجديدة واستفحال الأزمة الاقتصادية، وهبوط الليرة لمستويات قياسية أمام الدولار، وكذلك الأزمة الصحية حيث تهديد حياة الناس، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة، وسط عجز للمستشفيات عن توفير الأدوية الضرورية، والمستلزمات الضرورية لإجراء التصوير بالأشعة، ولإجراء عمليات هامة وضرورية لانقاذ حياة المرضى.

مصير لبنان إلى أين

لبنان اليوم متروك لمصيره فريسة صراعات داخلية على مغانم وعلى حصص وحقوق طوائف، وأي خروج من هذا النفق المظلم لا يبدو متاحا في الوقت الحاضر، هكذا لسان حال معظم الشعب اللبناني على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن لبنان على فوهة بركان، ويتفق الخارج والداخل على أن لبنان لم يعد بعيدا عن الانهيار الكامل، الذي يعقبه انفجار أمني وقطع طرقات وصراعات مسلحة، والتظاهرات، كل هذه الأمور ستجعل البلاد تتحول إلى فوضى عارمة في كل المناطق.

مساعي ميقاتي

وفي ظل المساعي للخروج من الأزمات الطاحنة، فقد أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي عن أن تقدمًا، وإن كان بطيئًا، قد تحقق صوب تشكيل حكومة في البلاد، وأن الدول المانحة لن تساعد لبنان إذا لم يساعد نفسه ليخرج من هذه المحنة ليجعلها منحة.

هذا ويحاول ميقاتي، وهو سياسي ورجل أعمال، تشكيل حكومة منذ تكليفه الشهر الماضي بدلًا من سعد الحريري، للخروج بالبلاد من النفق المظلم.