الرئيس التونسي يبحث مع قيادات عسكرية الخطوات اللاحقة لتجميد عمل البرلمان 

عقد الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، اجتماعا بأعضاء المجلس الأعلى للجيوش والقيادات الأمنية بالبلاد. وأفادت الرئاسة التونسية في بيان لها أن الاجتماع الذي ضم كبرى قيادات الجيش التونسي يهدف لبلورة الخطوات اللاحقة بعد تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة على نوابه.

الاقامة الجبرية 

وذكرت مصادر متطابقة أن الاجتماع سيناقش وضع شخصيات سياسية متهمة بالفساد في الإقامة الجبرية إضافة إلى مناقشة حماية الحدود الجنوبية مع ليبيا منعا لتسلل بعض المليشيات من الغرب الليبي إلى تونس.

الفساد السياسي

وكان الرئيس التونسي قد قرر في وقت سابق من اليوم الأربعاء نشر القوات المسلحة أمام مقر القطب القضائي التونسي لمكافحة الفساد، ومنع دخول الموظفين من العمل تخوفا من تهريب الملفات التي تدين الفساد السياسي.

هذا وأطلع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي نظراءه في عدد من الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي على مستجدات الأوضاع بتونس.

جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها الجرندي مع وزارة خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وتركيا والاتحاد الأوروبي بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وأكد الجرندي عزم بلاده على المضي قدما في المسار الديمقراطي وفق قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد الأخيرة .

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أصدر الأحد الماضي عددا من القرارات من ضمنها: إقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وتجميد البرلمان برئاسة راشد الغنوشي، بالإضافة إلى رفع الحصانة عن النواب بالبرلمان

وعقب القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي خرجت العديد من التظاهرات المؤيدة له، والتي احتفل فيها الشعب التونسي بالتخلص من حركة النهضة الإخوانية والتي كانت تسيطر على البرلمان