عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الإجابة مصر .. تونس تسير على خطى الشقيقة الكبرى في طرد خفافيش الظلام 

تحيا مصر

القاهرة تملك زمام المبادرة تاريخيا ضد الإخوان في المنطقة.. وكتالوج "مصر" تستعين به تونس الآن

تطورات متلاحقة ومستجدات سريعة تجري الآن على الأراضي التونسية الآن، أعادت التذكير بما جرى على الأراضي المصرية، من حيث محاولة دنيئة لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، لاختطاف البلاد، وهو السيناريو الذي أجهضه مجموعة من أنبل الرجال الوطنيين في البلاد، وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي.

يرصد تحيا مصر، المقاربة بين مايجري في تونس الآن، مع ماجرى في القاهرة منذ سنوات، وذلك  بعدما قرر الرئيس التونسي قيس سعيّد تجميد كل سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن أعضائه، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، كما قرر، بموجب الفصل 80 من الدستور، أن يتولى رئاسة النيابة العمومية لـ"الوقوف على كل الملفات والجرائم التي ترتكب في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية".

الإجابة مصر

منذ فترات تاريخية مبكرة، وقد امتلكت مصر حالة من المبادرة والسبق نحو ملاحقة ونبذ الجماعات الإسلامية المتطرفة، حيث أدرك الرئيس جمال عبدالناصر مبكرا خطورة هذا التنظيم، ومدى الضرر الهائل والتخريب المؤكد الذي سيحدث في البلاد لو لم يتم التصدي لقياداته وأفكارهم المتطرفة المسممة.

 

وسعت مصر على مدار فترات تاريخية متعاقبة، إلى اعتبار هذا التنظيم إما إرهابي أو محظور، لتنتقل حالة الوعي تلك من الدوائر الرسمية في السلطة، إلى القواعد الشعبية المتسعة، التي أطاحت بحكم الإخوان ورئيسهم محمد مرسي منذ سنوات، والمسارعة نحو تفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتدخل والمخاطرة بأعز مايملك في تلك اللحظة، بهدف إنقاذ البلاد، وهو ماجرى بالفعل.

تونس الحرة

بعد 8 سنوات كاملة، تأتي تونس لتسير على نفس الخطوات التي اشتملها "الكتالوج المصري"، حيث أدركت البلد الشقيقة مدى خطورة وخبث هذا التنظيم الإرهابي، والذي لم يؤدي إلا لتراجع في الإنتاج والخدمات وزيادة البطالة وتدهور مستوى معيشة التونسيين، بشكل واضح،  وهو ملخص ما فعله الإخوان في تونس بسبب استنزاف الاقتصاد، وهو ماكان ينوون فعله في مصر وليبيا وغيرها من الدول العربية التي كانت مطمع للجماعة عقب ثورات العام 2011.

 

وكما الحال في العديد من الدول العربية، قبل سطو الإخوان على سدة الحكم سواء في الحكومة أو البرلمان منذ العام 2011، كانت تونس تشهد سنوات حقيقية من النهضة الاقتصادية، وبمجرد استيلائهم على السلطة، وتعميق الانقسام الداخلي ونشر الأفكار المسممة واتباع الإجراءات المتخبطة، وقد سقطت تونس في فخ الفشل بالعديد من الملفات، قبل أن يتصدى قامات وطنية يتقدمهم الرئيس قيس سعيد.

سقوط الإخوان

لايزال تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي يسير بسرعة الصاروخ إلى الهاوية، فبعدما تم التصدي للتنظيم الإرهابي في مصر، قد شهد أيضا عزل بالأردن وتنحية في تونس وانهيار بالسودان، وهو مالم يكن ليتحقق لولا مبادرة القاهرة بتوعية جميع الشعوب العربية أن تلك الجماعة إرهابية، تتقن وتجيد ممارسة الخداع والمكيدة، ولايمكنها الاستغناء عن تبنى أجندة متطرفة أساسها الإقصاء والدمار للمنطقة بأسرها.

 

وتأتي تونس الآن، التي تسير وفق الخطوات المصرية، لتكون بمثابة المسمار الأخير فى نعش جماعة الإخوان الإرهابية، ففى خطوات وصفت بـ"تصحيح المسار"، و"استجابة لنداء الشعب التونسي"، يتم الآن تطهير تونس الشقيقة من أخطار هذا التنظيم الدموي.  

تابع موقع تحيا مصر علي