ملك الأردن: حل الدولتين الحل الوحيد للقضية الفلسطينية

شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أن حل الدولتين هو الحل الوحيد، وأن الفلسطينيين لا يريدون أن يكونوا في الأردن، وإنهم يريدون أراضيهم، ورايتهم ليرفعوها فوق بيوتهم، ومنتخبهم الوطني لكرة القدم.

تحيا مصر  رصد تصريحات العاهل الأردني،  حول حل القضية الفلسطينية، والموقف من القدس.

حل الدولتين

وقال الملك عبد الله الثاني: "أعتقد أن حل الدولة الواحدة يضع تحديات أكثر بكثير أمام هؤلاء الذين يناصرون هذا الخطاب في إسرائيل مقارنة بحل الدولتين، وهو الحل الوحيد. ما الذي ستفعله؟ هل ستطرد كل الفلسطينيين من بيوتهم في الضفة الغربية، وتتسبب بانعدام استقرار الجهة الأخرى؟ في نهاية المطاف، للأردن الحق في إبداء رأيه في هذا الأمر. وأعتقد أننا حددنا خطوطنا الحمراء بوضوح."

مدينة القدس

وأضاف العاهل الأردني أنه سيستمر في دوره في محاولة جعل مدينة القدس، مدينة للأمل والسلام، ولتكون مدينة تجمع الناس.

وأشار العاهل الأردني في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، تم بثها اليوم الأحد، ونشرتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، الى أن الأصوات القادمة من فلسطين وإسرائيل تشير إلى استعدادهم للمضي قدما وإعادة ضبط العلاقة بينهما.

واعتبر  الملك عبد الله  في رده على سؤال حول مدى "قدرة إسرائيل" على إبقاء الوضع على ما هو عليه دون حل للصراع مع الفلسطينيين، في الوقت الذي توقع فيه اتفاقيات سلام مع دول عربية، بأنه "تصور غير دقيق ويخفي وراءه تعقيدات كثيرة".

الصراع العربي الاسرائيلي

 وتابع العاهل الأردني قائلا : "عندما تنشب صراعات، كما رأينا مسبقا، فإننا نعلم ماذا سيحصل خلال ثلاثة أسابيع من الصراع، فهناك خسارة للأرواح ومآسٍ للجميع. أما الحرب الأخيرة مع غزة هذه المرة، فكانت مختلفة. إنها المرة الأولى منذ عام 1948 التي أشعر بأن هناك حربا داخل إسرائيل، عندما تنظر إلى القرى والمدن، والصدام بين عرب إسرائيل والإسرائيليين. وأعتقد أن ذلك كان بمثابة صحوة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، من عواقب عدم التقدم إلى الأمام وعدم منح الفلسطينيين الأمل".

وأضاف الملك علبد الله :"ومرة أخرى، واحدة من الأمور التي ناقشناها مع نظرائنا الإسرائيليين هو كيفية الاستثمار في سبل معيشة الفلسطينيين، فإذا فقد الفلسطينيون الأمل، ستكون الحرب التالية، لا قدر الله، أكثر ضررا. لا أحد ينتصر في هذه النزاعات، وفي هذا الصراع الأخير لم يكن هناك فائز. وأعتقد أن طبيعة العلاقات الداخلية التي ظهرت لنا في القرى والمدن الإسرائيلية كانت نداء يقظة لنا جميعا."