العالم يفخر بمصر .. وميدو يتهكم على بعثتها في أولمبياد طوكيو
ADVERTISEMENT
تحيا مصر يرصد غياب حالة الوعي الرياضي لدى نجوم تحتاج البلاد إلى دعمهم وليس سخريتهم
في الوقت الذي ينتظر فيه أبطال مصر في أولمبياد طوكيو، كافة أشكال الدعم والمساندة والتأييد، خاصة من طائفة الرياضيين واللاعبين المشهورين، يخرج علينا أحمد حسام "ميدو"، لاعب توتنهام الإنجليزي الأسبق، موجها انتقادات لاذعة للجنة الأولمبية المصرية، بسبب اختيار الزي الرسمي للاعبات مصر في دورة الألعاب الأولمبية الحالية.
تحيا مصر رصد حالة من الاستياء واللوم التي وجهها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، للاعب الدولي الأسبق أحمد حسام ميدو، متسائلين عن سبب تركيزه على ملاحظات قد تبدو سلبية وإشاعتها والترويج لها، وعدم دعم أو مساندة لاعبات البعثة الأولمبية المصرية.
البعثة المصرية
أجمع المصريون على أن البعثة المصرية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو، لاتحتاج حاليا إلا لفائق أشكال الدعم والمساندة والتأييد، خاصة في ظل وجود أرقام قياسية تغلف مشاركات البعثة بمجرد وصولها إلى أراضي اليابان، حيث تشارك مصر بأكبر بعثة في تاريخها بمنافسات طوكيو يصل قوامها إلى 134 لاعبا ولاعبة في 24 لعبة.
وكان من المنتظر أن يظهر لاعب بحجم ميدو، حالة من التشجيع والتأييد، بدلا من السخرية والانتقاد اللاذع، وتشبيه فتيات مصر بالرجال في مظهرهن، خاصة بعدما أعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، في وقت سابق اختيار اللاعبة هداية ملاك بطلة التايكوندو واللاعب علاء أبو القاسم بطل سلاح الشيش لحمل علم مصر في طابور عرض البعثات المشاركة في حفل افتتاح الأولمبياد.
تأييد واحتفاء
لم تغب رسائل الفخر والتأييد بالبعثة الأولمبية المصرية في المطلق، وإنما كان هناك دعم واضح ومساندة واجبة من فنان بحجم تامر حسني، والذي أكد في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع إنستجرام أنه يتشرف بما ارتدته البعثة المصرية، مضيفا: "واثق فيكم يا أبطال هتشرفونا بإذن الله، وحظ موفق ليكم يا أمل مصر".
وعلى المستوى الرسمي، أطلق وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، تصريحات حملت رسائل تحفيزية لأبطال مصر في الأولمبياد، حيث قال فور وصوله للعاصمة اليابانية لمساندة البعثة: الهدف من المشاركة وهو إسعاد الشعب المصرى وجماهير الرياضة التى تتابع منافساتهم وتنتظر منهم تحقيق مزيد من الإنجازات لتضاف إلى ما حققوه خلال الفترات الماضية فى مختلف البطولات القارية والعالمية التى شاركوا فيها خلال الفترة الماضية".
الوعي الرياضي
خلال المناسبات والفعاليات الرياضية الكبرى، تحتاج البلاد إلى كافة أوجه الدعم والمساندة، مثلما يبادر ويسارع الرموز والشخصيات العامة في أي من البلدان لمساندة وتشجيع بعثتهم، وحينما يكون هناك اعتراض ما أو ملحوظة معينة بشأن مسألة تتعلق بالأداء أو الشكل الذي تظهر عليه البعثة، يكون التعليق حبيس الغرف المغلقة بهدف الإصلاح الحقيقي وتلافي الأخطاء وليس السخرية وتعمد التهكم مثلما فعل ميدو.
ولا يزال يبرهن اللاعب الأسبق أحمد حسام ميدو، على احتياج البلاد إلى شيوع حالة من "الوعي" بين صفوف لاعبيها المشهورين، بحيث لاتكون هناك نبرات مماثلة من السخرية والتهكم، وأن يكون هناك تصرفات تشبه في أثرها مايقوم به باقي محترفي العالم، من حيث توجيه الدعم والإشادة والتشجيع بشكل ممنهج وفعال في الأحداث الكبرى.