تعرف على قصة بطل الأولمبياد محمد رشوان.. كرمه الرئيس الراحل.. رفض التتويج بالميدالية الذهبية في الجودو.. حصل على جائزة أفضل أخلاق رياضية في العالم
ADVERTISEMENT
تفصلنا أيام قليلة عن إنطلاق الحدث الرياضي الأهم عالميا، حيث تنطلق "أولمبياد طوكيو 2021" في اليابان يوم 23 يوليو المقبل وتنتهي يوم 8 أغسطس، وتقام الأولمبياد كل 4 سنوات، وكان من المقرر إقامة تلك النسخة، العام الماضي، ولكن تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في تأجيلها حتى هذا العام.
ويتلهف محبي الرياضات المختلفة حول العالم، إلى انطلاق دورة الألعاب الجديدة، في نسختها الـ 32، والتي تقام في العاصمة اليابانية طوكيو، وتنطلق فعالياتها يوم 23 من شهر يوليو الحالي.
تعرف على قصة بطل الأولمبياد محمد رشوان.. كرمه الرئيس الراحل.. رفض التتويج بالميدالية الذهبية في الجودو.. حصل على جائزة أفضل أخلاق رياضية في العالم
يحرص موقع تحيا مصر على عرض أهم المعلومات لمشاركة مصر في الألعاب الأولمبية على مدار تاريخها، منذ مشاركة مصر في أول نسخة لها، والتي كانت في أولمبياد ستوكهولم 1912 بالسويد، وحتى أخر مشاركة لها، والتي كانت في أولمبياد ري دي جانيرو 2016 بالبرازيل، مروارا باستعداد الفراعنة للمشاركة في الأولمبياد القادمة، والتي تقام في طوكيو باليابان.
وبطل اليوم هو محمد رشوان بطل مصر في الجودو، والحاصل على فضية لوس أنجلوس 1984
بداية مشوار محمد رشاون
ولد محمد رشوان في 16 يناير عام 1956 بمدينة الإسكندرية، وبدأ رشوان مشواره الرياضي عن طريق ممارسة كرة التنس، ولكنه غير مسيرته عندما شاهد صديقه يمارس لعبة الجودو فقرر ترك التنس والاتجاه إلى ممارسة الجودو، وانضم وهو في عمر الـ 16إلى نادي الشبان المسحيين، وكان عبدالمنعم الوحش هو مدرب الجودو في النادي انذاك، ونجح رشوان في لفت انتباه الجميع، بعدما أظهر براعته وتألقه في ممارسة الجودو.
بداية حصده للبطولات
استطاع محمد رشوان، حصد العديد من الألقاب المحلية، حيث توج ببطولة الإسكندرية بعد انضمامه لنادي الشبان المسحيين بـ 6 أشهر فقط.
انضم رشاون بعد ذلك للمنتخب الوطني، ونجح في قيادة مصر إلى التتويج بالميدالية الذهبية في بطولة إفريقيا للوزن المفتوح لعامي 1982 و1983.
انضم رشاون لبعثة المنتخب المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، وتمكن من التأهل إلى إلى المباراة النهائيه، ليضرب موعد مع منافسه الياباني ياماشيتا بطل العالم في الجودو وقتها، وتعرض منافس رشوان لقطع في الوتر الداخلي للقدم اليمنى، أثناء تدريباته للاستعداد لمباراة النهائي.
وأصبحت الميدالية الذهبية لرشاون مقدمه على طبق من ذهب، بسبب إصابة منافسه، ولكن رفض رشوان استغلال إصابة منافسه، حيث رفض التركيز على قدمه اليمنى، وفضل خسارة حلمه بالتتويج بالميدالية الذهبية، عن استغلال نقطة ضعف منافسة.
فاجئ محمد رشوان العالم أجمع عندما بدأت المباراة ولم يقم باستغلال إصابة ياماشيتا في قدمه اليمنى، في موقف إنساني تحدث عنه العالم أجمع، وخسر رشوان الميدالية الذهبية، وتوج بالفضية.
رد فعل الاتحادات والصحافة العالمية لموقف رشوان
تحدثت معظم الصحف العالمية عن موقف محمد رشوان في نهائي الجودو بأولمبياد لوس أنجلوس، وعندما سؤول رشوان عن سبب موقفه ذلك قال: “منعني ديني من استغلال إصابة ياماشيت في مباراة النهائي وفضلت الخسارة عن إلحاق الضرر به”.
قامت منظمة اليونسكو، بإصدار بيانا تشيد به بموقف رشوان، ومنحته ميدالية الروح الرياضية وجائزة اللعب النظيف عام 1985.
قام اتحاد الجودو باليابان، بتكريم محمد رشوان، عن طريق منحه وسام “الشمس المشرقة”، والذي يعد هو أهم الأوسمة اليابانية.
قامت مجلة “لي ايكيب” الفرنسية، بتصنيفه ضمن أفضل 6 رياضيين في عام 1984.
حصل رشوان على جائزة أفضل روح رياضية في العالم.
كرمه الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
مصير محمد رشوان بعد أولمبياد لوس أنجلوس
استطاع محمد رشوان استكمال مشواره في بطولات الجودو، وتمكن من التتويج ببطولة العالم للوزن المفتوح بعد عام واحد من أولمبيات لوس أنجلوس، كما حصل على 3 مياليات ذهبية في دورة ألعاب البحر المتوسط، بالإضافة إلى ذهبيتين في بطولة العالم العسكرية، وذهبية أخرى في بطولة سويسرا، وميدالية فضية في بطولة العالم للوزن الثقيل عام 1987. نهاية مسيرة محمد رشوان.
قرر محمد رشوان الإعتزال عام 1992، وعمل كحكم للعبة الجودو وانضم كعضو في اتحاد الجودو.
اختاره أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة سفيرا للرياضة والأخلاق