عمرو أبو السعود: «كارت الفلاح الذكي».. أولى خطوات التحول الرقمي في القطاع الزراعي بمصر
ADVERTISEMENT
قال المهندس عمرو أبو السعود، وكيل لجنة الزراعة والري والموارد المائية بمجلس الشيوخ، إن في السنوات السبع الأخيرة شهدت مصر إنجازات زراعية غير مسبوقة، شملت تنفيذ حوالي 320 مشروعاً، تكلفت أكثر من 40 مليار جنيه، بالإضافة إلى مئات المليارات التي تم إنفاقها على البنية الأساسية، ويأتي على رأس الإنجازات مشروع الدلتا العملاق، الذي أطلقه الرئيس السيسي بهدف تنمية 2,2 مليون فدان، والذي يمثل 30% من الدلتا القديمة، ويعتبر نقلة كبيرة للجمهورية الجديدة، حيث أن المساحة المستهدف زراعتها منه مليون فدان بتكلفة حوالى 300 مليار جنية، وباقي المساحة مشروعات متكاملة، علمًا بأن المشروع يعتمد على المياه الجوفية ومياه الصرف الزراعي المعالجة لمواجهة مشكلة الفقر المائي.
التحول الرقمي
وتابع النائب عمرو أبو السعود، عضو مجلس الشيوخ، في البيان الصادر له اليوم، هذا بالإضافة إلى تطبيق خدمات التحول الرقمي في القطاع الزراعي، والتي تجلت في إطلاق منظومة «كارت الفلاح الذكي»، والتي تعد أحد أهم البرامج الجديدة لحماية الفلاح بهدف الحفاظ على حقوقه، والتسهيل على الدولة في توجيه مستلزمات الإنتاج إلى من يستحق فعليًا، وتوضيح الحيازة الحقيقية والمساحة المنزرعة، وذلك في إطار إهتمام الدولة بأهمية دعم خطوات التحول الرقمي في شريحة المزارعين، وإدماجهم في القطاع الرسمي، ويعظم من الخدمات التكنولوجية التي تقدم للفلاحين بشكل عام.
كارت الفلاح الذكي
وأضاف وكيل لجنة الزراعة والري بالشيوخ، أن الحكومة تستهدف أن يكتمل تفعيل المنظومة مع بداية الموسم الشتوي القادم بحيث لا يتم التعامل إلا بكارت الفلاح وهو الموسم المقرر بدئه في أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن تلك المنظومة تحمل العديد من الفوائد والمزايا للمزارعين فضلًا عن وجود محاولات لربط الكارت بمنظومة القروض الميسرة أو عديمة الفائدة، ويتم تطبيق «كارت الفلاح» بالتعاون بين كافة أطراف المنظومة، وهي: «البنك الزراعي المصري، وشركة إي فاينانس، وشركة بنوك مصر»، بالإضافة إلى التعاون المشترك بين وزارة الزراعة وزارات التخطيط والمالية والإنتاج الحربي والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنجاح تطبيق المشروع.
منظومة التحول الرقمي
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن منظومة «كارت الفلاح» تساعد على دعم منظومة التحول الرقمي لكل بيانات الدولة من خلال الربط المساحي والكلي للأراضي الزراعية للدولة المصرية، ووقف التلاعب بالأسمدة، وتسهيل صرف الكيماويات والأسمدة المدعومة، فضلاً عن صرف الوقود اللازم لزراعة الأراضي الزراعية، وصرف الدعم النقدي المشروط لحائزي الأراضي، مضيفاً أن منظومة الكارت الذكي لم تعد تجريبية وأصبحت منفذة وقائمة بالفعل مع كل المزارعين، وتعد هذه الفترة انتقالية قبل دخول الموسم الشتوي ومع دخوله في بداية شهر أكتوبر لن يتم التعامل إلا بالكارت مع كل المزارعين.
وأوضح النائب عمرو أبو السعود، أن من أهم مزايا تطبيق «كارت الفلاح» أنه سيقضي على ظاهرة الحيازات الوهمية والفساد الدفتري والورقي، ويوفر قاعدة بيانات قومية دقيقة للحيازات الزراعية والمحاصيل المنزرعة، كما يضمن وصول الدعم لمستحقيه ويمنع تسرب المستلزمات الزراعية المدعمة للسوق السوداء، بجانب بناء نظام معلوماتي دقيق لضبط الزمام المنزرع، وأهم ما يميز الكارت الذكي للفلاح أنه مرتبط بقاعدة بيانات على أساس الرقم القومي لكل فلاح لديه حيازة زراعية.